اليونسكو تطالب بالتعامل مع لقاح كورونا باعتباره «منفعة عامة»
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

اليونسكو تطالب بالتعامل مع لقاح كورونا باعتباره «منفعة عامة»

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اليونسكو تطالب بالتعامل مع لقاح كورونا باعتباره «منفعة عامة»

لقاح فيروس كورونا
واشنطن ـ تونس اليوم

دعت لجنة اليونسكو الدولية لأخلاقيات البيولوجيا واللجنة العالمية لأخلاقيات المعارف العلمية والتكنولوجية إلى تغيير المسار فيما يتعلق بالاستراتيجيات الحالية للقاحات المضادة لمرض «كوفيد-19»، وحثَّتا على معاملة اللقاحات كمنفعة عامة عالمية بغية ضمان توفيرها بإنصاف في جميع البلدان، حتى لا تقتصر على تلك التي تدفع السعر الأعلى للقاح. وتملك اللجنتان سجلاً كبيراً حافلاً بتقديم الإرشادات الأخلاقية في مسائل حسَّاسة.

وصرحت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي: «عندما أُعلن عن حملات التلقيح في العالم، تنفَّس العالم الصعداء إلا أنه من دون التضامن سنبقى بعيدين عن بلوغ هذا الهدف، وحتى الآن، هناك أكثر من 130 بلداً لم تتلقَّ أي جرعة من اللقاحات، والفئات الأشد ضعفاً لا تتمتع بالحماية».وأضافت: أمَّنت بعض البلدان المتقدمة ما يكفي من جرعات اللقاح لحماية شعبها بالكامل مرتين أو ثلاثاً أو حتى خمس مرات، بينما تُركت بلدان الجنوب خلف الركب. وكما تبدو الأمور اليوم، فإنَّ سكان العديد من البلدان المتقدمة لن يأخذوا اللقاح حتى وقت متقدم من عام 2022.

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس: «لن نتمكن من القضاء على الجائحة في أي مكان، ما لم نقضِ عليها في كل مكان، فالإنصاف في الحصول على اللقاحات ليس مجرد عمل صائب وحسب، وإنما هو أفضل ما يمكن فعله من أجل السيطرة على الجائحة وإعادة الثقة وإنعاش الاقتصاد العالمي».وأكد ترحيبه ببيان لجنتي اليونسكو المعنيتين بالأخلاقيات بشأن الإنصاف والتضامن فيما يخص اللقاحات.و دعا البروفيسور ساكس عن صندوق النقد الدولي إلى السماح للبلدان النامية بالاعتماد على حقوق السحب الخاصة من أجل تمويل تطوير اللقاحات، مضيفاً أنَّه ينبغي للبلدان المتقدمة إظهار المزيد من التضامن والمساهمة في تمويل مرفق كوفاكس.

وقد تبنى الاجتماع 3 رسائل واضحة، انه تقع على كاهل الصناعات الدوائية مسؤولية مشاركة الملكية الفكرية التي حصلت عليها بدعم حكومي، حتى يتمكن المصنعون في جميع البلدان من توفير إمكانية الانتفاع باللقاح للجميع، وينبغي اعتبار هذا اللقاح منفعة عامة عالمية.

ولفت البيان إلى مسؤولية الصناعات الدوائية في الاستثمار في مصانع قادرة على إنتاج اللقاحات بأكبر فعالية ممكنة، وتيسير توزيعها على وجه السرعة حيثما توجد الحاجة إليها، وأنه لا يمكن اعتبار المعيار الأخلاقي الوحيد هو عودة اللقاحات بالنفع على أكبر عدد ممكن من الأشخاص، إذ يجب أن تؤخذ في الحسبان أيضاً معايير المساواة والإنصاف والحماية من الضعف والمعاملة بالمثل والمصالح الفضلى للأطفال، وإلى جانب ذلك يتعين أن تُتخذ القرارات بشأن التوزيع العادل وتحديد الفئات ذات الأولوية، استناداً إلى نصيحة مجموعة متعددة التخصصات مؤلفة من خبراء في مجالات أخلاقيات البيولوجيا والقانون والاقتصاد وعلم الاجتماع إلى جانب العلماء.

وأضاف البيان: أنَّ استراتيجيات التلقيح ينبغي أن تقوم على أساس نموذج غير إلزامي وغير عقابي، قائم على الإعلام والتثقيف، بما في ذلك التحاور مع أشخاص مترددين في أخذ اللقاح أو معادين له، ولا ينبغي أن يؤثر رفض التلقيح في الحقوق الأساسية للأفراد، ولا سيما في حقهم بالانتفاع بالرعاية الصحية أو التوظيف.وفي النهاية أكد البيان على ضرورة التعاون الدولي بين جميع القطاعات التي تعمل على التصدي لجائحة «كوفيد-19» من أجل مشاركة فوائد الأبحاث التي يضطلعون بها؛ والمسائل المتعلقة بالاستدامة التي تساعد على ظهور أمراض حيوانية المصدر؛ والثقة في العلم وسلطات الرعاية الصحية؛ والحاجة الماسة إلى التحاور بين العلم والأخلاقيات والسياسات والمجتمع المدني.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

شركتان أميركيتان تجريان دراسات على لقاح يحمي من السلالات المتحورة لكورونا

استخدام لقاحات سينوفارم الصينية يتجاوز 43 مليون جرعة عالميًا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونسكو تطالب بالتعامل مع لقاح كورونا باعتباره «منفعة عامة» اليونسكو تطالب بالتعامل مع لقاح كورونا باعتباره «منفعة عامة»



GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 18:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:04 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

الخطوط التونسية تعلن عن برمجة رحلتين إضافيتين إلى لندن

GMT 11:01 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

فوائد الروزماري الطبية والجمالية

GMT 16:25 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قانون المالية التعديلي في تونس يؤكد وجود عجز بـ9،7 مليار دينار

GMT 17:34 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

وطنُ الصَفْحِ والمصالحةِ والمصافحة

GMT 17:54 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

انخفاض في درجات الحرارة

GMT 07:18 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

الألوان الهادئة الأفضل

GMT 10:26 2021 السبت ,15 أيار / مايو

رحيل

GMT 14:49 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب لأعوان شركة البستنة والغراسات يوم 16 نوفمبر في قبلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia