ماكرون يتمنى هدوء التوتر مع الجزائر بعد سحب سفيرها ويوجّه الدعوة  الى الحوار
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

ماكرون يتمنى هدوء التوتر مع الجزائر بعد سحب سفيرها ويوجّه الدعوة الى الحوار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ماكرون يتمنى هدوء التوتر مع الجزائر بعد سحب سفيرها ويوجّه الدعوة  الى الحوار

لوجو موقع تونس اليوم
باريس - تونس اليوم

أعرب  الرئيس الفرنسي عن أمله في أن يهدأ التوتر الدبلوماسي مع الجزائر وأن يعود الطرفان إلى الحوار.  وقال  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "أتمنى أن نتمكن من تهدئة الأمور، لأنني أعتقد أنه من الأفضل أن نتحاور من أجل تحقيق تقدم".  وأعرب ماكرون عن "ثقته" بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون وأكد أن العلاقات معه "ودية فعلاً" في وقت يمر البلدان بأزمة دبلوماسية. وقال ماكرون في مقابلة مع "فرانس انتر": "أكن احتراماً كبيراً للشعب الجزائري" عازياً التوترات الحالية إلى الجهود المبذولة في فرنسا حول عمل الذاكرة بشأن حرب الجزائر. وكان ماكرون أثار سخط الجزائر بعد كلام له أوردته صحيفة لوموند اعتبر فيه أن الجزائر قامت بعد استقلالها العام 1962 على نظام "ريع الذاكرة" الذي كرسه "النظام السياسي - العسكري" فيها، وقال إن ذلك النظام هو الذي أعاد كتابة التاريخ الاستعماري الفرنسي للبلاد، بمرجعية نابعة من "الكراهية لفرنسا".  وقد استدعت الجزائر سفيرها في فرنسا احتجاجاً على التصريحات التي وصفتها بأنها غير مقبولة. وأغلقت السلطات الجزائرية بعدها مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية، حسب الجيش الفرنسي.   و دعت "المنظمة الوطنية للمجاهدين" التي تجمع قدامى المقاتلين في حرب تحرير الجزائر، في بيان، الاثنين إلى "مراجعة العلاقات" الجزائرية-الفرنسية بعد تصريحات ماكرون، بحسب فرانس برس.  

وغالباً ما تطالب المنظمة فرنسا بـ"الاعتذار" عن "الجرائم" التي ارتكبتها خلال استعمارها الجزائر على مدى 132 سنة (1930-1962) والتي راح ضحيّتها، وفقاً للرئاسة الجزائرية، أكثر من خمسة ملايين جزائري. واتخذ ماكرون منذ توليه السلطة خطوات لتخفيف التوتر بين الجزائر وفرنسا بخصوص تاريخ بلاده الاستعماري في الجزائر، والأساليب التي استعملتها للسيطرة على الجزائر منذ الغزو في عام 1830 إلى خروج الاستعمار في عام 1962.  وكان ماكرون قد اعترف في 2018 أن فرنسا وضعت "نظاماً" للتعذيب المنهجي خلال حرب التحرير الجزائرية. وكلف في يوليو/ تموز من العام الماضي المؤرخ بنجامان ستورا، بإعداد تقرير عن الإرث الاستعماري الفرنسي في الجزائر وكيف تعاملت فرنسا معه.  ولكن ماكرون رفض اعتذار فرنسا عن جرائمها الاستعمارية في الجزائر، كما يطالب الجزائريون، بعد ستين عاماً لم تفلح في تهدئة التوتر بين البلدين.  وقال مدير "مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي ودول المتوسط" (سيرمام) في جنيف حسني عبيدي، لفرانس برس، إن التصريحات "انحراف محسوب للرئيس الفرنسي" أسسه على "تراكيب لغوية وضعها مستشاروه المقربين". ويقدّر الخبير أن ذلك جاء نتيجة "خيبة أمل" ماكرون لا سيما في ما يتعلق بـ"رد فعل الجزائر غير المتحمس إزاء برنامجه لمصالحة الذاكرة" بين البلدين.  واعتبر عبيدي أن تقرير المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا الذي قدمه إلى الرئيس الفرنسي في كانون الثاني/يناير وكان "من المفترض أن يهدئ العلاقات ساهم عوض ذلك في تصعيد التوتر". وقد أعربت الجزائر عن رفضها للتقرير ووصفته بأنه "غير موضوعي" منتقدة عدم "اعتراف فرنسا رسميا بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي اقترفتها خلال احتلالها للجزائر"، وفق ما جاء على لسان وزير الاتصال عمار بلحيمر.

قد يهمك ايضا 

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يهنّئ قيس سعيّد بالذكرى الـ65 للإستقلال

ماكرون يقترح نقل كمية من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 إلى أفريقيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يتمنى هدوء التوتر مع الجزائر بعد سحب سفيرها ويوجّه الدعوة  الى الحوار ماكرون يتمنى هدوء التوتر مع الجزائر بعد سحب سفيرها ويوجّه الدعوة  الى الحوار



GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 12:13 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

غروبها في يوبيلها الماسي؟

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 05:02 2018 السبت ,11 آب / أغسطس

إذلال؟

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:28 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

راشد الغنوشي يوضح أتمنى الشفاء العاجل لنادية عكاشة

GMT 16:04 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

إميليا ويكستيد تضيئ أسبوع لندن للموضة

GMT 07:32 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشهداء لا يموتون
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia