قبائل غردايّة يطالبون بترسيّم اللغة الأمازيغيّة في الجزائر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قبائل غردايّة يطالبون بترسيّم اللغة الأمازيغيّة في الجزائر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قبائل غردايّة يطالبون بترسيّم اللغة الأمازيغيّة في الجزائر

الجزائر ـ سميرة عوام

تنظمُ القبائل في غرداية الجزائرية، مساء17 نيسان /إبريل و الذي يوافق يوم الانتخابات الرئاسية في الجزائر، مسيرات شعبية سلمية من أجل المطالبة بترسيم اللغة الأمازيغية و مزاوجتها باللغة العربية وهذا يدخل في إطار تعزيز الربيع الأمازيغي، لكن بالمفهوم السلمي بعيدا عن التخريب و القتل و إراقة الدماء، وعليه فإن الساعين لإغراق الجزائر في الربيع العربي و إعادة سيناريو التسعينات قد فشلوا في تحريض الشعب على رمي الثورة للشارع حتى يلفظها أبناء البطل العربي بن مهيدي والذين يحاربون لأجل البقاء و تكريس مبدأ الديمقراطية النظيفة دون المس بسيادة الجزائر الخالدة في قلوب الشاوية و القبائل و بني مزاب، و طمس هوية التاريخ الذي خلفه المستعمر الفرنسي والذي ولد من رحم الجهوية والعشائرية المؤدية للفتنة بعد50سنة من الاستقلال.
يتلخصُ ملف بني مزاب وحروبهم العرقية في غرداية الجزائرية ، في تمرد بعض الطوائف على القانون الداخلي لهذه المدينة، و ليس له علاقة بالوضع السياسي في الجزائر، في حين يتبادر إلى ذهن  المتتبع للأحداث الدامية في غرداية قبل 48ساعة من موعد الانتخابات الرئاسية، أن الجزائر على موعد مع الثورة بعد17نيسان/إبريل ،لكن في حقيقة الأمر أن ما يحدث في غرداية هو حرب طائفية  لا تتعدى حدودها مع الجنوب، و لن تجر الجزائر مرة أخرى إلى مستنقع الدماء، لأن الشعب الجزائري فهم الدرس جيدا ولن تحركه مثل هذه النعرات الطائفية، لأن حصيلة الأحداث  السوداء كانت ثقيلة بالنسبة لمن عايش هذه الفترة والتي تكون قد سبقت الربيع العربي والذي أتى على كل أخضر و يابس في دول الجوار.
و عليه فإن ملف بني مزاب وحروبهم العرقية التي أخذت منحنى آخر بمنطقة الجنوب الجزائري  تتلخص في تمرد بعض الطوائف على القانون الداخلي لهذه المدينة المحافظة ،و ليس له علاقة بالوضع السياسي في الجزائر ،لأن الحكومة تعي جيدا أنها لها جيش قوي بإمكانه السيطرة على مثل هذه الانتفاضات الشعبية و التي لا تشبه تلك التي فجرت الثورة خلال التسعينات لما احتدمت الصراعات بين الفيس و النظام ،حيث دفع الشعب فاتورة ثقيلة تعدت 20ألف شخص من المجتمع المدني و المواطنين العزل و عناصر من الباتريوت و الجيش ،وعليه فإن الاحتجاجات و الفوضى التي تطبع مناطق الجنوب مع خروج البطالين إلى شوارع الجزائر العميقة ليس له علاقة بالثورة ،و إنما هي فترة الانتخابات الرئاسية و التي فيها تستغل كل الظروف من أجل نيل المراد.
وطبعت نقلة نوعية طبعت ولايات الأوراس أخيرًا عند انفجار غضب الشاوية و الذين خرجوا بقوة للشوارع ،بعد أن تفوه مسؤول بكلام يوحي للعشائرية و يكرس الجهوية، حيث عبر مئات من المنتفضين عن غضبهم و طالبوا بوضع حد لمثل هذه التجاوزات لأن الشعب الجزائري واحد تربطه اللحمة الوطنية ، لكن هذا الغليان امتصه الشارع وعادت الأوضاع لنصابها ،لأن الشعب يرفض الثورة و لا يبحث عن عنف الشوارع ،حتى لو تكالب رجال السياسة و الأحزاب على السلطة من أجل البقاء في قصر المرادية ،فالشاوية رابطهم قوي ولهم الأنفة التي تربطهم ببني مزاب في غرداية .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبائل غردايّة يطالبون بترسيّم اللغة الأمازيغيّة في الجزائر قبائل غردايّة يطالبون بترسيّم اللغة الأمازيغيّة في الجزائر



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia