الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الممثل المغربي محمد الجم لـ"العرب اليوم":

الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح

الممثل المغربي محمد الجم
 الدارالبيضاء ـ شيماء عبد اللطيف
 الدارالبيضاء ـ شيماء عبد اللطيف شدّد الممثل المغربي محمد الجم على ضرورة النهوض بحال بعض الفنانين، الذين أصبحوا يعيشون في ظروف مزرية، على الرغم من كل الإنجازات التي أبدعوا فيها، وأتحفوا من خلالها الجمهور المغربي، مؤكّدًا أنَّ الفنان المغربي يعيش التهميش والإقصاء. وأوضح الجم، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنه "لا يستطيع التجرد من الفكاهة، فهي تفرض نفسها، لاسيما أنَّ الجمهور المغربي اعتاد على نوعية الأعمال التي يقدمها"، مشيرًا إلى أنّه "دراميًا، يمكن لبعض الممثلين أن يتفوقوا في جميع الأدوار التي تسند لهم، لكنهم لا يتوفقون في الفكاهة، لكونها تمثل السهل الممتنع، وهي أغلى عملة عالمية، فمن الصعب إضحاك الناس في ضوء الظروف الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، التي نعيشها".
وبيّن الفكاهي المغربي أنه "يستقي مواضيع اجتماعية في كتاباته المسرحية، وحاول أن يصوغها في قالب مسرحي دون المساس بمضمونها، أو غض الطرف عن بعض أعراضها"، مؤكّدًا أنَّ "الكتابة المسرحية لها مقاييس وقواعد محدّدة، لا يمكن تجاهلها"، موضحًا أنَّ "الإخلال بأحد فروعها سيؤدي بالمؤلف إلى السقوط في خانة الحشو والإطناب، وهذا النوع من الكتابة يبقى موجهًا إلى جمهور يتمتع بحاسة التمييز والنقد، لذا فالاحتراس مما يمكن أن يجسده على خشبة المسرح يتطلب منه الموضوعية، ونقل المشاكل الاجتماعية كما هي، لا كما يجب أن تكون".
واعتبر محمد الجم أنَّ "الحديث عن المسرح المغربي لا بد وأن يلزم عددًا من المفارقات، التي أصبح يعيشها المشهد الثقافي والتربوي، وهو إحساس ملموس لدى كل الفاعلين في هذا الميدان، من ممثلين ومؤلفين ومخرجين"، مستبعدًا أن "تكون هناك أزمة بمعناها الشمولي"، مشيرًا إلى أنَّ "هناك ما يمكن أن يسميه (اللاتنظيم) الذي ظلَّ يشهده هذا القطاع في المغرب".
وأضاف "تارة نجد في الساحة الفنية المسرحية عددًا هائلاً من الفرق، التي لا تعمر طويلاً، كما أنَّ مساهماتها تبقى متواضعة، شكلاً ومضمونًا، وهذا الوضع الشاذ هو ما أثر كثيرًا في النشاط المسرحي في المغرب، وجعله عرضة للانتقاد، وساهم في تدني مستواه، على الرغم من المحاولات، التي ظلّت تبذل من طرف رواده، الذين كان لهم الفضل في تحديد هويته، والسمو به إلى مصاف المسارح العالمية".
ولفت الفنان الفكاهي محمد الجم، في ختام حديثه إلى "العرب اليوم"، إلى أنَّ "اللاتنظيم، الذي ظلَّ يشهده المسرح، هو الذي مهدَّ الطريق للحديث عن أزمة ما، لكن من الممكن تجاوزها، إذا ما أقدمنا على تشخصيها بأسلوب عملي وعلمي".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح



GMT 11:06 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عرضان مسرحيان مصريان في مهرجان أيام قرطاج المسرحية

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia