وحيد حامد ذهب المدرسة الابتدائية حافي القدمين وخاف أن يضربه محمود مرسي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وحيد حامد ذهب المدرسة الابتدائية "حافي القدمين" وخاف أن يضربه محمود مرسي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وحيد حامد ذهب المدرسة الابتدائية "حافي القدمين" وخاف أن يضربه محمود مرسي

الراحل وحيد حامد
القاهرة ـ تونس اليوم

لم يكن ينتمي لأسرة فنية، أو يعمل أحد أفرادها في عالم الكتابة، فأسرته والتي كانت تعيش في الزقازيق، بعيدة كل البعد عن الفن، لكنه أحب القراءة، من خلال خال له، كان حاصلًا على الابتدائية القديمة، ويحب قراءة الروايات، وكان هو يقص الصور ويحتفظ بها، ويرجع حبه للأدب لأمين المكتبة في المدرسة الإعدادية التي كان يدرس بها، إذ طلب منه أن يساعده في تبويب المكتبة، ليبدأ قصة عشق مع القراءة، هو الكاتب الكبير وحيد حامد الذي غادرت روحه عالمنا صباح اليوم السبت 2 يناير.
ولد وحيد في يوليو عام 1944، حياة بسيطة عاشها في بداية عمره، ففي المرحلة الابتدائية كان كمثل أقرانه من التلاميذ لا يرتدون الأحذية، "كنا بنروح الدرسة حفاة وإحنا في ابتدائي"، وفي الإعدادية كان الطريق بين قريته ومدرسته حوالي 2 كيلو متر يمشيها على قدميه، ورغم ذلك كان يعتبر هذا المشوار هو الأهم في حياته.
يحكي وحيد للناقد طارق الشناوي في كتاب "الفلاح الفصيح" الذي أصدره مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن برنامج تكريم الكاتب الكبير في الدورة الـ42، يحكي أنه التحق في المرحلة الإعدادية بمدرسة اسمها شنبارة، وهي نفس المدرسة التي درس فيها الفنان الراحل أحمد زكي. بدأ يستعير كتابا تلو الآخر من المكتبة لدرجة أنه استعار يومًا 21 كتابا دفعة واحدة، وفي نفس المرحلة عرف طريقه للكتابة عبر القصة القصيرة.
أراد والده أن يصبح الابن معلمًا، وفكر في إلحاقه بمدرسة المعلمين، لكن نصيحة من أمين المكتبة جعلته يتراجع عن فكرته، وأنقذت مستقبل وحيد، الذي شارك بعد فترة في مسابقة نظمها نادي القصة في القصر العيني برئاسة يوسف السباعي، وفازت بالمركز الخامس، ما اعتبره اعترافا بموهبته، وبدأ منذ وقتها التردد على القاهرة لحضور الندوات التي تُقام في نادي القصة بحضور كبار المفكرين والأدباء.
بعد التحاقه بكلية التجارة، سمع جملة من الكاتب الكبير نجيب محفوظ جعلته يختار الانتقال إلى كلية الآداب، وهي "لو كنت أعرف إني حكون كاتب مكنتش درست فلسفة وكنت درست أدب"، وجاء انتقاله لهذه الكلية سرًا إذا كانت فكرة الالتحاق بكلية الآداب أمرًا مرفوضا في قريته بأكملها بعدما التحق بها أحد الشبان، وقال ذات مرة أثناء وجود في البلد "مفيش ربنا"، فاعتقد أهل القرية وقتها أن كلية الآداب بتطلع ناس كفرة.
بدأ احتراف الكتابة مبكرًا وحقق نجاحات كبيرة بالعمل في الإذاعة، وكانت له برامج ومن أعماله وقتها "من الجاني" و"الحل إيه".
بسرعة كبيرة، تعاون وحيد مع كبار النجوم، وبدأ اسمه يتردد بعدما كتب مسلسل للإذاعة قرأه الفنان الراحل محمود مرسي، وطلب أن يرى مؤلفه، هنا تردد وحيد فقد كان يسمع أن مرسي إذا لم يعجبه حوار ضرب المؤلف، لكنه تشجع وذهب ليجد مقابلة ودودة من مرسي، وتجمعهما علاقة صداقة بعد ذلك.
وتنطلق رحلة وحيد حامد في عالم الكتابة، ويصبح أهم سيناريست عرفته السينما المصرية، بعدما قدم لها: "طائر الليل الحزين"، "الإنسان يعيش مرة واحدة"، "غريب في بيتي"، "الهلفوت"، "البريء"، "التخشيبة"، "حد السيف"، "رجل لهذا الزمان"، "المنسي"، "اللعب مع الكبار"، "كل هذا الحب"، "الراقصة والسياسي"، "الإرهاب والكباب"، "كشف المستور"، "النوم في العسل"، "اضحك الصورة تطلع حلوة".

قد يهمك ايضا 

صناع " جمال الحريم" يكشفون كواليس المسلسل الجديد

2020 عام المواجهات والدعاوى القضائية في حياة أشهر نجوم الفنّ العرب

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحيد حامد ذهب المدرسة الابتدائية حافي القدمين وخاف أن يضربه محمود مرسي وحيد حامد ذهب المدرسة الابتدائية حافي القدمين وخاف أن يضربه محمود مرسي



GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia