جدل بشأن نتائج التحقيق في محاولات إغتيال الرئيس قيس سعيد في تونس
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

جدل بشأن نتائج التحقيق في محاولات إغتيال الرئيس قيس سعيد في تونس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جدل بشأن نتائج التحقيق في محاولات إغتيال الرئيس قيس سعيد في تونس

لوجو موقع تونس اليوم
تونس- تونس اليوم

شكك مقربون من الرئيس التونسي قيس سعيد، في نتائج التحقيق المعلنة حول محاولات استهداف الرئيس المتكررة والمخاطر التي هددت سلامته الجسدية في حوادث مختلفة، تعلقت بمحاولات تسميم أعلنت عنها رئاسة الجمهورية، وتهديدات بالتصفية والاغتيال عبر عنها الرئيس نفسه في أكثر من تصريح. وكانت وزيرة العدل بالنيابة والناطقة الرسمية باسم الحكومة، حسناء بن سليمان، قد أعلنت في جلسة أمام البرلمان أن نتائج التحقيقات حول حادثة "الظرف المسموم" الذي تم توجيهه لرئيس الجمهورية، وحادثة دس مادة مشبوهة بعجين الخبز الموجه للقصر الرئاسي، إلى جانب ما ورد من تصريحات في منتصف يونيو الجاري بشأن محاولة اغتياله، "لم تؤكد فرضية استهداف الرئيس في أي من الحوادث المذكورة"، بعد متابعة من النيابة العمومية والجهات القضائية. وأوضحت وزيرة العدل أن التحقيقات في الواقعة المتعلقة بشبهة دس مادة مشبوهة بعجين الخبز قد انتهت، وتقرر حفظها لعدم كفاية الأدلة، فيما جاءت نتائج الاختبارات الفنية المجراة على الظرف المسموم "سلبية"، ولا تزال القراءات بشأن هذا الملف متواصلة. وفيما يتعلق بقضية محاولة اغتيال الرئيس، قالت بن سليمان إنها "أذنت إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس، بإجراء الأبحاث والتحريات اللازمة، والقيام بالتتبعات المستوجبة على ضوء ما تثبته التحريات"، داعية إلى احترام سرية التحقيقات.

وعلّق الناشط السياسي رياض جراد، المعروف بقربه من رئاسة الجمهورية، بأن تصريحات وزيرة العدل "ليست محل ثقة، خاصة أنها عضوة في حكومة معارضة لرئيس الدولة وسياساته".وقال جراد في تصريحات لموقع ، إن "كل التحقيقات التي تم فتحها في عهد حكومة هشام المشيشي المدعومة من حركة النهضة، لم تساهم في كشف الحقيقة، بل ساعدت على دفنها".وأضاف أن "المرفق القضائي أصبح محل شك باستثناء بعض القضاة الشرفاء، وذلك بسبب تدخلات النائب عن حركة النهضة المحامي نور الدين البحيري في ملفات على ذمة القضاء".واعتبر جراد أن "أطرافا سياسية أصبحت تعادي رئيس الجمهورية بشكل واضح ويتجاوز مجرد الخصومة السياسية، وتحاول تبخيسه وربما استهدافه وإزاحته من المشهد". وأكد الناشط أن قيس سعيد "يتعرض لمحاولات اغتيال جدية، وهو مستهدف بالفعل"، مضيفا أنه "بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة يمتلك ما يكفي من الأجهزة سواء كانت المخابرات العسكرية أو الاستعلامات، حتى يكون حديثه عن محاولات تصفيته مبني على حجج ومعطيات دقيقة" وتابع: "سعيد ليس مهددا بالتصفية الجسدية فقط، بل مستهدف رمزيا ومعنويا من طرف مسؤولين في الدولة وأحزاب وكتل نيابية في البرلمان، تكيل التهم للرئيس وتعمل على تشويه صورته".من جانبه، دعا النائب عن حركة الشعب محمد المسيليني في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، "العقلاء في الساحة السياسية لأخذ موضوع تهديد رئيس الدولة بالاغتيال على محمل الجد"، مشيرا إلى أن المسالة "سياسية بالأساس ويصعب حلها على المستوى الأمني والقضائي فقط".وأضاف النائب أنه "لا يمكن أن تصدر تصريحات عن رئيس الدولة بخصوص محاولات اغتياله دون معطيات جدية عن الأشخاص المتورطين، مما يتطلب بحثا جديا وتحميلا للمسؤوليات على مستوى القيادات الأمنية، من أجل الكشف عن هوية من يقف وراء هذه المناورات ذات البعد السياسي".كما اعتبر النائب عن حركة الشعب أن "أمن البلاد مخترق منذ عام 2011، وقد عرفت عمليات اغتيال لم يكشف حتى اليوم عن المتورطين فيها، كما شهدت اغتيالات أخرى لم تصنف ضمن الاغتيالات السياسية".

محاولات "تعطيل"

وبدوره، اعتبر الباحث في التاريخ و العلوم السياسية، محمد ذويب، أن عمل النيابة العمومية على البحث بجدية في آلاف ملفات الفساد والإرهاب وفي حوادث تهديد سلامة رئيس الجمهورية "يشهد تعطيلات".وقال ذويب لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "فتح سعيد لعدد من ملفات الفساد أثار حفيظة حركة النهضة ومن يواليها من رجال الأعمال الفاسدين، وإن التحالف بين النهضة والعائلات النافذة المستفيدة من الفساد قد يصل حد التهديد بالاغتيال، من أجل المحافظة على مصالحها وما راكمته من أموال الشعب التونسي".وأشار الباحث في هذا الصدد إلى ما صدر عن النائب عن ائتلاف الكرامة، "الجناح العنيف لحركة النهضة"، سيف الدين مخلوف، من تهديدات صريحة لسعيد في أكثر من مناسبة وتحت قبة البرلمان، دون أن يتعرض للمحاسبة. واعتبر في ختام تصريحاته، أن ما "يحاك ضد الرئيس من الأطراف السياسية المناوئة له، أمر خطير على تونس".

قد يهمك ايضا 

رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي يتباحث مع قائد الحرس الوطني الأمريكي

الحكومة التونسية تستعد لإصدار قرض رقاعي وطني لتوفير موارد اقتراض داخلية إضافية

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل بشأن نتائج التحقيق في محاولات إغتيال الرئيس قيس سعيد في تونس جدل بشأن نتائج التحقيق في محاولات إغتيال الرئيس قيس سعيد في تونس



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:13 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتسلم أكثر من 300 ألف جرعة لقاح فايزر من أميركا

GMT 11:36 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

فوائد صحية لتناول الزبادي

GMT 22:32 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

"انواع الحجر للديكور الداخلي في المنازل العصرية

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 22:02 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

وزيرة الرياضة التونسية تكرم الترجي

GMT 10:35 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إستدارة القمر .. تلويحة

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 08:10 2021 الإثنين ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رجّة أرضية بقوّة 4.24 تضرب دقاش من ولاية توزر التونسية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia