أفراح القبة عندما يكون الواقع أكثر دهشة من الخيال أحياناً
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مسرحية مصرية تستعيد نص نجيب محفوظ المثير للحيرة

"أفراح القبة" عندما يكون الواقع أكثر دهشة من الخيال أحياناً

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "أفراح القبة" عندما يكون الواقع أكثر دهشة من الخيال أحياناً

مسرحية «أفراح القبة»
القاهرة ـ تونس اليوم

يجلس المؤلف إلى مكتبه ليعتصر ذهنه بحثاً عن قصة شيقة مليئة بالأجواء الغرائبية، وتحتوي على قدر كبير من المفارقات العجيبة، فهل يمكن أن يكون الواقع من حوله يحتوي على كل ذلك وأكثر، وكل ما عليه أن ينتبه له فقط وحينها سيجد أنه يفوق الخيال بالفعل؟يشكل هذا التساؤل نقطة انطلاق للحبكة الدرامية في مسرحية «أفراح القبة»، التي تعرض على المسرح العائم بحي المنيل في القاهرة، أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع حتى نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

يتناول العمل قصة أربعة من الفنانين يحلمون بتقديم عرض مسرحي يرتفع بها إلى مصاف مشاهير الفن فيفاجأ أصغرهم «عباس كرم يونس» أنه ليس بحاجة للخيال فأمامه شخصيات من لحم ودم تبحث عن مؤلف، لا سيما شخصية أبيه كرم يونس وأمه حليمة الكبش فيشرع في كتابة مسرحية تحمل اسم «أفراح القبة» يكشف فيها الوجه الآخر لهذه الشخصيات ويحكي عن المسكوت عنه من رغبات شريرة ورؤى سيئة تمور في أعماقهم الخفية، يكتشف الممثلون أن العمل يدور حول شخصياتهم الحقيقية فيطالبون بوقفة إلا أن صاحب المسرح يصر على استكمال العرض فيمتثل الممثلون وقد رأوا أنه ربما يكون فرصة كي يتطهروا من خطايا الماضي.

العرض الذي أعده وأخرجه يوسف المنصور، مأخوذ عن رواية لنجيب محفوظ تحمل نفس الاسم نشرت في عام 1989. وتعتمد على تقنية تعدد الأصوات، إذ قُسّمت لأربعة فصول يحمل كل فصل اسم الشخصية التي تروي الأحداث من وجهة نظرها، لكن الرواية اشتهرت في الأوساط الثقافية بأجوائها الفلسفية، وحيرة النقاد في تفسير المعنى الحقيقي وراء حبكتها البسيطة حتى أن المسلسل الذي أخذ عن الرواية وحمل نفس الاسم وعرض عام 2016. بطولة منى زكي وإياد نصار، دفع بعض المشاهدين إلى الإعلان عن عدم فهم مغزى العمل، والهدف منه.

من هنا فإنّ السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: إلى أي حد ينطوي تحويل هذا النص الشهير إلى مسرحية على صعوبات، وماذا عن التحديات التي واجهت صناع العمل؟

الفنانة سمر علام، إحدى بطلات العمل تشير إلى أنّ فريق التمثيل في هذا العرض ظل لا يفهم فكرته الأساسية طوال خمس عشرة بروفة، حتى استطاع الممثلون ترتيب الأحداث في أذهانهم، وتقول: «التساؤل الذي شغلنا بعد ذلك: هل سيفهم الجمهور العمل، لكن اتضح بعد ذلك أن حلاوة النص في صعوبته»، على حد تعبيرها.

ومن فريق التمثيل، يضيف الفنان محمد عبد القادر أنّ صعوبة تنفيذ العرض تكمن أيضاً في التحولات السريعة من الشيخوخة للشباب حسب الحبكة الدرامية، موضحاً أنّه هو شخصياً كان لزاماً عليه التحول من شاب في العشرين إلى عجوز في الستين في ثوان قليلة بما يتطلبه ذلك من تغيرات سريعة في الديكورات والإضاءة والماكياج.

ولا يلتزم العرض المسرحي بالتفاصيل الواردة في النص الأصلي، بل جرى التوسع في الشخصيات الفرعية مع وضع العديد من الخطوط الدرامية الإضافية لتعميق قصص الحب والكراهية والخيانة مع التركيز على اللوحات الاستعراضية الراقصة والتلاعب بالإضاءة، مما ساهم في انجذاب الجمهور للعمل حتى أنّ لافتة «كامل العدد» ظهرت كثيراً على المسرح العائم أيام العرض.

قد يهمك ايضا 

اشتعال الصراع بين حمادة هلال وأخوته في ابن أصول

حمادة هلال يحقق أمنية طفلين من مستشفى الأورام

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفراح القبة عندما يكون الواقع أكثر دهشة من الخيال أحياناً أفراح القبة عندما يكون الواقع أكثر دهشة من الخيال أحياناً



GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف

GMT 17:18 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد العوضي يشارك متابعيه بصورة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia