عمان تستضيف مؤتمرًا حول الاسلاموفوبيا الإربعاء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عمان تستضيف مؤتمرًا حول "الاسلاموفوبيا" الإربعاء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عمان تستضيف مؤتمرًا حول "الاسلاموفوبيا" الإربعاء

ورشة تدريبية متخصصة
عمان ـ بترا

بدأت في معهد الإعلام الأردني ورشة تدريبية متخصصة بتغطية "شؤون هجرة اليد العاملة والاتجار بالبشر" نظمها معهد بانوس أوروبا بالتعاون مع منظمة العمل الدولية.

وتهدف الورشة التي تستمر ثلاثة أيام إلى تعزيز مهارات عدد من الصحفيين العاملين في مؤسسات إعلامية محلية لإعداد وكتابة تقارير متخصصة عن وضع العمالة المهاجرة في الأردن، بالتعاون مع خبراء متخصصين في هذا المجال، وصولا إلى تحسين سياسات الهجرة وإدارة تنظيم قطاع العمال المنزليين ومساعدة الحكومات على مكافحة الاتجار بالبشر، بحسب بيان صحفي اصدره المعهد اليوم الاربعاء.

ويتلقى المشاركون في الورشة تدريبا "على تحليل تغطية شؤون اليد العاملة المهاجرة الحالية للتعرف على فرص تحسينها، وتمكينهم من أدوات ومهارات إنتاج تقارير معمقة في هذا المجال؛ من خلال تبادل الأفكار بين المتدربين والخبراء، ضمن معايير وأخلاقيات العمل المهني وثقافة حقوق الإنسان".

وتأتي أعمال الورشة في سياق نشاطات المعهد الذي يسعى إلى تحسين جودة المنتج الإعلامي والمساهمة في إرساء معايير جديدة للتعليم الصحفي في الأردن، وفي سياق التعاون مع معهد "بانوس" أوروبا الذي أنشئ في باريس كمنظمة غير حكومية تركز على دعم التعددية الاعلاميةتباينت آراء علماء في مؤتمر التأم في عمان اليوم الاربعاء بعنوان: الخوف من الاسلام "اسلاموفوبيا"، "حول اسباب نشأة التطرف خلال السنوات الماضية لكنهم أجمعوا على ان الاسلام براء من الإرهاب وليس مغذيا له".

ومن بين عدة سيناريوهات طرحها هؤلاء العلماء في مستهل المؤتمر عن نشأة الارهاب والتطرف الذي ألصق بالإسلام، قال بعضها "إنه نشأ بفعل تنامي الطبقية في العالم العربي وشعور المقموعين بغياب العدالة، وهو ما حدا بالقلة القليلة منهم لنهج سلوك التطرف لإعادة جزء من حقوقهم المسلوبة"، فيما نسب رأي آخر نشوء "الحركات الاسلامية المتطرفة" وما نشأ عنها، "الى الغرب عموما وأمريكا تحديدا" فهي بحسبهم، "غذت التطرف لتحقيق اهدافها في وقف الزحف "الاحمر" وهي الشيوعية في أفغانستان، وسخرت "التطرف" الاسلامي لصالحها في دحر السوفييت آنذاك، ثم ما لبثت تلك الحركات أن انقلبت عليها، عندما تقاطعت مصالح الطرفين".

مؤتمر "أسباب الخوف من الاسلام.. نظرة من الداخل" والذي نظمه المعهد الملكي للدراسات الدينية بدأ بكلمة لمدير المعهد ميشيل حمارنة اكد فيها "أن تنامي الحديث عن الخوف من الاسلام في الاعلام الغربي خلال السنوات الماضية، وجد في الحركات المتطرفة مادة خصبة للخوض فيها".

واشار حمارنة الى ارتباط ظهور هذه الحركات بصراعات سياسية لم تكن بعيدة عن التدخلات الغربية، فظاهرة "الاسلاموفوبيا" بحسبه، "ليست ظاهرة بسيطة وانما ظاهرة مركبة تتداخل فيها السياسة بالثقافة، والاعلام بالدين الداخلي والخارجي"، معتبرا التحليل الموضوعي لهذه المشكلة مقدمة اساسية لمواجهتها والتعرف على آثارها السلبية على المجتمعات الاسلامية عموما، والمجتمعات الاسلامية التي تعيش في الغرب خصوصا".

وقال: ان ما يطرحه البعض وخاصة في الدوائر الغربية من اسئلة حول الاسلام ومطابقته او تماشيه مع مبادئ كالديمقراطية وحرية الرأي وغيرهما من الحريات، واحترام الآخر وما الى ذلك من اسئلة، لا علاقة لها بفلسفة الاسلام ورسالته، مشيرا الى ان الاسلام هو الذي رفع الامة العربية وأمما اخرى بعد قيود من الرجعية والهمجية وازدراء كرامة الانسان وحريته، فهو أي (الاسلام) منارة للرحمة والخير والصلاح.

من جهته قال مندوب سمو الامير الحسن بن طلال للمؤتمر وزير الاوقاف الاسبق الدكتور عبدالسلام العبادي، وهو احد العلماء الذين شاركوا بصياغة رسالة عمان، "ان الرسالة جاءت بتوجيه من جلالة الملك والذي لاحظ خلال جولاته في العالم ولقاءاته مع شخصيات مختلفة ان هناك تشويها لحق بصورة الاسلام، استغله البعض وارتكب ومارس باسمه الارهاب".

واضاف العبادي ان جلالته كلف مجموعة من العلماء لإعداد وتوجيه رسالة للعالم بما فيه العالم الاسلامي، ولتظهر الصورة الحقيقية البعيدة كل البعد عن الارهاب والتطرف، ولتؤكد أن الاسلام براء مما يرتكب باسمه".

وأضاف، ان الرسالة وضحت الصورة المشرقة للإسلام، استنادا للنصوص الشرعية قرآنا وسنة، وردت على الشبهات التي الصقت بالدين وبشكل خاص الارهاب الذي يعتدي على الناس ويروعهم، مؤكدا ان الرسالة توقفت كثيرا عند الارهاب، والمرتبط بالجهل، وتناولت موقف الاسلام من حقوق الانسان والعلاقة مع غير المسلمين.

وقال ان الرسالة دعت الى خطاب اسلامي مغاير، ولايجاد اعلام اسلامي معاصر يستفيد من منجزات العصر التكنولوجية.

وفي الورقة الاولى للمؤتمر والتي كانت بعنوان "الحركات المتطرفة وتأثيرها في صناعة "الاسلاموفوبيا" بين استاذ العلوم السياسية الدكتور جمال الشلبي "أن التطرف صناعة محلية وليست غربية"، ونشأ بحسبه "من الطبقية التي عاشها العالم الاسلامي خلال القرون الماضية".

ولم يخف الدكتور الشلبي مساهمة الغرب وامريكا تحديدا في ولادة تيارات دينية اسلامية متطرفة، مبينا أن هذا ليس بجديد على العالم العربي، فقد "استغل نابليون وهتلر هذا الامر لتطويع العالم الاسلامي".

وفي معرض النقاش على ورقة الدكتور الشلبي قال الدكتور العبادي، "إنه لا يمكن حسم موضوع الارهاب الا بمادة علمية تبين حقيقة الاسلام، وتظهر لهم (الارهابيين) ان ما يحملونه من افكار غير صحيح"، مبينا ان كثيرا من الشباب الممارسين لهذا الفكر غرر بهم.

وفي هذا السياق قال العبادي ان الغرب نصح كثيرا الدول الاسلامية بـ "التخفيف من تدريس الدين في المدارس"، مشيرا الى أن الدول التي امتثلت وأزالت الدين من مدارسها "جعلت الكأس فارغا ليستغله البعض لملئه بالتطرف والارهاب".

من جهته قال حمارنه "اننا لا نستطيع محاربة الارهاب بالإرهاب، وعلينا العودة الى القرآن الكريم وعن طريقه يمكننا تغيير برامج ومناهج التربية.

وفي معرض النقاش أكد عدد من العلماء والمفكرين المشاركين في المؤتمر أن الخلل ليس في النصوص الدينية، فالقرآن منزه عن أي خطـأ وهي حقيقة يعلمها الجميع، وإنما الخلل في كيفية تناول هذه النصوص تفسيرا وتطبيقا، فكل منا يراها ويفسرها بطريقته، لافتا الى أن ذلك انطبق على مر التاريخ وما يزال على الديانات الاخرى ومنها اليهودية والنصرانية، "اللتين ارتكبتا فظائع باسم هذين الدينيين وهما منها براء".

وفي تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) عما إذا كانت رسالة عمان كافية في ظل آلة اعلامية صهيونية تعمل ليل نهار لتشويه صورة الاسلام خاصة في عيون الغرب، قال العبادي "ان رسالة عمان تعتبر فاتحة لرؤى وافكار تفصيلية واسعة، ونقطة انطلاق، على العالم الاسلامي المضي من خلالها"، ذاكرا عدة مبادرات مشابهة في العالم الاسلامي.

ويطرح المؤتمر على مدى يومين عدة أوراق عمل يقدمها علماء ومفكرون من عدد من الدول العربية والغربية أبرزها "الفهم الخاطئ للإسلام ودوره في التخويف منه" للدكتور عمار الحريري من الاردن، و "الاعلام ودوره في صناعة الاسلاموفوبيا" للدكتور حسين الرواشدة من الاردن، و "دور المؤسسات الدينية والمدنية في العالم الغربي في مواجهة الاسلاموفوبيا" للدكتورة نايلا طبارة من لبنان.

واضافة الى ذلك يقدم المتحدث فياز موغال من بريطانيا ورقة بعنوان "صورة الاسلام في الاعلام الغربي ودورها في صناعة الاسلاموفوبيا"، و "دور المؤسسات والمرجعيات الدينية والمدنية في اوروبا في مواجهة الاسلاموفوبيا" للدكتور عزالدين عناية من ايطاليا، و"الاسلاموفوبيا واشكالية الصراع مع الغرب" للدكتور عدنان المقراني من ايطاليا، و"الوضع السياسي وأثره على صناعة الاسلاموفوبيا في أوروبا للمتحدث حيان بهابهة من بريطانيا..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمان تستضيف مؤتمرًا حول الاسلاموفوبيا الإربعاء عمان تستضيف مؤتمرًا حول الاسلاموفوبيا الإربعاء



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia