البنك المركزي التونسي يؤكد التزامه بوضع اطر تشريعية لتعبئة الجالية التونسية في الخارج
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

البنك المركزي التونسي يؤكد التزامه بوضع اطر تشريعية لتعبئة الجالية التونسية في الخارج

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - البنك المركزي التونسي يؤكد التزامه بوضع اطر تشريعية لتعبئة الجالية التونسية في الخارج

البنك المركزي التونسي
تونس- تونس اليوم

أكد البنك المركزي التونسي إلتزامه بالشروع في وضع نصوص تشريعية لتعبئة الجالية التونسية "ديما " في وقت خلصت فيه دراسة الى محورية مساهمة الجالية في توفير العملة الصعبة لتونس رغم الصعوبات المتعلقة بالتواصل والتعبئة.وعبر محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي، عن هذا الالتزام، خلال مشاركته في ندوة نظمتها، الخميس، وكالة التعاون الالماني بالتعاون مع وكالة النهوض بالصناعة والتجديد والبنك المركزي التونسي حول موضوع "جالية موحدة ، القوة الخفية " وقدمت خلالها دراسة حول المساهمة الاقتصادية والاجتماعية للجالية.

وبادرت الوكالة الألمانية للتعاون الدولى باعداد الدراسة في اطار مشروع "تطوير فرص التشغيل والاستثمار من خلال تعبئة الجالية في حين نفذ الدراسة مكتب الاستشارة "ديلويت " عبر دعم من البنك المركزي التونسي.وشارك العباسي ، في هذه الندوة ، الى جانب مدير وكالة النهوض بالصناعة و التجديد عمر بوزوادة وسفير الاتحاد الأوروبي في تونس ماركوس كورنارو وسفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بيتر بروغل.وبينت الدراسة ان عدد الجالية التونسية في الخارج قارب مليون و 424 الف و 386 شخص يتوزعون على 90 بلدا ويمتلك 50 بالمائة منهم حسابات بنكية بالعملة الصعبة او بالدينار في تونس ويقوم 72 بالمائة بتحويل الاموال الى تونس في حين يسهم 66 بالمائة منهم في تمويل عائلاتهم في تونس.

واشارت الى ان تحويل الاموال من الخارج مثل 32 بالمائة من احتياطي العملة الصعبة في تونس سنة 2019 وان مساهمة الجالية التونسية في المداخيل الجبائية تقارب 2 بالمائة في حين يبلغ قيمة الأموال التي يحولها كل فرد من الجالية زهاء 6 ألاف و 866 دينار و معدل الانفاق في حدود ألف و 508 دينار. وتوصلت الدراسة الى ان 22 بالمائة من ابناء الجالية التونسية فقط يرغبون في الإستثمار حاليا في تونس بفعل عدم وضوح الرؤية في تونس وضبابية فرص الاستثمار. وكشفت الدراسة ، في المقابل، عديد النقائص في مجال التواصل مع الجالية التونسية وتعبئتها وغياب بيانات مهيكلة ووعي استراتيجي بالرهانات المتصلة بدور الجالية وغياب توافق سياسي وقيادة مؤسساتية، حول الأنشطة التي يتعين القيام بها تجاهها الى جانب مشاكل تتصل بالمؤسسات القائمة على رعاية هذه الجالية.

والقت الضوء على عدم توفر برامج ومشاريع تساعد على القضاء على الصعوبات التقنية والمؤسساتية التي تعيق الجالية وقد وفرت الدراسة حصلية موجهة الى الهياكل القائمة على النهوض بالاستثمارات وبالجالية الى جانب الاشارة الى عدم سرعة الاجراءات التشريعية وعدم تشجيعها للإستثمار.وأوصت الدراسة بوضع استرتيجية وطنية لتعبئة الجالية وتحديد مكوناتها ووضع مؤشرات للمتابعة ومساهمة الجالية ورقمنة الخدمات الموجهة اليها وارساء اطر حوكمة فعالة وناجعة وتشاركية لفائدة الجالية وتطوير علاقة مربحة للطرفين لتعزيز ثقة الجالية في تونس.

ودعا معدو الدراسة الى ضرورة وضع أطر تشريعية لتعبئة الجالية "ديما" تمكن من ايجاد اطار استراتيجي وتوافقي لتعبئة الجالية التونسية وتوقع والاستفادة من نشاط الهجرة والاستفادة من القدرات الفردية والجماعية ودعم الترابط والعلاقات. وسيشكل وفق القائمين على الدراسة فريق عمل، قريبا ، لاقتراح النصوص و الاجراءات المخصصة في اطار تشريعات الرقمنة لفائدة الجالية التونسية بالخارج "ديما". وقال العباسي ، خلال مشاركته في هذه الندوة " ان الجالية التونسية سجلت استثمارا منتجا في حدود 7ر1 بالمائة من الناتج الداخلي الخام سنة 2019 و 10 بالمائة من تكوين راس المال الثابت سنة 2018 واضاف في ذات السياق " ان حصة الجالية التونسية في المصاريف المخصصة للاستهلاك قاربت 3ر7 بالمائة من الدخل الوطني المتاح سنة 2018 ". و"اسهمت الجالية التونسية في الابقاء على مخزونات العملة الصعبة لتونس في وضعية مريحة سنة 2020 ففي الوقت الذي سجلت في العائدات السياحية تراجعا هائلا بنسبة 64 بالمائة بفعل كوفيد -19 ارتفعت عائدات الشغل بنسبة 7ر8 بالمائة " وفق العباسي. واكد العباسي" ان 50 بالمائة من الجالية التونسية بالخارج تمتلك حسابات بنكية بالعملة الصعبة او بالدينار في تونس وان البنك المركزي التونسي يعمل على تحسين هذه النسبة خاصة وان 72 بالمائة من الجالية تقوم بتحويل الاموال نحو تونس". وشدد العباسي على ان البنك المركزي التونسي ، سيعمل في اطار التمشي الذي وضعته الدراسة " بوضع اطر تشريعية لتعبئة الجالية التونسية "ديما" والتي ستقوم على محاور رئيسية وحزمة اجراءات وتوفير مزايا لفائدة الجالية واليات تطيبقها " وختم العباسي بالقول:" يلعب البنك المركزي التونسي دور المسهل ورؤيتنا تقوم على تبسيط الاجراءات الموجهة الى الجالية والتحدي الذي نعمل على رفعه هو خوض مسار لاعادة بناء نموذج اقتصادي جديد قائم على نظم تمويل لاقتصاد قائم على الابتكار وتقاسم الثروة".

قد يهمك أيضا:
15 مليار دولار مخصصة من البنك الدولي إلى تونس لم يتم استهلاكها

وزير تكنولوجيا و الاتصالات محمد الفاضل يحذر من الحروب الرقمية

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك المركزي التونسي يؤكد التزامه بوضع اطر تشريعية لتعبئة الجالية التونسية في الخارج البنك المركزي التونسي يؤكد التزامه بوضع اطر تشريعية لتعبئة الجالية التونسية في الخارج



GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 08:55 2012 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

النميمة تحسن أداء الموظفين في العمل

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 23:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

أفخم المطاعم الفاخرة في برج خليفة

GMT 07:18 2016 الخميس ,05 أيار / مايو

اعتني بأظافرك لتعتني بجمالك

GMT 14:14 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إقامة معرض للحرف اليدوية والتراثية في دمشق القديمة

GMT 11:26 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أزياء باللون الزهري للمحجبات

GMT 09:39 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

تراجع الاستثمار في تونس بنسبة 20 في المائة

GMT 07:34 2014 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

رئيس "بريتش إير وايز" يدعم إستقلال إسكتلندا

GMT 12:43 2014 الأحد ,08 حزيران / يونيو

السيسي يؤكد لعباس دعم مصر للقضية الفلسطينية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia