مؤرخ إسرائيلي الجيش الإسرائيلي فقد القدرة على الإبداع
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مؤرخ إسرائيلي: الجيش الإسرائيلي فقد القدرة على الإبداع

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مؤرخ إسرائيلي: الجيش الإسرائيلي فقد القدرة على الإبداع

الجيش الإسرائيلي
تل أبيب ـ د ب أ

قال ميخائيل بار زوهار المؤرخ وعضو الكنيست السابق في مقال له بصحيفة "يديعوت أحرونوت" نشرته اليوم الاثنين إن الجيش الإسرائيلي فقد القدرة على الإبداع.

وأضاف أنه بدل أن يستهدف الجيش قادة حماس أصبح يستهدف منازلهم ، و"من ثم فلا عجب أن تعتقد حماس أنها انتصرت في حرب غزة".

واعتبر أنه على مدار السنوات اكتسب الجيش الكثير من القوة ، ولكنه خسر على ما يبدو القدرة على الإبداع.

وقال إنه على مدار سنوات كثيرة ، كان الجيش يفاجئ إسرائيل والعالم بعملياته المبتكرة والذكية التي تؤكد أنه يفكر خارج الصندوق العسكري التقليدي. وأضاف أن الجيش استطاع في عمليات سابقة أن يفاجئ ويحقق النجاح بفضل الحرفية وأيضا بفضل الشجاعة.

وأضاف إن هذا الإبداع تلاشى في مرحلة ما بين حرب لبنان الأولى وهذه الأيام. وقال إنه رغم الإبداع والابتكار في المبادرة التكنولوجية مثل منظومة القبة الحديدة وكذلك خطة كشف الأنفاق التي ستؤتي أكلها قريبا وكذلك الاغتيالات الموجهة من خلال الوسائل الإلكترونية كاغتيال قائد حماس أحمد الجعبري ، تدار العمليات العسكرية بطريقة روتينية واختفت الأفكار الذكية.

وذكر الكاتب أن حرب لبنان الثانية بدأت بافتراض أنه يمكن الانتصار فيها من خلال الجو فقط ، ولم يدرك القادة سوى في وقت لاحق أن هناك حاجة إلى عملية برية. وأضاف :"لقد كررنا نفس الخطأ في عملية الجرف الصامد. فقد قال سلاح الجو إنه قصف الآلاف من الأهداف ، ولكنه فشل في تدمير ترسانة صواريخ حماس. وفي النهاية ، إضافة إلى عملية تدمير الأنفاق ، أطلق الجيش عملية برية واصطدم بإرهابيي حماس الذين كانوا في انتظار القوات بعد المنشورات والتحذيرات التي تم توزيعها قبل دخولهم. كما أن دخول القوات نفسه تم بطريقة تقليدية ، وما حدث في الشجاعية يثبت ذلك".

وتساءل الكاتب عن السبب وراء إعلان كبار المسؤولين الإسرائيليين " ليلا ونهارا أنه ليس لدينا النية لاستهداف قيادات حماس" وقال " لماذا نوفر لهم الحصانة دون باقي الناس ؟ أليس قتل أو اعتقال العديد من قادة حماس سيؤدى إلى تفكيك التنظيم أكثر من المعارك التي لن تؤدى إلا إلى مقتل مئة أو مئتين من الإرهابيين مقابل ثمن باهظ".

وقال الكاتب :"ماذا نجنى من تدمير منازل قادة حماس؟ نعرف أنهم ليسوا بداخلها ، فهل نعتقد أنهم حين يسمعون أن منازلهم دمرت سينهارون ويخرجون من جحورهم رافعين أيديهم".

وأضاف :"ربما يعتقد من خطط لتدمير المنازل أنه عالم نفس كبير ، إلا أنه ربما يحقق نتيجة عكسية ، ناهيك عن أن هناك مدنيين يعيشون في هذه المنازل ويصابون بأضرار".

واختتم الكاتب مقاله قائلا :"نستطيع بطبيعة الحال هزيمة حماس بالطريقة التقليدية ، والجيش الإسرائيلى في حقيقة الأمر جيش قوى ، وإذا ما أفسحنا له المجال فإنه سينتصر. ولكن بأى ثمن؟".



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤرخ إسرائيلي الجيش الإسرائيلي فقد القدرة على الإبداع مؤرخ إسرائيلي الجيش الإسرائيلي فقد القدرة على الإبداع



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia