سوق الحرف في بيروت تحيي مهنًا يدوية على طريق الإندثار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"سوق الحرف" في بيروت تحيي مهنًا يدوية على طريق الإندثار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "سوق الحرف" في بيروت تحيي مهنًا يدوية على طريق الإندثار

صانع العود خالد حلبي في بيروت
بيروت - أ.ف.ب

تسعى سوق للحرفيين في حي الصيفي في وسط العاصمة اللبنانية بيروت إلى احياء بعض المهن الحرفية التي اقترنت بعائلات ومدن وقرى لبنانية منذ اجيال لكنها باتت شبه منسية بعد أن تراجع الاقبال عليها بدرجة كبيرة.

وترمي هذه المبادرة التي انطلقت الجمعة بعنوان "سوق الحرف" وتقام على مدى عطلتين اسبوعيتين الى تحقيق هدفين، أولهما إعادة النشاط إلى منطقة الصيفي بوصفها حيا للفنون.

وفي هذا الاطار تقول منظمة السوق ناتالي المير "هذا المكان كان قديما محور التقاء  للمصممين والحرفيين، ونحاول اليوم اعادة احياء دوره واعادة الحركة التي افتقدتها هذه المنطقة".

أما الهدف الثاني فهو "تشجيع الصناعة اليدوية وإحياء التراث الحرفي الوطني وتقريبه من المدينة واهلها، وتعريف أبناء الجيل الجديد على تراث باتوا بعيدين منه"، على ما اوضحت نايلة ابو عزيز المسؤولة الاعلامية في شركة "سوليدير" الداعمة لهذا السوق.

وتوزع داخل الخيمة التي تقام فيها هذه السوق نحو 30 مشاركا ما بين حرفيين وعاملين في مجالات الصناعة اليدوية واعادة التدوير واعادة التدوير الفنية.

وتبدو الحماسة جلية عند تقديم المنجد التقليدي جمال سلطان (43 عاما) شرحا عن حرفته، هو الذي حمل لحفه والأفرشة الصوفية واستقر في الصيفي اتيا من محلة البسطة التحتا في بيروت.

وقد ورث جمال المهنة "ابا عن جد"، على ما يقول، شارحا باعتزاز أن "الأفرشة التقليدية الصوفية صحية، اذ ان الصوف عازل وبمنزلة دواء للعظام".

ويعزو سلطان تراجع الاقبال على شراء هذه الأفرشة إلى "أنها تحتاج الى صيانة وتنظيف، وليس لدى الناس حاليا وقت للتنجيد والتنظيف وتشميس الأفرشة".

ويرى سلطان ان مهنته قد تنقرض بعد فترة من الزمن قائلا "انا من اخر جيل يعمل في هذه الحرفة. عمليا هي مهنة صعبة ويحتاج الراغب في تعلمها الى عشرة اعوام او اكثر لاتقانها".

وتنفيذ الفراش، بحسب سلطان، يتطلب ساعتين، الأولى لانجاز اطاره والثانية لتقطيبه.

ويتمنى سلطان ان يأخذ ابنه  شيئا منه "وان يكون ملما بهذه الحرفة، شرط الا تكون مورد رزقه الوحيد لانها على طريق الزوال".

وهل يسعى الى تحويل محله متحفا ؟ يجيب "اتمنى ذلك. في فرنسا مثلا، يقدرون مهنتنا كثيرا، لكنها للاسف تحتضر في بلدنا".

ويؤيده  صانع المراكب محمد 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق الحرف في بيروت تحيي مهنًا يدوية على طريق الإندثار سوق الحرف في بيروت تحيي مهنًا يدوية على طريق الإندثار



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 22:18 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تعود إلى "مزيكا" وتطرح أغنيتها الجديدة "شكرًا أوي"

GMT 18:10 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

أمينة عبد الله تتقمص شخصية الكاتب الروسي تشيكوف

GMT 07:51 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

المكياج الليلي

GMT 10:54 2014 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

استئناف تصوير مُسلسل "أبو هيبَة في جبل الحلال"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia