توقعات بخفض شامل للفائدة في مصر بعد إيقاف شهادات الـ15
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

يرى صانع القرار أن التضخم قد وصل إلى مستويات قليلة

توقعات بخفض شامل للفائدة في مصر بعد إيقاف شهادات الـ15%

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - توقعات بخفض شامل للفائدة في مصر بعد إيقاف شهادات الـ15%

البنك المركزي المصري
القاهرة - تونس اليوم

أثارت الخطوة الفجائية التي قام بها بنكي الأهلي ومصر بوقف شهادات "ابن مصر" ذات العائد الأعلى "15 في المئة" تساؤلات كثيرة حول الخطوة القادمة للبنك المركزي المصري، والتي قد تكون بتخفيض الفائدة في البنوك بشكل عام.. لماذا تم وقف الشهادات وما هي الخطوة القادمة وتأثيرها على الاقتصاد؟وقال المحلل الاقتصادي المصري محمد نصر الحويطي، إن "أهم أسباب وقف بنكي مصر والأهلي شهادات "ابن مصر" صاحبة العائد الأعلى في مصر"15 في المئة"، أن صانع القرار يرى أن التضخم قد وصل إلى مستويات قليلة، عما كان عليه وقت إصدار تلك الشهادات".

وأضاف "قرارات زيادة الفائدة في الغالب تكون مرتبطة بمستويات تضخم مرتفعة، فيتم رفع سعر الفائدة لتخفيض السيولة المتداولة في السوق، والطبيعي في معظم دول العالم أنه عندما تزيد نسبة السيولة تزيد عمليات الشراء مع ثبات المعروض من السلع فترتفع الأسعار ويحدث التضخم، وفي مصر عندما كان يتم رفع سعر الفائدة للتحكم في نسبة التضخم، في الحقيقة أن التضخم لدينا لم يكن ناتج عن زيادة إنفاق المستهلكين وإنما ناتج زيادة أسعار السلع".

وتابع الحويطي، "عملاء البنوك في مصر سوف يظلوا كما هم حتى لو وصلت الفائدة إلى الصفر، وكذلك بالنسبة للعقارات خوفا من المخاطرة، ولا يفضل هؤلاء أي من الأدوات الأخرى التي يسهل تحويلها إلى السيولة في زمن قياسي مثل الذهب والدولار، إذا إيقاف شهادات العائد الأعلى لن يعزز من إقبال الناس على الإنفاق، وبالتالي لن يضبط معدلات التضخم كما يريد البنك المركزي".

مصير الشهادات
وأشار المحلل الاقتصادي إلى، أن "الهدف من شهادات العائد الأعلى "15 في المئة" كان هدفه ضخ مبالغ كبيرة في البورصة المصرية في بداية جائحة كورونا نتيجة توقف الإنتاج، وارتفعت أسهم البورصة خلال الفترة الماضية ووصل العائد في بعض الأسهم مئة بالمئة، والآن بعد عودة الحياة تدريجيا أصبح عائد الـ15 بالمئة الذي سيدفعه البنك كثير، والآن انتفت الأسباب التي صدرت الشهادة من أجلها وعاد الشارع إلى الإنتاج والاستهلاك، وستبقى الشهادات السابقة إلى أن تنتهي مدتها".
وأوضح الحويطي، أن "الأمر له علاقة أيضا بالديون الداخلية للدولة من البنوك، حيث تعد الدولة أكبر "مستدين" والبنوك الحكومية هي أكبر "مقرض"، حيث ترى الدولة أن أعباء خدمة الدين أصبحت مرتفعة جدا، وبالتالي تسعى الدولة لتخفيض سعر الفائدة من أجل تخفيض أعباء خدمة الدين، وغالبا سيكون هناك قرار من البنك المركزي المصري خلال أيام بتخفيض سعر الفائدة بشكل عام تتراوح بين 1 و 2 في المئة".

وأردف،
"من الطبيعي أن هذا التخفيض يكون له مردود إيجابي على الاستثمار، بأن يقوم المدخرون بسحب أموالهم من البنوك ويستثمرونها في السوق، ما يخلق حركة رواج في العقارات والاستثمار المباشر وغير المباشر على سبيل المثال، لكن الحقيقة أن تخفيض سعر الفائدة لن يجعل عملاء البنوك يسحبون أموالهم إلى السوق كنوع من الاحتياط".

إحداث رواج اقتصادي
من جانبها، قالت حنان رمسيس، الخبير في سوق المال المصري، هناك عدة أسباب لإيقاف بنكي مصر والأهلي شهادات "ابن مصر" ذات العائد الأعلى ومنها، أن البنك المركزي يسير نحو سياسة تيسيرية نقدية من خلال تخفيض أسعار الفائدة، ويسعى المركزي لجعل الفائدة أحاديةـ ليتجنب ما حدث في وقت جائحة كورونا من تعطيل للأنشطة والأفراد والمشروعات، لأن الأفراد كانوا يفضلون إيداع أموالهم في البنوك والحصول على فائدة عالية عن استثمارها في السوق  سواء في البورصة أو شراء العقارات وغيرها.
وأضافت، أن القرار يحاول تشجيع المشروعات الصغيرة لتحقيق عائد أعلى ورواج اقتصادي، وقد كان هناك فارق كبير بين الفائدة التي تقدمها البنوك وبين العائد على شهادات "ابن مصر"، حيث كان هناك إقبال كبير على تلك الشهادات من جانب المدخرين الذين لا يحبون المخاطرة، حتى أن تلك الشهادات كانت تغطى في وقت وجيز جدا، وهذا كان مؤشر سىء، لأنه كشف أن أفراد المجتمع يفضلون الادخار ذو العائد العالي دون مخاطر عن الاستثمار وتحقيق عوائد من تدوير رأس المال، لكن هذا الأمر كان به فائدة للدولة التي هي أكبر مقترض، لأنه مكنها من الحصول على قروض من البنوك لتمويل مشاريعها".

اتجاه للتخفيض
وتابعت، "لكن سعر الفائدة العالي أرهق كاهل البنك المركزي في ظل جائحة كورونا، فكان عليه إيقاف الإصدارات الجديدة من تلك الشهادات على أن يظل حامليها يحصلون على عوائدها كما هي دون تغيير إلى أن تنتهي المدة الزمنية المقررة لهم، وهذه الفكرة واردة لدى الدول التي تريد تنشيط أنشطتها واستثماراتها".
وحول احتمالية تخفيض البنك المركزي المصري لسعر الفائدة خلال الفترة القادمة قالت رمسيس: "في البداية كنت أعتقد أن البنك المركزي سوف يتجه إلى تثبيت سعر الفائدة مع انخفاض معدل التضخم، لكن مع تلك الخطوة الفجائية، أعتقد أنه سوف يتجه إلى تخفيض سعر الفائدة خلال الأيام القليلة القادمة، ولذا نتوقع أن يتم تخفيض سعر الفائدة 100 نقطة خلال الاجتماع القادم للبنك من أجل أن يكون سعر الفائدة أحادي".
وكان بنكي الأهلي المصري، ومصر، قرارا في 22 مارس/آذار، طرح الشهادة البلاتينية الجديدة ذات العائد ال15% للشراء، وهي شهادة ادخار تتمتع بمعدل عائد ثابت طوال مدة الشهادة البالغة 12 شهرا، ليتخذا اليوم قرارا بإيقاف طرحها بعد مرور 6 أشهر على بداية إصدارها.

المصدر: سبوتنيك

قد يهمك ايضا 

رئيس "الرقابة المالية" تعلن انضمام مصر لمجلس الاستقرار المالي

الاقتصاد الإيراني بين سندان العقوبات الأميركية والتراجع المهول في عائدات النفط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بخفض شامل للفائدة في مصر بعد إيقاف شهادات الـ15 توقعات بخفض شامل للفائدة في مصر بعد إيقاف شهادات الـ15



GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:44 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

فوائد المستكة

GMT 03:16 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

قائمة بـ10 أحجار كريمة تجلب الحظ السعيد

GMT 03:38 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

حيل سهلة لتغيير إطلالة الشّعر من دون قصه

GMT 02:47 2015 الخميس ,16 تموز / يوليو

اختتام بطولة شجع فريقك في نادي مسقط

GMT 01:01 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

ميرهان حسين تعلق على تشبيهها بكيم كارداشيان

GMT 03:36 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

علامة تحذير خطيرة في البول لمرض السكري النوع 2

GMT 13:50 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

منافس جديد آخر لهواتف سامسونغ من Xiaomi

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 20:31 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

5 أسباب شائعة لألم الصدر أثناء ممارسة تمرين الجرى

GMT 21:34 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

الألوان المطفأة أحدث صيحات التجميل في شتاء 2015

GMT 16:02 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

أفضل 7 مطاعم ومطابخ متنوعة من جدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia