شعارات ضد المخابرات اثناء مظاهرات تهدّد بانقسام الحراك في الجزائر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

شعارات ضد المخابرات اثناء مظاهرات تهدّد بانقسام الحراك في الجزائر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شعارات ضد المخابرات اثناء مظاهرات تهدّد بانقسام الحراك في الجزائر

الحراك الشعبي الجزائري
الجزائر - تونس اليوم

يواجه الحراك الشعبي الجزائري انقساماً حاداً بين ناشطيه، بسبب شعار رفعه متظاهرون يوم الجمعة الماضي بمناسبة عودة الاحتجاجات إلى الشارع، يهاجم المخابرات بشدة ويتهمها بـ«الإرهاب» والشرطة بـ«الاستعمار»، وذلك على خلفية تعذيب أحد المتظاهرين خلال فترة احتجازه بمقر الأمن الداخلي الجزائري.وبرز الخلاف حيال هذا الشعار جلياً، في حسابات أبرز الناشطين بشبكات التواصل الاجتماعي. فمنهم من رأى فيه «ردة فعل طبيعية» بعد التفاعل الذي أحدثته شهادة الطالب الجامعي وليد نقيش، للمحكمة، بخصوص تعذيبه والاعتداء عليه في ثكنة تابعة للمخابرات. وآخرون استهجنوا الشعار باعتبار أنه «يبعد الحراك عن طابعه السلمي، ويدفع السلطة إلى استعمال مزيد من العنف ضد المتظاهرين» يوم الجمعة المقبل، موعد المظاهرات الأسبوعية.

ووجهت انتقادات شديدة إلى «غوغاء الحراك»، وهم مجموعة من الشباب في المظاهرات يتميزون بالحدة في صياغة الشعارات السياسية التي يتم ترديدها وسط الحشود. وفي نظر قطاع من المتظاهرين، فإن الجيش وعموده الفقري «حال دون تحقيق مطلب التغيير» الذي قام من أجله الحراك قبل عامين، كما يتهمونه بالوقوف وراء اعتقال وسجن المئات من النشطاء بسبب تمسكهم بهذا المطلب.وباتت المنصات الرقمية الاجتماعية، خصوصاً «فيسبوك»، الملاذ الوحيد للمتظاهرين للتعبير عن آرائهم ومواقفهم، في ظل إغلاق وسائل الإعلام أبوابها في وجوههم مخافة إثارة غضب السلطات.

ومن أكثر الذين أبدوا معارضة لـ«الشعارات المتطرفة» المحامي وأستاذ الجامعة رضا دغبار الذي نشر فيديو على حسابه في «فيسبوك» تابعه آلاف، أكد فيه أنه «مرعوب من حدة بعض الشعارات المقرفة، المرفوعة في الحراك خلال الجمعة والاثنين الماضيين. فقد انتقلنا من المطالبة بتغيير النظام إلى المطالبة بإسقاط النظام، وانتقلنا من المطالبة ببناء دولة المؤسسات إلى وصف جهاز المخابرات بأنه منظمة إرهابية، بإيعاز من أطراف خبيثة. كما انتقلنا من المطالبة بدولة القانون إلى وصف أجهزة الشرطة بأنها قوى استعمارية، وهذا أمر غير مقبول».

وأبرز دغبار، وهو من أشد المعارضين للسلطة، أن «هذه الشعارات الدخيلة مصدرها معروف، وهم من كانوا يطالبون بالاشتباك السلمي مع الشرطة»، في إشارة ضمناً إلى تنظيم «رشاد» الإسلامي، وزعيمه العربي زيطوط اللاجئ في بريطانيا. وأضاف: «خرجنا من أجل أن نبني الجزائر لا من أجل أن نهدمها، لذا علينا أن ننقذ الحراك ورفع مطالب مشروعة من أجل بناء دولة المؤسسات».ولقي هذا الموقف معارضة شديدة ممن يوصفون بـ«النواة الصلبة» داخل الحراك، ممن يرفضون أي هدنة وأي تقارب مهما كان مع السلطة. وكتب الكاتب نصر الدين قاسم في حسابه أن «السلطة بسياستها القمعية وتضييقها وغلقها للمجالين السياسي والإعلامي، ومصادرتها للحريات وانتهاكها للحقوق، هي التي تتحمل في آخر المطاف مسؤولية ما يشاع وما يقال ضدها، لأن الجزاء من جنس العمل».

وأضاف: «تحت تأثير حالتهم النفسية وحرصاً على وضعيتهم النفعية وعلاقتهم بالسلطة، يحاسب المستنكرون الحراك الشعبي على شعاراته، وهم الذين لم ينبسوا ببنت شفة ضد تجاوزات السلطة أو ممارساتها وانتهاكاتها، ومصادرتها للحريات ولم يغضبوا لما تعرض له ناشطو الحراك من اعتقالات وتنكيل وأحكام قاسية... إن الحراك ثورة شعبية سلمية عفوية، تجسد مختلف التوجهات ومختلف المستويات، غير مؤطرة ولا منظمة ولا تنفذ تعليمات محددة ولا تقودها زعامة معلنة ولا تخضع إلا لسلطانها. ومن غير المعقول أن ينتظر منها الالتزام بواجب التحفظ، ولا بعقلانية المؤسسة ولا منطق الدولة ولا مطالبتها بذلك. هي سلوكيات أفراد يعبرون عن ذواتهم».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

تبون يحقق أبرز مطالب الحراك الجزائري ويفرج عن العشرات

وفاة ناشط حقوق واكتشاف حقل للغاز في ظل غليان الشارع الجزائري

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعارات ضد المخابرات اثناء مظاهرات تهدّد بانقسام الحراك في الجزائر شعارات ضد المخابرات اثناء مظاهرات تهدّد بانقسام الحراك في الجزائر



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

"كلير" تُوضّح حقيقة عرض فريق "ويليامز" للبيع

GMT 02:40 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مايا دياب وشقيقتها يتحولان إلى عجائز في "حكايتي مع الزمان"

GMT 13:13 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

استنفار أمنى في طرابلس لمنع "مظاهرات إقطيط"

GMT 00:59 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم ينتهي من تسجيل آخر أغاني "إنسان مرفوض"

GMT 06:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 13:09 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد مالك يبدأ تصوير فيلم "رأس السنة"

GMT 16:35 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

مقتل 8 من عناصر "داعش" خلال ضربات جوية في العراق
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia