المتظاهرون يواصلون الاحتجاج في تونس وإضراب عام يشل عقارب
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

المتظاهرون يواصلون الاحتجاج في تونس وإضراب عام يشل عقارب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المتظاهرون يواصلون الاحتجاج في تونس وإضراب عام يشل عقارب

الشرطة التونسية
تونس -تونس اليوم

انتشر دخان الغاز المسيل للدموع، أمس، مجدداً في مدينة عقارب بولاية صفاقس التونسية (وسط شرقي البلاد)، ليختلط بالروائح الكريهة المنتشرة من أكوام النفايات الموجودة في المنطقة. كما شهدت المدينة تعزيزات أمنية مشددة بعد منع دخول الشاحنات المحملة بالنفايات من دخول المكب، وفي ظل إضراب عام أوقف كل الأنشطة في القطاعين العام والخاص. ووصلت وحدات من الجيش منذ أول من أمس إلى مدينة عقارب لحماية وتأمين المؤسسات العمومية بعد انسحاب الأمن، في ظل تجدد الاشتباكات وعمليات الكر والفر التي دارت بين وحدات الأمن والمحتجين في محيط مكب النفايات. وأفاد شهود عيان بأن القوات الأمنية استعملت الغاز المسيل للدموع بكثرة لتفريق المحتجين، وأكدوا أن مواجهات دارت بين المحتجين وقوات الأمن على خلفية استفزازات من الطرفين.

وتعيش مدينة عقارب منذ ليلة الاثنين الماضي على وقع احتجاجات شعبية رافضة لقرار إعادة استغلال مكب النفايات «القنة». وكشفت تقارير إعلامية محلية عن اعتقال 5 أشخاص بمدينة عقارب، بعد حرق مقر مركز الحرس الوطني بالجهة. وتأتي هذه التطورات إثر دعوة الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال) إلى إضراب عام بالقطاعين العام والخاص، وتنظيم يوم حداد، بعد الوفاة المثيرة للجدل للشاب عبد الرزاق الأشهب، رداً على التدخل الأمني في المدينة خلال الاحتجاجات، وعلى قرار السلطات إعادة فتح مكب النفايات. وعاشت المدينة، أمس، على وقع إضراب تام شل الخدمات العامة، وأوقف مظاهر الحياة اليومية، بعد إضراب كل المؤسسات والمرافق الإدارية العمومية والخاصة عن العمل، مع غلق كل المحلات والمقاهي. وخرج المحتجون في مظاهرات عارمة، نددوا خلالها بقرار السلطات استئناف نشاط المكب، وذلك بعد ليلة ساخنة من المواجهات بينهم وبين قوات الأمن. واستعمل المتظاهرون الحجارة لسد الطريق أمام الشاحنات المحملة بالنفايات، فيما لجأت قوات الأمن إلى القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وقال نور الدين الطبوبي، رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل، إن «عجز الدولة اليوم عن استنباط الحلول يعود لإهدار 10 سنوات دون العمل على إيجاد حلول بيئية سليمة، ودون الاشتغال بعمق على مثل هذه الملفات»، مؤكداً أن ما حدث في مدينة عقارب، وما عانته مدينة صفاقس «يعتبر وصمة عار على التونسيين، بعد أن كانت القلب النابض اقتصادياً، لتصبح جهة منكوبة بيئياً»، على حد تعبيره.

وأوضح الطبوبي أن مشكلة الوضع البيئي وتداعياته الخطيرة على السلم الاجتماعي «ستتبعها مشكلة أخطر، وهي أزمة شح المياه والتغيرات المناخيات التي ستنعكس سلباً على غلاء الأسعار». وبدوره، أكد عدنان بوعصيدة، رئيس الجامعة التونسية للبلديات، أن ما يحدث في عقارب «يعتبر جريمة بكل معنى الكلمة»، واتهم «لوبيات الفساد والشركات المتنفذة وعدة إدارات ومسؤولين في المجال البيئي» بأنها هي التي أوصلت المنطقة إلى هذه الدرجة من التوتر الاجتماعي. وفي سياق ذلك، أعربت 14 جمعية ومنظمة حقوقية تونسية عن اعتقادها بأن «المحاكمات السياسية تضرب عرض الحائط بالمعايير الدولية للمحاكمات العادلة، وتُضعف ثقة التونسيين في مؤسسات الدولة، وقدرتها على إيجاد حلول ناجعة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تزداد تدهوراً»، موضحة أن هذه المحاكمات «تسيء بشكل كبير إلى سمعة تونس على الساحة الدولية». وأدانت هذه المنظمات كذلك ما عدته «تجريم حرية التعبير، وتخوين خصوم ومنتقدي الرئيس قيس سعيّد، خاصة سلفه الأسبق منصف المرزوقي»، قائلة إن الأخطاء السياسية والاتصالية التي ترتكبها رئاسة الجمهورية منذ أكثر من 3 أشهر يستفيد منها خصومه. ونددت منظمة العفو الدولية أيضاً أمس بـ«استهداف المدنيين بشكل متزايد (من قبل القضاء العسكري)... وفي بعض الحالات، بسبب انتقادهم العلني للرئيس» الذي تولى السلطات في البلاد منذ 25 من يوليو (تموز) الماضي.

قد يهمك ايضا 

حركة النهضة تدين اللجوء إلى المنهج الأمني وتحمل المسؤولية لرئيس الدولة ووزير الداخلية

الإخوان يؤسسون حزباً جديداً في تونس على أنقاض حركة النهضة التونسية

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتظاهرون يواصلون الاحتجاج في تونس وإضراب عام يشل عقارب المتظاهرون يواصلون الاحتجاج في تونس وإضراب عام يشل عقارب



GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 18:05 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

200 ألف طفل يعانون من اضطرابات طيف التوحد في تونس

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 17:48 2013 السبت ,22 حزيران / يونيو

تخريج طلبة ماجستير كلية طلال أبوغزالة

GMT 05:08 2015 الأحد ,11 كانون الثاني / يناير

الانسحاب.. هزيمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia