الأمم المتحدة مستعدة لدعم الحوار الوطني في تونس
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الأمم المتحدة مستعدة لدعم الحوار الوطني في تونس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأمم المتحدة مستعدة لدعم الحوار الوطني في تونس

الأمم المتحدة
تونس -تونس اليوم

أكدت الأمم المتحدة، أمس، استعدادها لتقديم الاستشارة الفنية لإطلاق الحوار الوطني الذي أعلن عنه الرئيس التونسي قيس سعيد ولم يجد طريقاً للتنفيذ، أو تحديد الأطراف السياسية والاجتماعية المشاركة في بلورته، وهو ما أظهر الضغوط الدولية المتزايدة على سعيد من أجل إنهاء التدابير الاستثنائية التي يحكم بها البلاد منذ 25 يوليو (تموز) الماضي، والدعوات المتكررة داخلياً وخارجياً لعودة المؤسسات الدستورية ومواصلة المسار الانتقال الديمقراطي في البلاد.
وأبدى المنسق المقيم للأمم المتحدة في تونس أرنو بيرال، خلال لقاء جمعه مع رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، استعداد الأمم المتحدة لتقديم المرافقة الفنية للقيام بالحوار الوطني الذي أعلن سعيد عن إجرائه خلال الفترة المقبلة، مؤكداً توافر خبرة واسعة للمنظمة الدولية في هذا المجال.
وشدد بيرال على حرص الأمم المتحدة على مواصلة تقديم المرافقة الضرورية لتونس، خصوصاً في مجالات التنمية المستدامة والتعليم والصحة والتشغيل والشؤون الاجتماعية.
أما بودن، فاستعرضت أهم أولويات الحكومة خلال المرحلة المقبلة، وأبرزت الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية المزمع إجراؤها.
ويرى مراقبون أن هذا الاقتراح الأممي قد يحمل في طياته «إنذاراً مبطناً بتدخل أممي لتجاوز حالة الركود السياسي وتواصل إقصاء الأحزاب السياسية وإبطال مساهمة المؤسسات الدستورية في البناء الديمقراطي».
وكان الرئيس التونسي وعد بإجراء حوار وطني، أو ما أسماه «استشارة» مع الفئات الشابة عبر منصة إلكترونية حول مختلف المشاغل. غير أن مختلف الأطراف السياسية والمنظمات الاجتماعية، خصوصاً «اتحاد الشغل»، الطرف الاجتماعي المؤثر، رفضت المقترح الرئاسي، مؤكدة مخالفته القانون الانتخابي الحالي وهو مختلف كذلك عن الاستفتاء الشعبي.
على صعيد متصل، أدان المكتب التنفيذي لـ«حركة النهضة» ما أسماه «استمرار رئيس الدولة في اعتماد خطابات التشنج والتخوين في أكثر من مناسبة وآخرها استغلال اجتماعه بالمجلس الأعلى للجيوش لتصفية حساباته مع خصومه السياسيين».
وقالت قيادات الحركة في بيان، إن قيس سعيد سعى إلى سن أوامر ومراسيم على المقاس، رغبة منه في السيطرة على دواليب الدولة والتخلص من معارضيه، في تناقض صارخ مع الدستور الذي ألغاه والقوانين التي تجاوزها على حد تعبيرها.
وأضافت: «في الوقت الذي يتهجم فيه على معارضيه ويسعى إلى تشويههم وإصدار المراسيم اللادستورية، نراه يصمت تماماً عن المخالفات الواردة بشأنه في تقرير محكمة المحاسبات، وربما سيسعى عبر المراسيم إلى تحصين نفسه كما فعل في الأمر 117 الذي جعله فوق الدستور ولا معقب عليه».
وتابعت: «لو أنه التزم بأصول العمل وبالقانون لاعتبر أي تصريح يدلي به حول تقارير المحكمة الإدارية من باب تضارب المصالح، باعتبار ما ورد في التقرير من تجاوزات في حملته الانتخابية، ولترك للقضاء القيام بدوره في كنف الاستقلالية والحياد».
واعتبرت حركة النهضة أن السياسات المتبعة منذ نحو أربعة أشهر، أوصلت البلاد إلى عزلة دولية «بعدما كانت بلادنا محل احترام وتبجيل واستعداد للتعاون معها صارت معزولة دولياً وإقليمياً بسبب الانقلاب، وحرمت من المشاركة في قمة الدول الديمقراطية التي ستضم أكثر من 110 دول ديمقراطية في العالم بعد أن كانت تونس على رأس قائمة الدول المعنية بالحضور والمشاركة».
وكانت حركة النهضة أعلنت أمس تأجيل مؤتمر صحافي كانت ستعقده الجمعة لعرض آخر المستجدات السياسية في تونس إلى يوم الاثنين المقبل من دون ذكر الأسباب.
ووفق مصادر سياسية تونسية، من المنتظر أن يتطرق المؤتمر الصحافي إلى وضعية البرلمان التونسي وقرار تجميده والقرارات المنبثقة عن الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس التونسي قبل أكثر من أربعة أشهر. كما ستطرح حركة النهضة خارطة طريق ورؤيتها الخاصة بالمرحلة المقبلة التي من بينها ضرورة عودة نشاط البرلمان.

قد يهمك ايضا 

مجلس الأمن الدولي يجتمع الأحد لبحث العنف بين إسرائيل وغزة

الأمم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية يطلقان مبادرة لاستخدام التمويل الاجتماعي الإسلامي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة مستعدة لدعم الحوار الوطني في تونس الأمم المتحدة مستعدة لدعم الحوار الوطني في تونس



GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:02 2021 الثلاثاء ,13 إبريل / نيسان

الغنوشي يهنئ سعيّد بشهر رمضان

GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:23 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"نوني" تطلق تشكيلة من الأحذية الشتوية أنيقة ومميزة

GMT 13:24 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"الجماعات الإسلامية والعنف" كتاب لمنير أديب

GMT 13:01 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

دب أميركي يتسبب بإغلاق مدرسة في ميشيغان

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 12:31 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أحدث صيحات فساتين الزفاف بالطبقات موضة لعام 2021

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia