نفحات من الثقافة المحمدية في ذكرى مولد الحبيب المصطفى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نفحات من الثقافة المحمدية في ذكرى مولد الحبيب المصطفى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نفحات من الثقافة المحمدية في ذكرى مولد الحبيب المصطفى

ذكرى مولد الحبيب المصطفى
القاهرة - أ ش أ

يوم كطعم الماء عذبا يصوغ من الأوجاع قراحا رغم الألم الصريح!..ساعات مباركة للإنسان يركض فيها نحو رأس النبع وسر الانعتاق.. يوم يفرح فيه كل من يشعر بأنه غريب الدار والتربة أو يعانى من حصار الروح فى الجسد المباح!.. إنه يوم مولد حبيبنا وتاج رؤوسنا ونبينا ورسولنا والحاضر أبدا في كل أيامنا.

ثمة حاجة لنفحات من الثقافة المحمدية ونحن نحتفل بذكرى يوم ميلاد الحبيب المصطفى ونتأمل الحدث الجليل والذكرى المباركة لمولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

إنها ثقافة الإسلام كما هي رسالة السماء التي أنزلها الحق في علاه على خاتم الأنبياء وهي بوسطيتها حاضرة في الحياة اليومية لملايين وملايين المصريين الذين يحبون نبيهم "الصادق الأمين" ويستدعون مواقفه وأحاديثه في كثير من مواقف حياتهم اليومية.

والثقافة المحمدية مناوئة للوهن والتوهين وتشكل أيضا قوام "الذات المدخرة" التي نستدعيها دوما في أوقات التحديات القاسية والأيام الصعبة والساعات العصيبة وهي ثقافة تفكير لا تكفير بقدر ماتحض على الاجتهاد الإنساني وإعمار الكون وتحث العقل على أهمية فهم المتغيرات وتغيير الواقع نحو الأفضل وتشجع المبادرة والتجديد دون تفريط في الثوابت.

والمعجزة الحاضرة أبدا للحبيب المصطفى هي معجزة ثقافية بامتياز كما تتجلى في القرآن الكريم وهو "الكتاب" الذي أنزل من لدن الحق في عليائه على الرسول الكريم ويبدأ بكلمة "اقرأ" فيما كان تمام المعجزة وكمالها أن يكون النبي أميا لدحض أي تخرصات حتى يوم الدين.

كفانا شرفا أن يكون الكتاب الذي أنزل على نبينا هو من قال فيه رب العزة: " أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْك الْكِتَاب يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَة وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ".
وكفى مصر مجدا أن يذكرها القرآن الكريم في عدة مواضع وأن يكرمها الحبيب المصطفى بقوله لأصحابه الكرام: "ستفتحون مصر إن شاء الله فأحسنوا إلى أهلها واستوصوا بقبطها خيرا فإن لهم ذمة ورحما وصهرا"، وهو القائل وما أروع قوله: "إذا فتح الله عليكم مصر من بعدي فاتخذوا منها جندا كثيفا فهم خير اجناد الأرض وهم في رباط إلى يوم القيامة".

وإذ حذرنا الحبيب المصطفى من يوم يوشك أن تداعى فيه الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، فإنه ترك لنا ثقافة محمدية مضادة للوهن واهدار الامكانية بقدر ماتشكل هذه الثقافة جوهر القوة الشاملة .

كانت الثقافة المحمدية الصافية النقية والحاضرة في نفوس رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه هي القادرة على إلحاق الهزيمة بقوتين عظميين قامتا على ظلم وعدوان واستعباد للبشر فكان انتصارها في لحظة تاريخية وضيئة مضيئة انعتاقا للانسانية كلها وحرية لكل البشر واعلاء لكرامة الإنسان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نفحات من الثقافة المحمدية في ذكرى مولد الحبيب المصطفى نفحات من الثقافة المحمدية في ذكرى مولد الحبيب المصطفى



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia