تراجع أسعار الحبوب الروسية وسط تحذيرات من قلة حجم الصادرات هذا العام
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المنتجون حصدوا نسبة لا بأس بها من الأرباح في مرحلة ارتفاع الطلب

تراجع أسعار الحبوب الروسية وسط تحذيرات من قلة حجم الصادرات هذا العام

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تراجع أسعار الحبوب الروسية وسط تحذيرات من قلة حجم الصادرات هذا العام

القمح الروسي
موسكو - العرب اليوم

عادت أسعار الحبوب الروسية وتراجعت في السوق العالمية خلال الفترة الماضية، وذلك بعد أقل من شهر على ارتفاعها حتى أعلى سعر تم تسجيله منذ موسم 2014 – 2015، وفي غضون ذلك حذّرت كبرى شركات تصدير القمح والحبوب في روسيا من تراجع حجم الصادرات هذا العام، على خلفية تقييد السلطات الروسية لعمل عدد من الموانئ الكبرى جنوب البلاد، خلال أحداث مسابقة "كأس العالم 2018".

وأشار تقرير صادر عن وكالة "سوفايكون" الروسية المتخصصة بمراقبة حركة سوق المنتجات الزراعية، إلى أن أسعار القمح الروسي تراجعت نحو دولار أميركي، وهبطت حتى 212.5 دولار للطن، في صفقات "فوب" FOB (التسليم على ظهر السفينة)، وأشارت إلى أنها المرة الأولى التي تتراجع فيها الأسعار، بعد أن شهدت ارتفاعا تدريجيا خلال الأسابيع الستة الماضية، فيما تشير التقارير إلى أن هبوط سعر الحبوب الروسية جاء على خلفية تراجع الأسعار بشكل عام في السوق العالمية، حيث تراجع سعر القمح في شيكاغو بنسبة 5 في المائة، أي حتى 183.7 دولار لكل طن، بينما تراجعت عقود سبتمبر (أيلول) في بورصة باريس بنحو 1.2 في المائة عن آخر إغلاق نهاية الأسبوع الماضي، لتصل إلى 205.3 دولار لكل طن.

وجاء تراجع الأسعار مع مطلع الأسبوع الثالث من مايو (أيار) بعد صعود تدريجي على عقود الحبوب طيلة الأسابيع الماضية، حيث ارتفع سعر القمح الروسي في الأسبوع الأول من أبريل (نيسان) في صفقات FOB حتى مستويات 213 إلى 215 دولارا لكل طن، وهو أعلى سعر تم تسجيله منذ موسم 2014 – 2015، بينما يحيل مراقبون ارتفاع الأسعار في تلك الفترة، إلى الغموض في التوقعات لحجم الصادرات خلال مايو، ما دفع إلى زيادة الطلب من جانب المستوردين في مطلع نيسان، وضمن تلك الظروف، تمكن المنتجون الروس من زيادة صادراتهم من الحبوب إلى الأسواق الخارجية.

ولم تتغير حركة السوق خلال النصف الأول من نيسان الماضي، وواصلت عقود الحبوب ارتفاعها على خلفية الجفاف، وما حمله من مخاطر لمحاصيل الحبوب في الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا. إلا أن الوضع تغير في النصف الثاني من الشهر، حيث بدأت الأسعار تتراجع، بعد أن تساقطت الأمطار في تلك الدول، وتلاشت معها المخاوف في السوق. ويتوقع محللون اقتصاديون أن يستمر تراجع أسعار الحبوب، وأن تصل حتى مستوى 200 دولار للطن الواحد.

مع ذلك، فإن المنتجين الروس حصدوا بالفعل نسبة لا بأس بها من الأرباح، مستفيدين من مرحلة ارتفاع الطلب و"القلق" في السوق، حيث رفعوا حجم صادراتهم بنسبة كبيرة. وتشير معطيات خدمة الجمارك الروسية إلى أن المنتجين الروس تمكنوا منذ بداية الموسم وحتى 9 أيار الجاري من تصدير 45.3 طن من الحبوب، أي بزيادة 44 في المائة عن حجم صادراتهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

إلا أن إجمالي صادرات الحبوب الروسية قد لا يصل خلال الموسم مستوى توقعات وزارة الزراعة الروسية (35 مليون طن خلال الموسم)، ذلك أن حجم الصادرات قد يتراجع خلال الأشهر المتبقية من الموسم الحالي، حتى يوليو (تموز) المقبل، وذلك أساسا بسبب استضافة روسيا هذا العام بطولة كأس العالم لكرة القدم (مونديال 2018). إذ أقرت السلطات الروسية جملة تدابير واسعة لضمان أمن "المونديال"، بما في ذلك تقييد عمل بعض الموانئ جنوب البلاد، التي تشكل نوافذ تصدير رئيسية للحبوب الروسية.

وقالت وسائل إعلام روسية إن ميناء مدينة "روستوف نا دانو"، الواقع على نهر الدون على بُعد 45 كلم عن مصبه في بحر آزوف، تلقى بلاغا من السلطات بحظر تنفيذ عمليات تبخير الحبوب ضمن أرض الميناء، خلال فترة مباريات "مونديال - 2018"، أي منذ منتصف يونيو (حزيران) وحتى منتصف يوليو (تموز)، لأن الميناء يقع ضمن المنطقة الأمنية التي يحظر فيها ممارسة أعمال نقل وعبور الحمولات الخطرة.

والتبخير عبارة عن عملية لتنظيف الحبوب قبل التصدير، وتُستخدم فيها مواد كيماوية لإبادة الحشرات، وحسب التقديرات فإن حجم صادرات الحبوب الروسية قد لا يزيد خلال الموسم الحالي على 50 مليون طن، بسبب الحظر الأمني خلال المونديال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع أسعار الحبوب الروسية وسط تحذيرات من قلة حجم الصادرات هذا العام تراجع أسعار الحبوب الروسية وسط تحذيرات من قلة حجم الصادرات هذا العام



GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia