تسع سنوات على رحيل أحمد زكي النّمر الأسود
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

ترك 85 عملًا ما بين فيلم ومسلسل ومسرحيًة

تسع سنوات على رحيل أحمد زكي "النّمر الأسود"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تسع سنوات على رحيل أحمد زكي "النّمر الأسود"

الفنّان الأسمر أحمد زكي
القاهرة - نهى حماد

تسع سنوات مرَّت على رحيل النّمر الأسود الذي لم يتكرِّر؛ الفنّان الأسمر أحمد زكي، وما زالت أعماله باقية محتفظة بكلّ بريقها، بعد كلّ هذه السّنوات التي مرّت عليها، ربما لأنه كان وما زال فارس الأحلام الذي تتمناه كل امرأة عربية، ربما لأنه من الصعب أن تنسى ملامح وجهه الطيبة الرقيقة، لا أحد يعلم لكن الأكيد أنه حيّ وسط جمهوره لا ينساه ولا ينسى أعماله. لم تتح لمعظمنا فرصة التعامل مع الراحل أحمد زكي، إلا أنه وكما عرفه المقرّبون منه خلال رحلته كان شخصًا "طيِّبًا" خلوقًا، لا يؤذي أحدًا ولا يتكبّر على أحد، كان قلبًا مفتوحًا لكلّ صاحب مشكلة من أصدقائه، وعلى الرغم من طيبة قلبه الذي يقدر على هذا الكمّ من الاحتواء فقد كانت دائرة أحمد زكي مغلقة بعض الشيء على عدد من أصدقائه المقربين والمعروفين في الوسط، إلا أن ذلك لم يمنعه أبدًا من تقديم النصيحة والمساعدة لكل من يطلبها منه، لم يكن زكي من الفنانين الذين احترفوا موهبة جمع الأموال والدخول في مشروعات بل أنه لم يترك وراءه إلا القليل.
أعمال أحمد زكي لم تبتعد كثيرًا عن حياته الشخصية التي عاشها وسط أسرة كادحة في الزقازيق مات والده، فتزوجت والدته فقرّر جده تربيته، دخل مدرسة الصناعة وبدأت موهبته تتفجّر، وبالطبع قابل أحمد زكي خلال هذه الفترة معظم من جسد أدوارهم في أعماله كأحمد سبع الليل في فيلم "البريء"، وعبد السميع في "البيه البواب"، عباس في "استاكوزا"، خالد في "المدمن"، شكري في "موعد على العشاء"، حسن في "الراعي والنّساء"، ولا شكّ أنه عندما دخل الوسط الفنيّ اختلط بشخصيات من أمثال رأفت رستم في فيلمه "معالي الوزير"، حسام منير في "امرأة واحدة لا تكفي"، هشام في "زوجة رجل مهمّ"، أما حبّه وانحيازه لكل من جمال عبد الناصر وأنور السادات وعبد الحليم حافظ فقد بدا واضحًا على أدائه.
كلّ هذه الشخصيات أضاف إليها أحمد زكي على خبرته من موهبته وقدرته على التقمص، حيث يراه بعض صناع السينما من الحالات النادرة في العالم التي يمكنها تقمّص الشخصية التي تؤديها بنسبة 100%.
أمّا معركته مع المرض فقد بدأت في 2004، عندما اكتشف إصابته بمرض السرطان في منطقة الصدر، وحاول تلقّي العلاج في مصر، إلا أن تدهور حالته كان كفيلًا بإجباره على السفر لباريس لاستكمال العلاج، بعدها عاد إلى مصر، ورغم ازدياد حدّة المرض إلا أنّه أصرّ على استكمال مشاهده في فيلم "حليم" الذي كان بمثابة تحدٍّ بالنسبة له وحلم يتمنى تحقيقه، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهى السفن وتضاعف المرض ليصل إلى الأمعاء والكبد، ويجبره على ملازمة الفراش رغم الجهد المضني الذي بذله زكي ليبارز هذا المرض اللعين، إلا أن نتيجة المبارزة في النهاية حسمت لصالح المرض وتوفي أحمد زكي في 27 مارس 2005 تاركًا وراءه عامًا كاملًا من المعاناة مع المرض، وتركة ضخمة تقدّر بأكثر من 85 فيلمًا ومسلسلًا ومسرحيّة، وابنًا ترك له نصيحة بالابتعاد عن تقمّصه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسع سنوات على رحيل أحمد زكي النّمر الأسود تسع سنوات على رحيل أحمد زكي النّمر الأسود



GMT 11:06 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عرضان مسرحيان مصريان في مهرجان أيام قرطاج المسرحية

GMT 15:57 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

كيفية تنظيف "شكمان" السيارة في المنزل بطريقة سهلة

GMT 18:30 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

مطعم المرسة في الدنمارك الأطراف في العالم

GMT 09:08 2014 الإثنين ,03 آذار/ مارس

هطول أمطار على محافظة حقل في منطقة تبوك

GMT 16:24 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

منصة ألعاب مايكروسوفت المُقبلة "Xbox Series S"

GMT 08:36 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

في وداع "غزة"

GMT 17:34 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"ماركس وَسبنسر" تطلق تشكيلتها لخريف 2021 من ملابس النوم النسائية

GMT 12:39 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

هجوم كبير على لاعب الصفاقسي لسوء مستواه
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia