خبير اقتصادي يعزو ارتفاع الدولار إلى ضعف السيولة في العراق

شهدت أسواق العملة ومكاتب الصرافة في العراق، الأربعاء، ارتفاعًا جديدًا في سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي، فيما عزا خبير اقتصادي ذلك لضعف سيولة المركزي وسيصل إلى 1500 دينار.
 
وعزا تجار عملة وخبراء اقتصاد هذا الارتفاع إلى قلة المعروض من الدولار في مزاد البنك المركزي اليومي مقارنة مع حاجة السوق من العملة الأجنبية متوقعين تواصل ارتفاع سعر الدولار إلى 1500 دينار أي 150 ألف دينار للمائة دولار.
 
وشهدت كردستان أيضًا ارتفاعًا مستمرًا في سعر صرف الدولار الأميركي في تعاملات بيع العملة، وفجأة ارتفع سعر صرف الدولار للعملة المحلية لأكثر من ألف دينار مستقرًا بحدود 126 ألف لـ100 دولار أمس الثلاثاء.

وأشار صاحب مكتب "مندلي" في سوق صرف العملة في أربيل علي المندلاوي، أن سوق العملات صباحًا شهد ارتفاعًا تدريجيًا وصل إلى 128 ألف دينار لـ100 دولار.

ونوه المندلاوي إلى أن الخوف اعترى مواطني الإقليم من أن الدولار سيرتفع، على الرغم من أن البنك المركزي العراقي طرح 175 مليون دولار إلى الأسواق، إلا أن تزايد الطلب علية دفع باتجاه ارتفاع سعره شيئًا فشيئًا.

وعزا الخبير الاقتصادي أحمد الكناني، ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي، إلى عدم امتلاك البنك المركزي العراقي السيولة الكافية لتغطية حاجة السوق المحلية إلى الدولار.
 
وتوقع أن يشهد سعر صرف الدولار ارتفاعًا في الأيام المقبلة بخاصة في الشهرين المقبلين، وربما يتجاوز 1400 ويصل إلى 1500 دينار للدولار الواحد، أي يكون سعر صرف العملة فئة 100دولار مقابل 150 ألف دينار عراقي.
 
وشهدت الأسواق المحلية أمس، ارتفاعًا ملحوظًا في سعر صرف الدولار أمام الدينار حيث بلغ الدولار الواحد 1225 دينارًا، بعد أن كان يتراوح في الايام القليلة الماضية بين 122 و123 ألف دينار للمائة دولار.
 
وبلغت الكمية المباعة للمصارف في مزاد البنك المركزي من تاريخ الثالث من شهر كانون الثاني الجاري الى أمس الثلاثاء أكثر من مليار و124 مليون دولار.