مجلس الوزراء التونسي يتدارس نص  مشروع الصلح الجزائي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

مجلس الوزراء التونسي يتدارس نص مشروع الصلح الجزائي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مجلس الوزراء التونسي يتدارس نص  مشروع الصلح الجزائي

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس-تونس اليوم

تدارس مجلس الوزراء التونسي الأخير مشروع نص يتعلق بالصلح الجزائي مع من نهبوا البلاد ومن هم بصدد نهبها إلى حد اليوم، وفق ما أعلنه رئيس الجمهورية قيس سعيد الخميس لدى إشرافه على ثاني مجلس للوزراء بقصر قرطاج، مؤكدا أن هذا المشروع سيصدر في مرسوم رئاسي.

وأوضح الباحث في القانون الدستوري رابح الخرايفي في تصريح اعلامي ان الصلح الجزائي في القانون الجزائي العام كما نص عليه الفصل 335 من مجلة الإجراءات الجزائية التونسية هو آلية "تهدف إلى ضمان جبر الأضرار الحاصلة للمتضرر من الأفعال المنسوبة إلى المشتكى به مع إذكاء الشعور لديه بالمسؤولية والحفاظ على إدماجه في الحياة الاجتماعية".وبين الخرايفي ان السياق الذي تحدث فيه رئيس الجمهورية عن مرسوم الصلح الجزائي هو سياق اخر غير ان الفلسفة العامة لهذا الصلح هي ذاتها.

وقال الخرايفي ان السياق الذي تحدث فيه رئيس الجمهورية هو  الضرر الذي لحق  الدولة التونسية  من سرقة وسوء استعمال السلطة وفساد  وتهرب ضريبي ارتكبه عدد من رجال الاعمال والسياسيين منذ سنة 1987 الى  تاريخ صدور مرسم الصلح الجزائي.

الصلح بمرسوم وليس قانون

وأشار الخرايفي إلى أن الصلح الجزائي الذي اعلنه رئيس الجمهورية سيكون في شكل مرسوم رئاسي وليس بقانون، باعتبار تجميد اختصاصات مجلس نواب الشعب والعمل بالإجراءات الاستثنائية بمقتضى الأمر الرئاسي عدد 80 المؤرخ في 25 جويلية 2021، إضافة الى جمع رئيس الجمهورية بيده السلطات التنفيذية والتشريعية بمقتضى الأمر عدد 117 المؤرخ في 22 سبتمبر 2021.وشدد الخرايفي على ان الامر الرئاسي عدد 117 يخول لرئيس الجمهورية اتخاذ المراسيم إلى تاريخ انتخاب مجلس نيابي جديد، وتقوم المراسيم مقام القوانين.

نطاق نفاذ مرسوم الصلح الجزائي

واعتبر الخرايفي ان المرسوم المتعلق بالصلح الجزائي سيكون له اثر رجعي أي سينطبق على المشمولين باجراته بداية  1987  إلى تاريخ صدوره. وسيشمل الأشخاص المذكورين بتقرير " عبد الفتاح عمر"، والأشخاص الموقوفين  بالسجون ، والأشخاص الملاحقين  قضائيا وكل من سيدرجون بقائمة المطالبين بالصلح.

المشاكل التي تواجه هذا المرسوم:

ونوه الخرايفي الى ان المرسوم الجديد سيواجه عدة مشاكل قانونية وسياسية باعتبار ان بعض الاشخاص المذكورين في تقرير عبد الفتاح عمر قد فارقوا الحياة وتركوا ورثة واقتسموا ارث،  وهناك من اجرى الصلح وفق إجراءات قانون المصالحة الذي اصدره رئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي، وهناك من ابرم صلحا مع هيئة الحقيقة والكرامة.

واضاف الخرايفي ان الغموض لا يزال يحيط بتنفيذ مقترح المرسوم الجديد خصوصا وان رئيس الجمهورية يقول انه على المعني ان ينجز مشاريع يطلبها المواطنون في المعتمديات الفقيرة على ان لا تكون هذه المشاريع بعنوان استثمارات.

سعيد يؤكد ان مشاريع الصلح الجزائي لن تكون بعنوان الاستثمار

وكان رئيس رئيس الجمهورية قيس سعيد أوضح الخميس، أثناء إشرافه على اجتماع مجلس الوزراء، أنه سيتم تدارس مشروع نص يتعلق بالصلح الجزائي مع من نهبوا البلاد ومن هم بصدد نهبها إلى حد اليوم، وفق قوله.

وقال سعيد إن هذا المشروع يتمثل في ترتيب تنازلي للمبالغ المالية المنهوبة المطلوبة من هؤلاء أمام هيئة خاصة، يليه ترتيب تنازلي للمعتمديات حسب نسبة الفقر في كل واحدة منها، على أن يقوم الأكثر تورطاً من ناحية المبلغ المطلوب ببعث مشاريع في المعتمديات الأكثر فقراً.وأكد سعيد أن المبالغ المطلوبة تقدر ب13.500 مليون دينار، مؤكداً أن أموال الشعب ستعود إلى الشعب.

وبين سعيد ان المشاريع التي سيتم إنجازها في اطار مرسوم الصلح الجزائي ستكون وفق ما يطلبه المواطنون وليس بعنوان استثمار كما يقولون وفق وله.وأوضح أنه سيتم إنشاء لجنة جهوية للتنسيق ومتابعة تنفيذ هذه المشاريع، ليتم إثر ذلك إبرام صلح مؤقت مع المعنيين بالأمر وذلك حتى تبقى المشاريع التي تم انجازها تحت الرقابة، فإذا ظهر فيها عيب يتولى المعنيون إصلاحه مع تسليط خطايا، وفق قوله.

قد يهمك ايضا 

الرئيس التونسي قيس سعيد يؤكد العزم على انعقاد القمة الفرنكوفونية في أفضل الظروف

الرئيس التونسي قيس سعيد يواجه انتقادات حادة من الأحزاب السياسية

 

 
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الوزراء التونسي يتدارس نص  مشروع الصلح الجزائي مجلس الوزراء التونسي يتدارس نص  مشروع الصلح الجزائي



GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 11:38 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أجمل ألوان طلاء الأظافر لإطلالته جذابة في ليلة الزفاف.

GMT 14:49 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

rola Edge S" يصل مع "5G" وكاميرا ثلاثية

GMT 12:52 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

عبير موسي تقاضي رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي

GMT 14:02 2021 الجمعة ,16 إبريل / نيسان

النجم الساحلي يطير إلى السينغال في رحلة خاصة

GMT 15:25 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يطرح أحدث أغانيه "يالا بينا"

GMT 11:40 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

تشيلسي يقيل لامبارد ويعين منبوذ سان جيرمان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia