رئيس وزراء فرنسا في تونس لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

رئيس وزراء فرنسا في تونس لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - رئيس وزراء فرنسا في تونس لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي

برنامج الإصلاح الاقتصادي في تونس
تونس- تونس اليوم

بدأ رئيس وزراء فرنسا جان كاستيكس، أمس، زيارة رسمية إلى تونس، مصحوباً بوفد وزاري وعدد من رؤساء المؤسسات الاقتصادية الفرنسية، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة للمجلس الأعلى للتعاون التونسي - الفرنسي، التي تحتضنها العاصمة التونسية، والتي تناقش سبل دعم فرنسا لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في تونس. وتشمل زيارة المسؤول الفرنسي عقد لقاءات مع رئيس الجمهورية قيس سعيد، ورئيس الحكومة هشام المشيشي، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (مجمع رجال الأعمال) سمير ماجول، وهي لقاءات تأتي على هامش الدورة الثالثة للمجلس الأعلى للتعاون التونسي - الفرنسي، التي تعقد كل سنتين، والتي تعد أحد أهم المواعيد الاقتصادية التي تجمع كبار المسؤولين من كلا البلدين. وسيشارك الوزير الأول الفرنسي في اللقاء الاقتصادي حول الرقمنة، الذي ينظمه الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، بحضور عدد من رؤساء المؤسسات الاقتصادي، وهو ما قد يمثل للطرفين مجالاً واعداً للاستثمار.
تأتي هذه الزيارة الفرنسية رفيعة المستوى بعد شهرين من إرجاء مثير للجدل لزيارة، كان يفترض أن يجريها الوزير الأول الفرنسي إلى الجزائر، نتيجة خلافات حول الفترة الاستعمارية، وفي ظل خلافات سياسية حادة بين رئيس الدولة التونسية وحزب النهضة الإسلامي، صاحب أقوى تحالف في البرلمان.
وتعتبر هذه الزيارة مناسبة للطرف التونسي لطرح ومناقشة 4 ملفات، لها أولويات كبيرة، أولها الأزمة الصحية، بسبب تسارع وتيرة الإصابات بـ«كورونا» في تونس، وتخوفات من نقص حاد في مادة الأكسجين الضروري لإنقاذ المصابين. ومن المنتظر أن يتم تقديم مساعدات عينية خاصة لتونس، بعد أن تعهّدت فرنسا إرسال وحدات لتوليد الأكسجين إلى 3 مستشفيات تونسية. كما ستتناول المحادثات ملفات الشراكة الاقتصادية، والدعم المالي الموجه لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الهيكلي، الذي تقوده الحكومة التونسية، وستتخللها توقيع اتفاقيات اقتصادية، علاوة على جولة في ورشة بناء شبكة للقطارات السريعة في تونس، وعقد لقاء حول المجال الرقمي، ينظمه رجال أعمال تونسيون وفرنسيون.
كما يرجح أن تتم مناقشة الأوضاع الطارئة التي تشهدها تونس بسبب التدهور الاقتصادي غير المسبوق، والبحث عن سبل لتمويل مشروعات اقتصادية في تونس. وينتظر أيضاً أن تتوج أعمال اجتماع المجلس الأعلى للتعاون التونسي - الفرنسي في نسخته الثالثة بعدة اتفاقيات، ومذكرات تفاهم في مجالات الاقتصاد والتنمية، والعدل والدفاع والأمن والتعليم العالي والبحث العلمي. وكانت فرنسا قد تعهدت السنة الماضية بتقديم قرض بقيمة 350 مليون يورو لدعم التحول، الذي تشهده تونس، وصولاً إلى العام 2022. لكن لم يتم تحويل سوى 100 مليون منها حتى الآن. وطالبت أطراف اجتماعية ومنظمات حقوقية تونسية فرنسا، خلال قمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية، بإلغاء الديون التي حان وقت سدادها، أو تأجيل مواعيد سدادها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يجري في الوقت الحالي محادثات مع تونس حول اتفاق لتقديم مساعدات اقتصادية، مقابل تعزيز الجهود لمنع انطلاق المهاجرين من سواحل البلاد نحو الضفة الشمالية للمتوسط. ويولي الجانب الفرنسي أهمية خاصة لعقد القمة الفرنكوفونية في جزيرة جربة التونسية، مع نهاية السنة المقبلة تحت شعار «التواصل في إطار التنوع الرقمي كمحرك للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني». ومن المنتظر أن يتلقى تطمينات من أعلى هرم السلطة التونسية، ممثلة في رئيسي الجمهورية والحكومة حول سير الاستعدادات لعقد هذه القمة، خاصة بعد أن اتهم الرئيس قيس سعيد بعض الأطراف السياسية، التي لم يسمّها، بمحاولة إفشال هذه القمة لغايات سياسية، على حد تعبيره.

  قد يهمك ايضا 

رئيس الحكومة هشام المشيشي يؤكد تونس والبرتغال تتقاسمان نفس قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان

المشيشي يعلن عن جملة من الإجراءات لفائدة المتضررين من الحجر الصحي الشامل

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس وزراء فرنسا في تونس لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي رئيس وزراء فرنسا في تونس لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي



GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia