تونسيون يحمّلون حركة النهضة التونسية مسؤولية الأزمات في بلدهم
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تونسيون يحمّلون حركة النهضة التونسية مسؤولية الأزمات في بلدهم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تونسيون يحمّلون حركة النهضة التونسية مسؤولية الأزمات في بلدهم

لوجو موقع تونس اليوم
تونس- تونس اليوم

قال رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، ليلة أول من أمس، إن «هناك لوبيات وفاسدين يحرّكون الخيوط من وراء الستار» لضرب استقرار البلاد.وأضاف سعيد خلال إشرافه على أداء المُكلّف بتسيير وزارة الداخلية، رضا غرسلاوي اليمين الدستورية، أنه لم يتجاوز القانون، وأن أداء اليمين جاء بناء على الفصل 89 من الدستور، مؤكداً أن «الدولة ليست دمية، بل هي مؤسسات ومرافق عمومية تعمل لخدمة الجميع، في إطار القانون والدستور... وليطمئن الجميع في تونس وخارجها بأننا نحتكم إلى القانون... وليطمئن الجميع على الحقوق والحريات».

لكن رئيسة الحزب الدستوري الحر المعارض، عبير موسي، هاجمت الرئيس في بث مباشر على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، وقالت إن الفصل 80 من الدستور «لا يعطي لرئيس الجمهورية حق الحكم بالمراسيم»، مشددة على أنه لا يحق لسعيد تمرير مبادرة الصلح الجزائي مع رجال الأعمال ضمن التدابير الاستثنائية عن طريق أمر رئاسي أو مرسوم، باعتبار أن المبادرة تتعلق بقانون أساسي، محذرة من مغبة مخالفة الدستور والانقلاب على الشرعية.كما انتقدت موسي التأخير في الإعلان عن تشكيل الحكومة، وقالت إن البلاد «تعيش كارثة اقتصادية، ولو كنت مكان سعيد، لكنت أتمت تنصيب الحكومة، حتى لا تتوقف دواليب الدولة ولو دقيقة واحدة»، داعية الرئيس سعيد إلى عدم اختيار من وصفتهم بـ«الوجوه الفاشلة التي تحالفت مع الإخوان في السابق، ضمن الحكومة الجديدة»، ومؤكدة أن تلك الأطراف يجب أن تخضح للمحاسبة لأنها تسببت في تدمير البلاد.في سياق ذلك، ردت جمعيات حقوقية على كلام الرئيس سعيد بالتعبير عن انشغالها بما تشهده تونس هذه الأيام من تضييق على الصحافيين، ومنعهم من القيام بواجباتهم المهنية، وتهديدات لحرية التعبير والصحافة، وهو ما يتنافى مع ما جاء في الدستور، ويتضارب مع مضمون المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، المصادق عليه من قبل الجمهورية التونسية. كما يسيء إلى سمعة تونس في الخارج، حسبهم.

واستنكرت الجمعيات الموقعة ما تعرض له خلال الأيام الماضية صحافيون ومراسلو مؤسسات صحافية عربية وأجنبية، من اعتداءات ومضايقات وتهديدات قام بها عدد من رجال الأمن، وكذلك نشطاء ومتظاهرون تابعون لأحزاب سياسية وتيارات شعبوية، كان آخرها اعتقال المدون المثير للجدل، ياسين العياري، الذي تأكد إيقافه أمس بعد ترويجه تدوينات، انتقد فيها بعنف شديد الرئيس سعيد في شخصه، واتهمه بالتورط في «انقلاب على الدستور والشرعية الانتخابية».من جهة ثانية، ساد أمس تفاؤل كبير الأوساط التونسية الشعبية والصحية، بعد أن سلمت الولايات المتحدة تونس أمس، مليون جرعة من لقاح «موديرنا»، عبر مبادرة «كوفاكس» العالمية، وذلك في إطار الشراكة القائمة مع الشعب التونسي للتغلب على هذه الجائحة المدمرة، وبعد محادثة هاتفية بين الرئيس سعيّد ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وتأتي هذه الهبة في إطار تنفيذ خطة البيت الأبيض الاميركي العالمية لتوزيع اللقاحات، التي أعلن عنها يوم 21 يونيو (حزيران) 2021، والتي رصدت لتونس حصة مهمة وذات أولوية.وقال السفير دونالد بلوم خلال حفل تسلم أقيم في مطار تونس قرطاج الدولي، بحضور نادية عكاشة، الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي، واعثمان الجرندي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، والطبيب مصطفى فرجاني، المدير العام للصحة العسكرية، ووزير الصحة بالنيابة السيد محمد الطرابلسي: «عملت الولايات المتحدة وتونس بشكل وثيق طيلة الجائحة لمكافحة هذا الفيروس»، مؤكداً أن الولايات المتحدة «ستواصل دعم الشعب التونسي خلال هذه الأزمة الصحية. وهدفنا هو إنقاذ الأرواح وإيصال أكبر عدد ممكن من اللقاحات الآمنة والفعالة في أسرع وقت ممكن، لأكبر عدد ممكن من التونسيين».وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نسقت السفارة الأميركية في تونس والقيادة العسكرية الأميريكية في أفريقيا (أفريكوم) عملية تسليم 310 عبوات أكسجين، تحتوي على مليون لتر من الأكسجين جاهزة للاستخدام الفوري في مستشفيات وزارة الصحة التونسية.وكان وزير الخارجية الأميركي قد أكد أنّ الرئيس التونسي أوضح له أنّ القرارات الاستثنائية التي اتّخذها ليل الأحد، تهدف إلى إعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي، مشدّداً في الوقت عينه على ضرورة أن يُقرن هذه الأقوال بالأفعال، وذلك خصوصاً من خلال إعادة فتح البرلمان.

قد يهمك ايضا 

تونس تعلن عن وجود بوادر خلاف عميق بين النهضة والمشيشي

النهضة تطالب بتجنب التجاذبات السياسية لإنقاذ تونس

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونسيون يحمّلون حركة النهضة التونسية مسؤولية الأزمات في بلدهم تونسيون يحمّلون حركة النهضة التونسية مسؤولية الأزمات في بلدهم



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 09:39 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 5 أشكال شبابيك حديد خارجية للمنازل

GMT 06:32 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

وزير الصحة التونسي يبحث سبل تكثيف التعاون الصحي مع مصر

GMT 10:01 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تونس تفرض إظهار جواز التلقيح ضد كورونا بدءا من 22 ديسمبر

GMT 02:06 2013 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أَستعِدّ لبرنامج بعنوان "elboss" قريبًا!

GMT 14:15 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"بالغلط" يجمع زياد برجي و"فالكون فيلمز" في فيلم لبناني جديد

GMT 13:26 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

دليل غسل الملابس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia