حرب النجوم تهب لنجدة مسرح الظل الماليزي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"حرب النجوم" تهب لنجدة مسرح الظل الماليزي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "حرب النجوم" تهب لنجدة مسرح الظل الماليزي

مسرح الظل يقدم مغامرات "حرب النجوم" في كوالالمبور
كوالالمبور - أ.ف.ب

شكل مسرح الظل التقليدي الاندونيسي والماليزي فيما ما مضى احد دعائم الفن والثقافة في جنوب شرق آسيا الا ان شعبيته تراجعت كثيرا، فيما يسعى ثلاثة ماليزيين الى انعاشه من خلال ادخال مواضيع جديدة عليه مثل مغامرات "حرب النجوم وابطال خارقين اخرين.

ويرئس هذه الجهود شو يوان بينغ وهو مصمم من الشغوفين بسلسلة "ستار وورز" والذي صمم دمى لمسرح الظل مستندة الى شخصيات هذه الافلام في اطار معرض فني قبل سنوات قليلة.

وقد اظهرت ابحاثه في اطار هذا المشروع قلقا فعليا على وضع هذا الفن المعروف محليا باسم "وايانغ كوليت".

ويقول شو (43 عاما) "في البداية كنت اركز على +حرب النجوم+ لكن في مرحلة لاحقة ادركت ان مسرح الظل هذا بات فنا ينازع بعد الحديث الى العديد من محركي الدمى فشعرت عندها بحزن عميق".

ويضيف "شعرنا جميعا بمسؤولية لبذل المزيد من اجل هذا الجنب من الثقافة الماليزية".

وقد قدم شو وصديقه المدير الفني تيه تايك هوات ومحرك الدمى محمد داين عثمان حوالى 12 عرضا في السنتين الاخيرتين يتناول جزءا من الفيلم الاول من مغامرات "حرب النجوم" العائد الى العام 1977.

- فن مدرج على قائمة اليونسكو -

واختيرت "حرب النجوم" موضوعا للعرض بسبب شعبيتها العالمية كما تظهر الحماسة الكبيرة وحالة الترقب التي ترافق بدء عرض الجزء الاخير من السلسلة في كانون الاول/ديسمبر المقبل.

ويقول شو "حتى والدتي تعرف من يكون دارث فيدر" احدى شخصيات الفيلم.

ويستند مسرح الظل تقليدا على الملاحم الهندوسية وقد ادخل الى المنطقة في القرن الخامس عشر على يد حكام جاوا الهندوس.

وقد انتشر في اندونيسيا وماليزيا حيث كان الدعاة الاسلاميون يستخدمونه وسيلة لنشر الاسلام الذي بات الديانة الاوسع في المنطقة راهنا.

ويستخدم محركو الدمى العيدان لتنسيق حركات دمى مصنوعة من الجلد من وراء شاشة قطنية مضاءة من الخلف ويعيرون اصواتهم للشخصيات ترافقهم موسيقى تقليدية من الات ايقاعية.

وهذا الفن مدرج على قائمة منظمة اليونسكو للتراث المعنوي غير المادي الا ان التلفزيون والاذاعات وووسائل الترفيه الرقمية جعلته محصورا بالاستهلاك

السياحي تقريبا.

وادى ظهور الاسلام المحافظ في بعض مناطق ماليزيا الى فرض قيود على هذا الفن بسبب مواضيعه الهندوسية.

وخلال عرض في ساحة كوالالمبور راح محمد ادين يحرك الدمى وهو جالس وراء الشاشة.

وجلس وراءه مهندس صوت مع حاسوب محمول يجاول تقريب صوت محرك الدمى من صوت دارث فيدر وموجها انوارا ملونة باتجاه الشاشة.

- "استخدام القوة" -

ويقول شو "نرى السعادة على وجوه الحضور وانطباعاتهم عن هذا الفن تتغير" مشيرا الى ان فريقه استثمر اكثر من عشرة الاف دولار من اموالهم الخاصة.

وقد اعرب محمد ساني سوكير الذي اتى مع عائلته لمشاهدة العرض عن سعادته.

ويوضح "ان الجمع بين القديم والجديد يزيد من جاذبية مسرح الظل".

لكن لم تكن مهمة اقناع محمد ادين الذي لديه غاليري فنية تعنى بهذا الفن في ولاية كيلانتان الشمالية الريفية، بالسهلة.

ويقول شو "بعد اشهر من المفاوضات والاقناع و+استخدام القوة+ وافق على الانضمام الينا".

ويضيف "مررت اليه اشرطة +ستار وورز+ الخاصة بي وعرفته على هان سولو" احدى شخصيات سلسلة الافلام.

وصنعت غالبية الدمى من  جلد جاموس من قبل حرفيين متمرسين من كيلانتان.

 ويقول ادين خو مؤسس جمعية ثقافية لا تبغى الربح تقدم عروضا لهذا الفن ان جهود الحكومة للترويج لهذا الفن لم تكن موفقة.

واعتبر ان مشروع "ستار وورز" هذا "مفيد" لفن وايانغ كوليت.

وقد وسع شو فكرته لتشمل ابطال خارقين اخرين من امثال سوبرمان وباتمان صممها لمعارض دمى وبمكن ان يستخدمها في عروض مستقبلية.

ويختم قائلا "هذا دعم صغير للثقافة الماليزية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب النجوم تهب لنجدة مسرح الظل الماليزي حرب النجوم تهب لنجدة مسرح الظل الماليزي



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia