مناقشة قصص واقعية تروى في المكتبة الوطنية الأردنية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مناقشة "قصص واقعية تروى" في المكتبة الوطنية الأردنية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مناقشة "قصص واقعية تروى" في المكتبة الوطنية الأردنية

جانب من الندوة
عمان - بترا

نظمت دائرة المكتبة الوطنية ندوة ادبية حول كتاب (قصص واقعية تروى) للكاتبة عبلا حمارنة .
وقدمت الكاتبة هدى ابو غنيمة قراءة نقدية في الندوة التي ادارها سامي الدبسي بينت فيها ان حكايات الكاتبة حمارنة تضيء عالما انسانيا نبيلا توارى في متاهات المدنية الحديثة ، وتعقيداتها المادية وتداعياتها ، وتؤنس وحشة النفس القلقة المتعبة التي تفتقد الالفة والتلقائية والتسامح والايثار في المجتمعات الحديثة ، وتتنسم في تلك الحكايات عبق الارض الطيبة المنداة بالعرق والصبر وحب الارض.
وأوضحت ان هذه الحكايات هي حكايات المروءة العربية ، والنخوة والشهامة والكرم الهادف الى الاحتفاء بانسانية الانسان عن ذلك الكرم الذي تمثل في منظور الانسان العربي الحضاري ولو شحت الموارد وليس استعراض المقدرة المادية والموقع الاجتماعي .
واشارت ابو غنيمة الى ان حكايات التراث ليست حكايات ماض وانقضى، بل تحمل دلالات حضارية انسانية البعد تمس مشاعر الانسان في كل زمان ومكان وتصل بين الاجيال بما تختزنه من خبرات متراكمة على طريق التطور والنهضة ، قد يرى فيها علماء الانثروبولوجيا والاجتماع قدرات الانسان على التكيف والخبرات المتراكمة الجماعية في تنظيم الحياة والتواصل الاجتماعي ، ويرى فيها علماء النفس ملامح الوجه الخصيب للوجدان الاردني واصالته وعراقته الحضارية .
وبينت ان اكثر ما يلفت في هذه الحكايات ان تلك الحياة البسيطة التي عاشها الاجداد والآباء رغم قسوتها وخلوها من الرفاهية الا ان الناس، كانوا راضين متعايشين معها يجدون فيها ما يفرحهم، لافتة الى ان اسلوب السرد في قصص المجموعة لم يكن اسلوبا تقريريا جافا، ولا متكلفا، بل معبرا عن حركة المشاعر وتدفق البديهة التي ترتجل بلا معاناة وحيوية الذاكرة في استحضار الموروث الشفاهي، حين قربت اصوات الناس واهازيجهم واغنياتهم واجواءهم الصديقة الودودة العابقة، وهي تراوح سردها بين الشفاهي والكتابي .
وقالت ان عبلا كشفت عن بعض الاغاني الاصيلة للكبار والصغار والقصص التي تنقل الخبرة والحكمة والصفح في المواقف الحرجة .
واضافت ان الكتاب سرد الكثير من القصص عن اهالي مادبا العالقة بذاكرة الكاتبة الحمارنة بشكل دقيق ما يجعله مرجعا لاهل مادبا في الوقوف على كثير من القصص الواقعية التي تغطي فترة تاريخية هي احوج للتوثيق، حين تتحدث مثلا عن الشيخ توما الحمارنة الذي كان رئيسا لبلدية مادبا في بداية القرن الماضي.
وختمت ابو غنيمة قراءتها بالتاكيد على براعة المؤلفة والباحثة في توثيق قصص كثيرة عن معاناة الامهات السالفات وكيف ان اما ولدت طفلتها بلا مساعدة احد ، وذكاء المرأة المقدسية , وهناك الكثير من القصص النادرة في البذل والعطاء وفيها تعكس معاناة اللواتي كن يعملن بكل جهد واخلاص .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقشة قصص واقعية تروى في المكتبة الوطنية الأردنية مناقشة قصص واقعية تروى في المكتبة الوطنية الأردنية



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia