وزارة الثقافة تضع خطة لترميم سور الصين بالطرق التقليدية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تستخدم الحد الأدنى من العمال بمقابل مادي متواضع

وزارة الثقافة تضع خطة لترميم سور الصين بالطرق التقليدية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وزارة الثقافة تضع خطة لترميم سور الصين بالطرق التقليدية

سور الصين العظيم
بكين - العرب اليوم

ينكب عمّال على ترميم ما تهدّم جراء تهاوي الأحجار في إحدى نواحي سور الصين العظيم في ضاحية العاصمة بكين، متسلحين بالبغال والكلس لإنجاز هذه المهمة الشاقة في مقابل بدل مادي متواضع.

وبدأت السلطات أعمال الترميم بالطرق التقليدية بعد احتجاج شعبي عارم بعيد "إصلاح" قسم جيانكو وعمره 700 سنة من السور من خلال تغطيته بالإسمنت.

وقال لي جينغدونغ وهو أحد العمال الذين يقومون بأعمال ترميم قسم جيانكو، "كلها أحجار منهارة من الجدار الأصلي. وهي تستخدم لعمليات الترميم".

من حوله، يستخدم العمال رافعة كهربائية لإعادة حجر كبير سقط من الجدار إلى مكانه، بينما تجتاز البغال الجانب الجبلي المنحدر لنقل المياه والكلس إلى العمال لخلطها وتثبيت الحجارة بها.

اقرأ أيضا:

الصين تستعين بالغرب "لعولمة" متاحفها ومواجهة التحديات الجيوسياسية

وهذا العمل يتطلب جهدًا جسديًا، إذ تحتاج كل حجرة كبيرة إلى 45 دقيقة إلا أن العمال يتلقون 150 يوان (22 دولارا) في اليوم فقط.

ونُفذت خطة الترميم استنادًا إلى الطرق التقليدية في وقت سابق من هذا العام في محاولة للحفاظ على المظهر الأصلي لهذا المعلم الشهير في الصين المقسم إلى أجزاء تشكل معًا مسافة تمتد آلاف الكيلومترات من الساحل الشرقي للصين إلى حدود
 صحراء غوبي.

وقال المهندس تشينغ يونغماو الذي يشرف على العمليات في جيانكو منذ 15 عامًا، إن خطة الترميم الأخيرة تهدف إلى جعل الناس يشعرون بأن هذا الجزء لم يرمم.

وبدأ بناء سور الصين العظيم في القرن الثالث قبل الميلاد واستمر لقرون عدة، وشيّد ما يقرب من 6300 كيلومتر، بما في ذلك قسم جيانكو، في عهد أسرة مينغ 1368-1644.


يستقطب هذا المعلم اليوم، حوالى 10 ملايين سائح سنويًا، لكن هذا العدد الكبير من الزوار إضافة إلى عامل الوقت والأحوال الجوية، أدت إلى انهيار أجزاء منه.

وقرر المسؤولون في قسم بادالينغ الذي تتوافد إليه أعداد كبيرة من السياح، الحد من الزيارات إلى 65 ألف شخص يوميًا اعتبارًا من الأول من حزيران/يونيو، وذلك بهدف حماية هذا المكان الأثري المهدد.

وجرى تغطية جزء من السور العظيم في مقاطعة لياونينغ الشمالية الشرقية بالأسمنت، في عام 2016، ما أدى إلى تحويل المسار غير المتكافئ، الذي شيّد في عام 1381، إلى سطح مستو إلى درجة أن البعض شبّهه بشارع عادي.

وانتشرت صور أعمال الترميم بشكل كبير ما تسبب في ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث كتب أشخاص تعليقات مثل "إنه أمر محزن" و"سور الصين العظيم المسكين".

وردًّا على ذلك، أصدرت وزارة الثقافة والسياحة خطة جديدة للحفاظ على هذا المعلم ولكن بالحد الأدنى من الأعمال لترميم الأجزاء المتضررة من الجدار.

وقال سونغ شينتشاو نائب مدير الإدارة الوطنية للتراث الثقافي، إن بعض المكلفين الحفاظ على الجدار يملكون أفكارًا نمطية مفادها أن كل جزء منه يجب أن يشبه قسم بادالينغ في بكين الذي يشمل التلفريك.

وأضاف في وقت سابق لصحيفة "تشاينا دايلي" الحكومية، أنهم يخلطون بين ترميم الجدار وتطوير معلم سياحي.

لكن على أرض الواقع، ينظر بعض العمال إلى الأسلوب الجديد بنظرات مشككة.

وقال لي جينغدونغ "في الماضي، كنا نصلح المكان برمته. أما الآن، فالفكرة هي إصلاح أماكن محددة مع الحفاظ على المزيد من الأشياء الأصلية سليمة".

وتابع "في الوقت الذي ستحقق فيه الخطة الجديدة الهدف القاضي بالحفاظ على جمالية الجدار القديم، يخشى لي أن هذه الإصلاحات لن تستمر طويلًا وأن الهيكل سينهار مجددًا".

وأوضح "الفكرة جيدة لكنني أعتقد أن الجدار ما زال يبدو متضررًا، خصوصًا عند المنحدرات وسينهار مجددًا في أقل من عام تحت أقدام السياح".

قد يهمك أيضا:

“اللوفر” يعلن تغيير مكان “الموناليزا” بشكل استثنائي لبضعة أشهر

اكتشاف آثار فلكية يعود تاريخها إلى نحو 5000 عام وسط الصين

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الثقافة تضع خطة لترميم سور الصين بالطرق التقليدية وزارة الثقافة تضع خطة لترميم سور الصين بالطرق التقليدية



GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 15:29 2013 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيّلُ مواجهّةِ الأُردن و زامبيّا إلى 6 تشريّن الثاني

GMT 16:50 2014 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"Sony Castor" جهاز لوحي جديد من "سوني" ستطلقه

GMT 10:05 2015 الأحد ,28 حزيران / يونيو

الأنجبار أقوى الأعشاب القابضة

GMT 17:18 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

تعرفي على موضة أحذية البوت الجديدة لهذا العام

GMT 22:25 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أجرأ إطلالات سميرة سعيد عبر "انستجرام"

GMT 15:47 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الطبوبي يعتبر تعيين بودن وسام شرف لكل التونسيين

GMT 16:57 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مباراة منتخب تونس و منتخب الإمارات في كأس العرب

GMT 08:32 2021 الأربعاء ,09 حزيران / يونيو

اللاعب التونسي فرجاني ساسي يفاجئ الزمالك المصري

GMT 14:17 2021 الأربعاء ,21 إبريل / نيسان

مالك ليفربول يعتذر بعد أزمة دوري السوبر

GMT 14:27 2021 الجمعة ,04 حزيران / يونيو

الأزرق الفاتح لون الموضة لصيف 2021 لأطلالة مميزة

GMT 18:01 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

8 طرازات من فولكس فاجن عبر 4 عقود

GMT 11:01 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

قصة حب عمرها 7 سنوات تنتهى بعد أسبوع جواز

GMT 06:16 2013 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نجم مسلسل "NCIS" مايكل ويذرلي يرزق بصبي

GMT 02:44 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

سعيد بتألقي مع طلائع الجيش واعتبره رد على المشككين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia