متحف باردو  أيقونة تونسية قهرت خفافيش الظلام
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

متحف باردو أيقونة تونسية قهرت "خفافيش الظلام"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - متحف باردو  أيقونة تونسية قهرت "خفافيش الظلام"

متحف باردو
تونس- تونس اليوم

احتفى متحف باردو في تونس باليوم العالمي للمتاحف، ما جعل وزارة الشؤون الثقافية تسمح بدخول الزوار مجانا لزيارة أبرز معالمه. معالم المتحف تؤرخ في طياتها عصور ما قبل التاريخ منذ العهد الموستيري (40 ألف سنة قبل الميلاد)، وتنقش على جدرانها آثار  العهود الأمازيغية والبونية والوندالية والنوميدية والبيزنطية والقرطاجية والرومانية وترسم انتصارات الحضارة الإسلامية.  المتحف الذي يبعد 4 كيلومترات عن مدينة تونس والذي يحوي آثارا شاهدة على أمجاد الأجداد، لم يسلم بدوره من مرور أيادي الغدر والإرهاب عليه حيث عرف هجوما إرهابيا داميا ليثبت أن "خفافيش الظلام" تدنس كل شيء حتى كنوز الماضي ومقدساته.  المعلم الذي شهد يوم 18 مارس/آذار سنة 2015 هجوما إرهابيا داميا أودى بحياة نحو 23 شخصا، جلهم من السياح الأجانب، وجرح حوالي خمسين شخصا، استعاد بريقه وألقه واسترجع أنفاسه ليبرز أن حب الحياة والجمال ينسف روائح الموت والدماء ويفتح أبواب الأمل.

وتعود تفاصيل الهجوم الإرهابي إلى مداهمة مسلحان للمتحف من الباب الرئيسي وتزامن ذلك مع وصول زائرين من السياح عبر رحلة بحرية، وبدأ المسلحان بإطلاق النيران على الجميع ثم دخلا إلى أحد قاعات المتحف حيث احتجزا العشرات من السياح كرهائن قبل أن تتدخل قوات خاصة وتقوم بتصفيتهما، وقد أعلنت الداخلية التونسية أن تنظيم داعش الإرهابي قد تبنى العملية.وشاهد الإرهاب لا تنفي قيمة فحوى هذا المعلم التاريخي الذي يُعتبر ثاني متحف في العالم بالنسبة إلى فن الفسيفساء الرومانية وتشمل مجموعته آلاف اللوحات الفسيفسائية الرومانية والتي تعد الأكثر تنوّعا وتفنّنا في العالم والتي يعود تاريخها من القرن الثاني قبل الميلاد إلى ما بعد القرن السادس الميلادي حيث يحوي على 5 آلاف متر مربع من اللوحات الفسيفسائية.ويعود تأسيس قصر باردو إلى سنة 1574 ميلادية، وقد تم توسيعه وتجميله مرات عديدة على أيدي الملوك الذين تعاقبوا على حكم تونس وهو اليوم مقسم إلى معلمين معلم يحتضن مجلس النواب سابقا ومعلم يمثل متحف باردو، ويمتد المتحف على 20 ألف متر مربع ما جعل منه متحفا دوليا حيث يعتبر من بين أكبر  المتاحف في شمال أفريقيا.  وشيد هذا القصر في البداية ليكون قصرا لحريم العائلة الحسينية بنمط معماري تونسي أندلسي حيث يتضمن حديقة كبرى وتحيط به بساتين من الأزهار، وتم تدشينه سنة 1888 تحت اسم المتحف العلوي نسبة لعلي باي، وفي سنة 1956، تاريخ استقلال تونس عن الاستعمار الفرنسي، أطلق عليه اسم المتحف الوطني بباردو وقد صنف كمعلم تاريخي في سبتمبر 1985.

توافد كبير لزيارة المتاحف
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية" قال لطفي بالهويشات مدير الدائرة المتحفية بالمعهد الوطني للتراث (حكومي) إنه تم استقبال عدد كبير من زوار المتاحف في اليوم العالمي للمتاحف خاصة بعد انتهاء مدة الحجر الصحي الذي دام أسبوع بداية من  9 مايو الجاري إلى غاية 16 من الشهر ذاته، حيث تم استقبال عدد كبير من الأطفال صحبة أوليائهم علاوة على استقبال عدد من السياح الأجانب.واعتبر أنه "بعد الهجوم الإرهابي عاد متحف باردو للعمل بطريقة ممتازة وعاد لاستقبال الزوار من تونسيين وأجانب بعدد كبير كأن ذلك الهجوم لم يكن لكن الإشكال الآن هو الحجر الصحي وتفشي كورونا بالبلاد"، وأشار إلى أن المتاحف والمواقع الأثرية هي محرك أساسي للسياحة الثقافية بالبلاد.وأكد أن متحفي باردو وسوسة سينطلقان قريبا في تجربة رائدة لجلب نوعية الزوار من ذوي الاحتياجات الخاصة من فاقدي البصر، وغيرهم كي تكون لديهم نفس حقوق الأشخاص الأسوياء.

قد يهمك ايضا 

وزارة الثقافة التونسية توضح فتح باب الترشح لإسناد التمويل العمومي لفائدة الجمعيات

تفاصيل إطلاق مشروع الكتب الصوتية في تونس

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف باردو  أيقونة تونسية قهرت خفافيش الظلام متحف باردو  أيقونة تونسية قهرت خفافيش الظلام



GMT 17:36 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الهلال السعودي يخوض خمس مواجهات تجريبية

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 06:35 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"الغذاء والدواء" تضبط 250 تنكة زيت زيتون مغشوش في الأردن

GMT 10:25 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صيحات فزع بسبب أزمة الأدوية المفقودة في تونس

GMT 04:45 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

ارفعوا أياديكم عن محمد صلاح

GMT 01:32 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير باستا اربيتا

GMT 16:41 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ليفاندوفسكي يخرج عن صمته و"يهاجم" ميسي بسبب الكرة الذهبية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia