دعوة لتأهيل تنافسية الإنتاج السعودي بعد أزمة انتشار وباء كورونا
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

توقعات بتوفير سياسات مكافحة الفساد 20 في المائة

دعوة لتأهيل تنافسية الإنتاج السعودي بعد أزمة انتشار وباء "كورونا"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دعوة لتأهيل تنافسية الإنتاج السعودي بعد أزمة انتشار وباء "كورونا"

الإنتاج السعودي
الرياض ـ تونس اليوم

أكد مختصون، أن الاستراتيجية السعودية الداعمة للاقتصاد الوطني وللقطاع الخاص في مواجهة جائحة كورونا، أثمرت عن نجاحات كبيرة ستمكن الشركات والمؤسسات من التأهيل التنافسي، الأمر الذي سينعكس إيجابا على خفض تكاليف المشاريع التي تعتزم إطلاقها بعد العودة الكاملة للأنشطة الاقتصادية من تداعيات كورونا.وأفاد المختصون بأن السياسات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة السعودية، فضلا عن الإصلاحات المتتالية في الفترة الماضية، أخذت تأتي أكلها، حيث إن جميع أجهزة ووزارات الدولة حاليا تعمل بتناغم وانسجام، الأمر يحتم ضرورة أن تتماشى معها المؤسسات والشركات العامة باعتماد عنصر الشفافية والإفصاح فيما يتعلق بطرح مشاريعها بتنافسية عالية. وأوضح المختصون أن أزمة كورونا وجدت ردة فعل متوازنة من قبل السعودية لضبط الاقتصاد حيث كونت الفرق المتخصصة من الأجهزة والجهات الحكومية لتقديم العون لقطاع الأعمال والمستثمرين من ناحية، وللمواطنين من ناحية ثانية، عبر الإعانات المالية والعمالية لضمان البقاء على رأس العمل بالإضافة إلى مئات مبادرات الدعم والتحفيز والتأجيل المعززة الأخرى. إلى مزيد تفاصيل تلك الرؤى:

- الفرصة التنافسية يؤكد الدكتور عبد الرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية الأسبق لـ«الشرق الأوسط» أن تثمر السياسات المتبعة لمعالجة أزمة كورونا المستجد نجاحات على مستوى القطاعين العام والخاص، مشددا على ضرورة منح المؤسسات والمصانع السعودية الفرصة للمنافسة بما يؤدي لانخفاض تكاليف المشاريع، خاصة أن كل مدخلات المشاريع ستكون محلية، مستبعدا أن يكون هناك أي شكل من أشكال التلاعب.وأوضح الزامل أن القرارات الحكومية التي صدرت بسرعة عززت المساهمة في تخطي الأزمة أهمها المتعلق بالمحتوى المحلي وأهمية متابعة تطبيقه، مشيرا إلى أن هذه القرارات وفرت مليارات الريالات للقطاع الخاص، مؤكدا أن نتائج ذلك زاد من تفاؤل رجال الأعمال والقطاع الخاص بتوقعات نتائج إيجابيه في ميزانيات قطاع الأعمال للربع الرابع من عام 2020.

- الفساد والاقتصاد ويلفت الزامل إلى أن الدولة عززت آليات مكافحة الفساد، الأمر الذي سينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني والخدمات الاجتماعية ورفاهية المواطن ودعم الميزانية، متوقعا أن يوفر عنصر مكافحة الفساد ما يقدر بنسبة 20 في المائة من المعتمد بالميزانية. وقال الزامل «لا بد من الإشارة إلى الإجراءات الحازمة والتدابير التي اتخذتها الدولة في سبيل مواجهة جائحة كورونا... هناك العديد من القرارات الحكومية التي تم توجيهها بشكل مباشر إلى المرضى من أجل تقديم الرعاية الصحية المتكاملة وتوفير العلاج مجانا، الأمر الذي انعكس طمأنينة وأثمر عن نتائج مهمة أدت في نهاية المطاف لاستعادة حيوية الأنشطة الاقتصادية».

- ترقب التدابير من ناحيته، أكد الاقتصادي ورجل الأعمال الدكتور صالح الحميدان، أن السعودية استطاعت أن تحول أزمة كورونا إلى فرصة لمزيد من النجاحات وطرق جديدة في الأعمال من خلال ما أصدرته من قرارات وتدابير، فضلا عن مبادرات كان لها بالغ الأثر في تخفيف آثار جائحة كورونا على الاقتصاد الوطني، حيث رصدت أكثر من 53 مليار دولار لتخفيف آثار الجائحة على القطاع الخاص وتداعيتها الباهظة التكاليف عالميا. وقال الحميدان في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن هناك مؤسسات خاصة، كالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، عانت بشكل أكبر إلا أن جوانب الدعم المتعددة التي قامت بها الحكومة خاصه عبر عدة وزارات ومؤسسات وعدة جهات حكومية أخرى خففت من آثار هذه الجائحة على هذه المؤسسات ومكنتها من اجتياز التحديات التي أفرزتها الجائحة بأقل التكاليف والضرر الاقتصادي». وتوقع الحميدان أن تبذل الحكومة المزيد من التدابير الحيوية مع الاستمرار في مراقبة الآثار السلبية للجائحة على القطاع الخاص مع تقديم الدعم تعزيزا للاقتصاد الوطني، والذي من شأنه أن يسهم بقوة في تدعيم الاقتصادات المرتبطة به على المستوى الإقليمي وعلى مستوى اقتصادات دول مجموعة العشرين في رئاستها للمجموعة في دورتها الحالية.

- الإنجازات الوافرة من جهته، أكد الدكتور عبد الرحمن باعشن رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية أن سجل الإنجازات السعودية الاقتصادية السعودية على الصعيد المحلي وافرة منها إطلاق التسهيلات المالية في ظل جائحة كورونا لدعم القطاع الخاص، بدلالة المؤشرات العامة كإجمالي الائتمان المصرفي الممنوح للقطاع الخاص لكافة الأنشطة الاقتصادية وبرامج حماية الأجور وتعزيز برنامج كفالة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بجانب برنامج القروض بمنتهى المرونة والتيسير، فضلا عن تنفيذ سياسات تنويع الاقتصاد وزيادة الصادر غير النفطية. وذهب باعشن إلى أن السعودية استمرت في ضخ العديد من السياسات المحسنة للاقتصاد العالمي من خلال رئاستها لمجموعة العشرين مستفيدة مما حققته داخليا من سياسات استطاعت بموجبها أن تحقق المركز الأول عالمياً في إصلاحات بيئة الأعمال بين 190 دولة ضمن مؤشر سهولة ممارسة الأعمال 2020 الصادر من البنك الدولي محرزة تقدما ملحوظا في مؤشرات شملت بدء النشاط التجاري، حماية المستثمرين الأقلية، دفع الضرائب، التجارة عبر الحدود، إنفاذ العقود، وتسوية حالات الإعسار بجانب استخراج تراخيص البناء، الحصول على الكهرباء، تسجيل الملكية، الحصول على الائتمان.

- التدفق اللوجيستي من جانبه، أوضح المهندس سعد الخلب رئيس الهيئة العامة للموانئ «موانئ» أن المملكة تشهد نقلات نوعية وتطورات تنموية وفق أهداف وخطط واعدة تعززت باستضافة المملكة أعمال اجتماعات قمة قادة مجموعة العشرين ما يؤكد المكانة الدولية للمملكة لدعم استقرار الاقتصاد العالمي. ولفت الخلب، في تصريحات خلال اليوم الوطني، أن الموانئ السعودية تعيش عهداً جديداً على صعيد خدمات الموانئ من خلال تحقيق معدلات عالية في الأداء والإنتاجية، ورفع الكفاءة التشغيلية واللوجيستية وتطوير البنية التحتية، بما في ذلك التوسع في إنشاء الأرصفة والمحطات الحديثة والمتخصصة التي تلبي متطلبات قطاع الموانئ، بالإضافة إلى تيسير وإعادة هندسة الإجراءات، بما يُسهم في استغلال مقوماتها الحيوية في تنفيذ مشروعات استثمارية وتنموية. وشدد الخلب أن دور المملكة ذهبت لتوسيع ممارسة الأعمال في الموانئ السعودية وفق أسس تجارية واستثمارية، مشددا على أن على الجهود المبذولة تستهدف أن تحتل موانئ السعودية مكانة رائدة دوليا وأن تكون الأولى إقليميا. واستطرد أن ذلك سيكون عبر توفير شبكة موانئ فعالة ومتكاملة ذات كفاءة وقدرة عالية تُسهم في دعم خطط النمو الاقتصادي للبلاد، وتحفيز صناعة الخدمات اللوجيستية وسلاسل الإمداد العالمي، تماشيا مع ركائز برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية ضمن رؤية السعودية 2030 بأن تكون المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور ربط القارات الثلاث.

قد يهمك ايضا :

هيئة الإعلام المرئي والمسموع توقع مذكرة تفاهم لتطوير الإنتاج السعودي

أول "إقامة مميزة" تلغي نظام الكفيل كليًا في السعوديه

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة لتأهيل تنافسية الإنتاج السعودي بعد أزمة انتشار وباء كورونا دعوة لتأهيل تنافسية الإنتاج السعودي بعد أزمة انتشار وباء كورونا



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:35 2016 الثلاثاء ,23 آب / أغسطس

8 فوائد صحية لأكل الهليون

GMT 01:10 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على طرق وأساليب تعليم طفل 4 سنوات الكتابة

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 14:53 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرّف على موعد صرف الزيادة الجديدة على المعاشات

GMT 13:14 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

حزب "الحقيقة" السوداني يعلن خوضه للانتخابات

GMT 09:59 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

وفاة مخرج جيمس بوند البريطاني مايكل أبتيد عن 79 عاما

GMT 17:29 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد بذور الخشخاش

GMT 22:52 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد عين الجمل

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاغن تكشف عن Jetta الاقتصادية الجديدة كليّا

GMT 18:41 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ظافر العابدين يتحدث عن"السينما العربية" على المستوى الدولي

GMT 00:14 2014 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو يحول الأزياء البسيطة والمملة إلى قطع فاخرة وجريئة

GMT 06:42 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيينات جديدة برئاسة الحكومة التونيسية

GMT 06:26 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تركيز مركز للحجر الصحي لمرضى كورونا في توزر

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مالانجو يسجل الهدف الأول للرجاء أمام الزمالك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia