مدينة الموت ترقص وتغني لتحرير الأرواح في الهند
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"مدينة الموت" ترقص وتغني لتحرير الأرواح في الهند

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "مدينة الموت" ترقص وتغني لتحرير الأرواح في الهند

الديانة الهندوسية في الهند
نيودلهي - تونس اليوم

تحظى الهند بخصوصية على المستوى الثقافي والحضاري، فهي ثاني أكبر شعوب العالم من حيث عدد السكان، برقم يزيد عن 1.2 مليار مواطن، بالإضافة إلى ترتيبها السابع بين أكبر الدول من حيث المساحة.وتحفل هذه البيئة المتنوعة والثرية بالتعدد الإثني والقومي، والذي يعكس معه تفاوت في الانتماء الديني والطائفي، حيث تتواجد الهندوسية والإسلامية والمسيحية، ثم البوذية، وطائفة السيخ.وتزخر الهند أيضاً، التي يتحدث السكان فيها اللغتين الهندية والإنجليزية كلغتين رسميتين في البلاد بالإضافة إلى 41 لغة أخرى، بتباينات عديدة قيمية ومجتمعية خلقت معها غرائب مثيرة في ممارسة بعض الطقوس، التي ربما يتوافق بعضها مع السائد، بينما يرى آخرون في بعضها الآخر أنه مختلف عنهم وغير تقليدي.

ظاهرة الانتحار بالغرق

ومن أغرب الطقوس الروحانية، التي تتميز بها الهند، حسب المعتقدات السائدة، هي "الانتحار بالغرق"؛ فهذه الظاهرة هي الأكثر غرابة وانتشارا، حيث تعد من أعلى الدول في معدلات الانتحار على الإطلاق، ففي 2012 سُجلت نحو 135،445 حالة انتحار بمعدل 371 حالة انتحار في اليوم وذلك وفقا لبيانات المكتب الوطني لسجلات الجريمة.كما أشارت منظمة الصحة العالمية طبقا لآخر إحصائية أن 30 ٪ من جميع حالات الانتحار حول العالم تحدث في الهند والصين.

معتقد لبعض الطوائف

ويشير الدكتور باشي كاركاري، باحث علم الاجتماع الهندي، في تصريحات، إلى أن ظاهرة الانتحار بالغرق هي بمثابة "معتقد عند بعض الطوائف الهندية، وللأسف انتشرت بين فئة الشباب خاصة في السنوات الأخيرة".وأضاف كاركاري" أن الطقوس الهندية وارتباطها بالموت ناجم عن "تنوع العرقيات الكثيرة والمنخرطة في إقليم الهند الشاسع المساحة، رغم تفاوت الطوائف الدينية".ويلمح باحث علم الاجتماع الهندي، إلى أن الاحتفال بالموت له طقوس عدة، لكنها تحمل دلالات من بينها "مدى الحب للمتوفي ومحاولة اكتساب روحه بداخل نفوس وأرواح محبيه، كما أنها معتقد ديني يحاولون من خلاله الاحتفاء بالمتوفي وذلك لمكانته الرفيعة لديهم".

وفي مدينة فاراناسي بولاية أوتار براديش بالهند، يقام احتفال فريد من نوعه يمزج ما بين الموت والحياة بطريقة فريدة ومرعبة، بينما لا تخلو من طرافة في آن؛ فالأموات ضيوف شرف والأحياء أشبه بمن شارف على فقد عقله.فمدينة فاراناسي تعتبر من أقدس المدن السبع في الديانة الهندوسية، فضلا عن كونها واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم والتي تشيد بها المحارق الخاصة بحرق جثث المتوفين، وتستخدم منصة منفصلة لحرق جثث الرجال الهندوسيين المقدسين.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

إصابة 95 شخصًا بعد تناولهم طعامًا ملوثًا في شرق الهند

تفاصيل جديدة في قضية اغتصاب وقتل مروعة في الهند

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة الموت ترقص وتغني لتحرير الأرواح في الهند مدينة الموت ترقص وتغني لتحرير الأرواح في الهند



GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 05:01 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع فرص هطول الأمطـار في جازان والباحـة وعسير

GMT 16:58 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

"فنية رماية الأطباق" تطالب بزيادة ميادين أولمبية جديدة

GMT 23:42 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ساري يُطمئن جماهير تشيلسي بشأن حالة أودوي

GMT 13:51 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو

GMT 16:24 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السنغال أول المتأهلين للدور الفاصل في تصفيات كأس العالم

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 12:24 2015 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

إيمان البحر درويش ضيف برنامج "رمضان على الأولى"

GMT 21:42 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

مواصفات اوبو"A71"16 جيجا

GMT 02:45 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

السعيدي يؤكّد أنّ أداء "الوداد" تراجع أمام "اتحاد طنجة"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia