الأمم المتحدة تحذر من نقص حاد في الغذاء مع استمرار الأزمة السورية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

فيما أدى قصف المصانع و صعوبة النقل إلى زيادة الأسعار

الأمم المتحدة تحذر من نقص حاد في الغذاء مع استمرار الأزمة السورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأمم المتحدة تحذر من نقص حاد في الغذاء مع استمرار الأزمة السورية

نقص حاد في المواد الغذائية

لندن ـ ماريا طبراني حذر "برنامج الغذاء العالمي" هذا الأسبوع من أن تصاعد أعمال العنف في سورية قد تسبب في في أنحاء البلاد كافة، فقد تعرضت المصانع للقصف بالقنابل كما أن الطرق والحقول الزراعية باتت حافلة بالحفر والفجوات الناجمة عن سقوط الصواريخ، يضاف إلى ذلك قيام اللصوص بالاستيلاء على الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية، وهناك زيادة هائلة في الطلب في العديد من المدن والضواحي في ظل فرار ما يقرب من 1.2 مواطن سوري من مساكنهم هربًا من القتال والقصف.
و تشير الصحف البريطانية والأميركية إلى  أزمة الغذاء في سورية الآن كما تشير أيضًا إلى أحد محلات بيع المواد الغذائية في بلدة (شمال غرب سورية) وتقول "إن أرفف المحل مليئة بالمواد الغذائية ولكن لا أحد يقبل عليها بسبب الارتفاع الهائل في أسعارها"، وتقول الصحيفة "إن السبب في ذلك يرجع إلى أن التجار يحاولون من خلال هذه الأسعار تغطية مبالغ الرشوة التي اضطروا لدفعها لجلب ونقل تلك البضائع".
ويقول صاحب المحل و يدعى عبد الرزاق وهو يجلس داخل المحل المظلم لانقطاع التيار الكهربائي والماء  "هناك مصنع لإنتاج الألبان المجففة في لاتاكيا إلا أن عملية نقل هذه الألبان تمر على ما يقرب من 13 لجنة تفتيش أمنية الأمر الذي يحتم علينا أن ندفع رشوة في كل نقطة تفتيش".
وجاء في بيان صادر عن برنامج الأمم المتحدة "إن الأوضاع الأمنية المحيطة بمسألة الغذاء في سورية تزداد تدهورًا مع اشتداد حدة القتال وامتداده إلى العديد من المناطق يومًا بعد يوم، وقال البيان أيضا "نقص الخبز أصبح شائعًا في ظل امتداد الطوابير الطويلة أمام المخابز بسبب أزمة ونقص الوقود، وتبرز أزمة نقص المواد الغذائية بوضوح في المناطق الشمالية في سورية حيث يشتد القتال المكثف منذ الصيف الماضي.
و على جانب آخر خفت حدة الأزمة إلى حد ما في مدينة سرمدا التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر بسبب قربها من الحدود مع تركيا وهناك على الحدود بين البلدين تقف العديد من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية التي قام بشرائها تجار سرمدا وهناك أيضا يعرض المهربون على السائقين الطرق الجبلية البديلة.
ويقول عبد الرزاق "إن المواد الغذائية التركية تختلف في مذاقها عن السورية ولهذا فهو يقوم بخلط الدقيق التركي مع الدقيق السوري كي يجعل للخبر مذاقًا سوريًا"
 و أضاف أيضا "إنه لا يزال يحصل على المواد الغذائية من مصانع سورية لا زالت تواصل إنتاجها داخل منازل أصحابها وهو يأتي بمربي المارمالاد من إدلب والمايونيز من حلب واللحوم المعلبة من دمشق".
إلا أن تكلفة النقل قد جعلته يضاف السعر 16 مرة، ولا يستطيع الكثيرون في سورية أن يشتروا بالأسعار التي يبيع بها.
وفي بلدة سرمدا كان عدد السكان قبل الانتفاضة السورية ما يقرب من 17 ألف نسمة وقد تضاعف هذا العدد بعد تدفق اللاجئين عليها بسبب أعمال العنف وهناك ما يقرب من 850 عائلة تعاني الحرمان في وقت تندر فيه المساعدات الغذائية.
وتقوم امرأة أميركية من أصول سورية واسمها رانيا قيصر حاليًا بالتبرع بالمواد الغذائية للعائلات السورية، وكانت هذه المرأة قد استقالت من وظيفتها في دالاس وانتقلت إلى سورية لمساعدة أفراد المقاومة وهي تدفع قيمة هذه المواد الغذائية من أموال حصلت عليها من أصدقائها في أميركا ومن خلال قيامها ببيع مجوهرات وحقائق يد من صنع بنات سوريات.
ويقوم أحدهم بحمل أكياس الطعام وتوزيعها ليلاً على العائلات التي تتلهف عليها ويحتوى الكيس على عبوة من الشاي وبعض المعلبات مثل اللحم والتونة والبازلاء وهي لا تكفي إلى أسبوع واحد ولكنها لا تحصل عليها بانتظام وقد يمر عليها عشرين يوما دون حصول المزيد.
و لا يخلو المشهد من مشاجرات ومشادات بسبب نقص المواد الطعام وهناك من يصرخ ويقول "لا أحد يدري بنا ولا أحد يأتي إلينا بالطعام". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تحذر من نقص حاد في الغذاء مع استمرار الأزمة السورية الأمم المتحدة تحذر من نقص حاد في الغذاء مع استمرار الأزمة السورية



GMT 17:49 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى 119 يوم

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 11:26 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تسجيل 3 حالات وفاة جديدة بكورونا في زغوان

GMT 08:19 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

إنقاذ 9 بحارة تونسيين من موت محقق في سردينيا الإيطالية

GMT 18:22 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتعزيز إضاءة المنزل في الشتاء

GMT 14:23 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

خانه التعبير واعتذر.. فلِمَ التحشيد إذن!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia