مصممون يعيّدون تدويّر الملابس القديّمة لمنافسةِ الموضّة العابرةِ في برليّن
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

يجمعّون بزات العملِ والسراويّل وتحويّلها إلى قطعٍ جديّدة رائعّة

مصممون يعيّدون تدويّر الملابس القديّمة لمنافسةِ الموضّة العابرةِ في برليّن

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مصممون يعيّدون تدويّر الملابس القديّمة لمنافسةِ الموضّة العابرةِ في برليّن

مصممون يعيّدون تدويّر الملابس القديّمة لمنافسةِ الموضّة
برلين - العرب اليوم

يعيّد مصممون في برلين تدوير أزياء  قديمة في محاولة لإثبات أن استغلال النفايات يمكن أن يطبق على الملابس الجاهزة، لينافسوا بذلك  الموضة العابرة، والرخيصة التي تقدمها شركات عملاقة مثل "اتش اند ام" و "زارا"، حيث يقوم دانييل كروه شأنه في ذلك شأن مصممين آخرين باستغلال النفايات النسيجية لإنتاج قطع ذات نوعية أعلى؛ فهو يجمع بزات العمل وسراويل النجارين، التي كان مصيرها الحرق، ليفصلها إلى ملابس جديدة موجهة إلى زبائن خاصين.
فعلى أرض مشغل دانييل كروه قرب محطة القطارات المركزية في برلين، تنتشر البزات والسترات البرتقالية التي تحمل شريطا مشعا والتي يرتديها العاملون في السكك الحديد الألمانية، ويتم فرط بزات العمل هذه لتشكل المادة الأولية لهذا المصمم التي يقوم بصبغها ويخيطها مجددًا لتحويلها إلى بزات رجالية، ويوضح ملخصا عمله "أسعى في كل الملابس إلى طابع أصلي".
 وتعتبر كل قطعة فريدة من نوعها. وهي على نقيض تام مع ملابس عمالقة الموضة مثل "زارا" التي تقف وراء حركة تعرف "بالموضة السريعة" (فاست فاشن) وتقوم على انتاج الملابس بسرعة وبسعر متدن.
و دانييل كروه شأنه في ذلك شأن مصممين اخرين في برلين يتخصص في استغلال النفايات النسيجية لإنتاج قطع ذات نوعية اعلى. فهو يجمع بزات العمل وسراويل النجارين، التي كان لولا ذلك، مصيرها الحرق، ليفصلها إلى ملابس جديدة موجهة إلى زبائن خاصين.
ويندرج عمله في إطار مكافحة التبذير والاستهلاك المفرط.
لم يخترع هؤلاء المصممون اي شيء، حيث  وتقول الايطالية كارلا سيتشي المقيمة في برلين منذ 5 سنوات "والدتي وجدتي  كانتا تصنعان التنانير الجديدة من فضلات الفساتين او تعيدان تفصيل المعاطف".
وتضيف سيسيليا بالمر "أما اليوم فيرمى الثوب ما ان يخسر زرا او ان يتعطل السحاب". وتدير مصممة الازياء هذه الثلاثينية امسيات يجلب خلالها كل مشارك قطعة ملابس لا يريدها ويمكنه ان يستبدلها بأخرى. ويمكن للمشاركين انتاج ملابس جديدة بفضل الات خياطة تضعها بتصرفهم.
لكن ما الفكرة وراء المشروع؟ تجيب المصممة "الاستهلاك بطريقة مختلفة" منددة باطنان الملابس التي تنتهي سنويا في مكبات النفايات.
ويتمرد المصممون هؤلاء على "عقلية الرمي".وتقول كارلا سيتشي التي تتطلب ابتكاراتها المصنوعة بالصنارة ساعات طويلة، "فضيحة  ما تقوم به بعض الماركات التي تبيع ملابس لن يتم ارتداؤها الا مرتين او ثلاث مرات" لانها لن تعود على الموضة بعد ذلك.
ويؤكد دانييل كروه ان التبضع لدى "اتش ان ام"، "كالتهام الهامبرغر في مطعم للوجبات السريعة. فيشعر المرء بتوعك بعد ذلك" مشددا على ان "هذه الملابس لا روح لها".
ويرتدي من اثينا إلى شمال النروج، يرتدي الشباب الأوروبي الجينز نفسه المصنوع في بنغلادش  او كمبوديا بملايين النسخ ويباع بأسعار متدنية جدا. وهي موضة تعجب الجميع "لكن يصبح الجميع مثل بعضهم البعض" على ما تقول كارلا سيتشي.
وكل سترة يبتكرها دانييل كروه تترافق مع معلومات بشأن  مصدرها.
ر اوجيني شميد وماريكو تاكاهاشي  اللذان أسسا ماركتهما للملابس المعاد تدويرها "تقصي أثر" الفساتين او السراويل التي يصنعانها في مشغلهما في قلب برلين الشرقية سابقا.
وتوضح اوجيني شميد "كلما تم ارتداء قطعة الملابس لفترة اطول كلما احتوت على جزء من تاريخ الشخص التي يرتديها" مشيرة إلى قطعة ملابس اكمامها تحمل بقعا موضحة "انها اثار طلاء فصاحبها كان رساما".
الا أن الملابس المعاد تدويرها والتي تتطلب عملا طويلا  ليست بمتناول الجميع اذ ان سعر السترة قد يتجاوز 400 يورو بسهولة.
ويقر هؤلاء المصممون ان هذه السوق لا تزال محدودة ونخبوية. لكنهم ينددون بالأسعار التي تعتمدها سلاسل متاجر الملابس الجاهزة حيث يباع القميص القطني احيانا بخمسة يورو.
واخر المنتمين إلى عالم الملابس الموجهة للرمي سلسلة متاجر "بريمارك" الايرلندية التي تجذب من دون اي دعاية، عشرات الالاف من الاشخاص بسبب الاسعار المتدنية  عند افتتاح اي متجر جديد لها في اوروبا. وفي برلين كما في المدن الاخرى تخرج النساء محملات بالأكياس . والاسعار المتدنية المعتمدة تغذي الجدل بشأن ظروف الانتاج.
وللمفارقة ان لدى اوجيني شميد وماريكو تاكاهاشي، جزء كبير من الملابس التي اعيد تدويرها مصدرها متاجر مثل "اتش اند ام" و"زارا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصممون يعيّدون تدويّر الملابس القديّمة لمنافسةِ الموضّة العابرةِ في برليّن مصممون يعيّدون تدويّر الملابس القديّمة لمنافسةِ الموضّة العابرةِ في برليّن



GMT 10:09 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قطع مناسبة لإطلالات الحفلات من الملابس المتواجدة في خزانتك

GMT 09:48 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أثارت الجدل للنجوم والنجمات في 2021

GMT 10:28 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

درة زروق تخطف الأنظار في افتتاح القاهرة السينمائي

GMT 17:34 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"ماركس وَسبنسر" تطلق تشكيلتها لخريف 2021 من ملابس النوم النسائية

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 23:01 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد المرمية أو السالمية

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:32 2013 الجمعة ,09 آب / أغسطس

تواصل مهرجان العيد في "كتارا"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia