البرلمان التونسي يسائل 12 وزيرًا من حكومة المشيشي في يوم واحد
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

يرى ممثلو بعض الأحزاب السياسية أن الغنوشي يقف وراءها

البرلمان التونسي يسائل 12 وزيرًا من حكومة المشيشي في يوم واحد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - البرلمان التونسي يسائل 12 وزيرًا من حكومة المشيشي في يوم واحد

البرلمان التونسي
تونس ـ تونس اليوم

خصص البرلمان التونسي جلسته العامة ليوم أمس للحوار مع الحكومة، واستدعى لهذا الغرض 12 وزيراً من حكومة هشام المشيشي، أي نحو نصف أعضاء الحكومة التي لم تكمل بعد شهرها الثاني، وهي المرة الأولى التي يحضر فيها كل هذا العدد من الوزراء للمساءلة في يوم واحد، وهو ما أعطى انطباعاً لدى ممثلي بعض الأحزاب السياسية بأن راشد الغنوشي، رئيس البرلمان، هو الذي يقف وراء هذه «المساءلة الوزارية الجماعية» من أجل الضغط أكثر على حكومة المشيشي.

وخلال الجلسة البرلمانية وجه النواب انتقادات عدة للحكومة، المدعومة من التحالف البرلماني؛ الذي تتزعمه «حركة النهضة» بمعية حزب «قلب تونس» و«ائتلاف الكرامة». وفي هذا الشأن، قال بشر الشابي، النائب عن «حركة النهضة»، إن لوبيات القطاع السياحي «ضغطت على الحكومة، وحصلت على تعويضات ضخمة بسبب الأضرار التي لحقت بها بسبب جائحة (كورونا). أما صغار المستثمرين وعمال مختلف الأنشطة الاقتصادية فقد تركوا لوحدهم في مواجهة الأزمات الاقتصادية»؛ على حد قوله.

في السياق ذاته، اتهم النائب المستقل مبروك كرشيد أحد الأحزاب السياسية (لم يسمه) بـ«السيطرة على قطاع الأعلاف عن طريق الاتحاد التونسي للفلاحة (نقابة الفلاحين)»، مؤكداً أن هذا التصرف أثّر على القطاع الفلاحي، وأنهك المستثمرين في هذا النشاط الاقتصادي الاستراتيجي.

أما فيصل التبيني، النائب عن حزب «صوت الفلاحين»، فقد انتقد استشراء الفساد في قطاع الأعلاف المدعمة من قبل الدولة، داعياً إلى مراجعة شروط منح التراخيص ومراقبة كيفية استغلالها.من ناحيته، قال النائب المستقل زهير مخلوف مخاطباً وزير المالية: «الاقتصاد التونسي على كف عفريت، وما يؤكد ذلك أن نسبة الدين العمومي بلغت 109 في المائة، وهي مرشحة للزيادة في حال لم تضع الحكومة استراتيجية ناجعة لاسترجاع المبادرة الاقتصادية من أجل إقلاع اقتصادي واجتماعي حقيقي».

على صعيد غير متصل، كشف محمد الغرياني، آخر أمين عام لـ«حزب التجمع الدستوري الديمقراطي» المنحل (حزب بن علي)، عن تلقيه عرضاً من الغنوشي، رئيس «حركة النهضة» رئيس البرلمان، لتولي منصب مستشار بديوان الغنوشي، مكلف ملف المصالحة الوطنية. لكن لم يتم تعيينه رسمياً مستشاراً بديوان رئيس البرلمان.

وتربط الغرياني علاقة جيدة مع قيادات «حركة النهضة»، وقد دعي للمشاركة في فعاليات مؤتمرها العاشر سنة 2016، ودعا آنذاك إلى المصالحة الشاملة والتعايش بين مختلف الأطراف، بعيداً عن منطق الإقصاء المتبادل.ولم يعترض الغرياني على مقترح الغنوشي، وأعرب عن ترحيبه بالعرض، مؤكداً أنه يرى في شخصه القدرة على إدارة هذا الملف، وتحقيق المصالحة؛ على حد تعبيره. كما أكد أن المرحلة السياسية الحالية تقتضي إجراء مصالحة وطنية شاملة لكل الملفات السياسية والاقتصادية.

وكان الغنوشي قد دعا لإجراء مصالحة شاملة بين التيار الإسلامي، الذي تتزعمه «حركة النهضة»، والتيار الليبرالي ممثلاً في رموز النظام السابق، وهو يلتقي في هذه الدعوة مع حزب «قلب تونس».غير أن هذه الدعوة لم تجد صدى كافياً بين مختلف الأطراف السياسية الممثلة لهذين التيارين. فيما يرى مراقبون أن الظروف السياسية غير مهيأة لتحقيق هذه المصالحة.

قد يهمك أيضا:

تفاصيل لقاء رئيس الحكومة التونسية بالنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي

رئيس الحكومة هشام المشيشي يلتقي بممثلي الهياكل النقابية لقطاع الإعلام

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان التونسي يسائل 12 وزيرًا من حكومة المشيشي في يوم واحد البرلمان التونسي يسائل 12 وزيرًا من حكومة المشيشي في يوم واحد



GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 17:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

4 طرق تمكنك لربح المال من الإنترنت

GMT 20:03 2016 الأحد ,08 أيار / مايو

وصفة سحرية تخلصك من «الكرش» في يوم واحد

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 06:56 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في العالم عام 2020

GMT 21:58 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

يوفنتوس يبقي ديبالا في صفوفه حتى 2022

GMT 10:34 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الخميس يؤكّد تنظيم برامج تدريبية مع "الوطنية للإعلام"

GMT 00:00 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

التعادل مع بورتو يحبط مدرب "شالكه"

GMT 17:11 2021 الأحد ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار في الديكور لمنزل دافئ وعصري في الشتاء

GMT 14:18 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

اعتذار للدكتور كمال الجنزوري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia