جابر السراي يفجر ينابيع الجمال في 30 لوحة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

جابر السراي يفجر "ينابيع الجمال" في 30 لوحة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جابر السراي يفجر "ينابيع الجمال" في 30 لوحة

احدى لوحات الفنان التشكيلي العراقي جابر السراي
دبي ـ العرب اليوم

عبر استثمار طاقة اللون وتوظيف الأشكال ضمن مساحة اللوحة، وبما يمتلك من روح تعبيرية جديدة عرض الفنان التشكيلي العراقي جابر السراي مساء أمس الأول في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي، 30 لوحة من أعماله الجديدة التي يستوحي فيها واقع المرأة العربية في معرض بعنوان "ينابيع الجمال" الذي افتتحه الدكتور محمد المطوع الأمين العام للمؤسسة، ود . عبدالإله عبدالقادر المدير التنفيذي للمؤسسة وعدد من الفنانين .

تركز اللوحات على إبراز المرأة بوصفها كائنا حالما، وهي برغم الآلام والعالم القاسي الذي تعيشه بفعل الحروب والقتل والتنكيل تحاول أن ترتقي إلى عالمها المدهش المفعم بالحب والجمال والشروق .

من هنا، كان اهتمام السراي بطاقة اللون، في إبراز ملامح المرأة من وجه وجسد، وهو المحور الذي تدور حوله الأفكار التي يوظفها السراي كما لو أنها نص بصري قابل للقراءة والتأويل، ومثل هذا التوظيف لا يخلو من بعد أسطوري اشتغل عليه السراي كما يؤكد الناقد سلمان الواسطي، حيث عمد الفنان إلى تأثيث أعماله بأناقة مفرطة الترف، كي تلائم الأجواء التي تحيط بنسائه، فيظهر في معظم اللوحات رشاقة الخط وانسيابية الريشة التي يصاحبها ذلك التوزيع اللوني المتجانس بين الألوان الحارة والباردة بما يلائم الإيماءات والتضادات التي تصدر من هذا الوجه أو ذلك الجسد .

التوظيف الأسطوري في المعرض استحضر "عشتار" وهي إلهة الحب، والجمال والحرب عند البابليين، هذا التوظيف الذي يعمق الرؤية الجمالية للوحات التي تنم عن حساسية مدروسة في الاعتناء بالشكل الذي يخدم المضمون فتتجلى المسحة التعبيرية كأنها تعيد صياغة الفكرة وتعمق مدلولها عند المتلقي بإيقاعية لا تخلو من توهج فني وهو يعبر عن حالات الألم والأسى حيث تبرز الأشكال في بعض اللوحات من دون تفاصيل واضحة سواء للوجوه والأيدي ولكنها تنم عن رؤية يمكن تلمسها بما تشع من قوة تعبيرية آسرة .

الحلم في هذه اللوحات هو نافذة مشرعة على الواقع، وهو الواقع المفترض الذي يحمل دلالة ومضمونا هي خلاصة الرؤى والمضامين غير المرئية كما لو أنها قصيدة شعرية متأملة تدفع المتلقي لقراءة النص البصري من لوحة إلى أخرى، وبالتدرج من حالات اليأس والقنوط إلى حالات الجمال والإشراق والحلم والتوهج .

صياغة عالم المرأة في فضاء حلمي، هو العنوان الأكثر تعبيرا في معرض "ينابيع الجمال" وكأنه استمرار لتجربة السراي التي بدأها في معرضه الأول في عام 2008 في العاصمة الأردنية عمان، وعكس من خلاله حال المرأة العربية والعراقية بشكل خاص في جميع اللوحات وكان تحت عنوان "بنيلوب . . وشظايا البلور" حمل ذلك المعرض في حينه صور العديد من النساء مغمضات الأعين وبخلفيات مختلفة بعضها أسود والآخر بألوان زاهية بنفسجية ووردية .

إن اهتمام السراي بالمرأة في أعماله نابع من كونها مطبوعة في خياله منذ الصغر وهو الذي قال "ترسخت المرأة في ذاكرتي بواقعها وحزنها وألمها وحرمانها، فشكل هذا مخزونا قمت بأرشفته في أعمال فنية، وأنا أعكس هموم المرأة وسعيها للخروج من واقعها، أحببت أن أحررها بأبعادها الحسية والوجدانية من عالمها المظلم" .

   
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جابر السراي يفجر ينابيع الجمال في 30 لوحة جابر السراي يفجر ينابيع الجمال في 30 لوحة



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia