ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة

ثقافة الاستهلاك
القاهرة - أ.ش.أ

قال الكاتب الروائي خالد إسماعيل إن رمضان شهر الصوم عند المسلمين وهو في الأصل شهر عبادة بالامتناع عن الطعام طوال النهار حتى يتحقق السمو الروحي، وقد ظل هذا الشهر روحانيا حتى تفتق ذهن الرأسمال المشتغل في مجال الإنتاج التلفزيوني فجعل من شهر العبادة شهرا للمسلسلات والحملات الإعلانية.

وتابع قائلا: مع تزايد أعداد القنوات الفضائية أصبح رمضان موسما يحقق فيه أصحاب شركات الإنتاج الدرامي وبرامج "المقالب" المكاسب الرهيبة ولم يعد شهر رمضان شهرا للسمو الروحي بل أصبح شهرا يمثل عبئا اقتصاديا على الأسر الفقيرة والمتوسطة الحال بسبب شيوع ثقافة الاستهلاك تحت تأثير الفضائيات وشركات الإعلانات.

وأضاف أنه من المدهش أن العمل في جميع المواقع يتوقف في رمضان رغم أن المسلمين يعرفون أن العمل عبادة ويعرفون قصة الرجل العابد الذي كان مقيما في المسجد فدخل عليه عمر بن الخطاب فكلمه وعرف أنه منقطع للعبادة وأن له أخا يتولى الإنفاق على عياله فقال له "أخوك أعبد منك"، أي أن العمل قيمة أساسية حرض عليها الإسلام، لكن المسلمين يفعلون العكس بحجة أن الصوم يضعف البدن وبالتالي تحول رمضان إلى شهر تتعطل فيه مصالح الناس وهذا مخالف للإسلام وقواعد الشريعة الإسلامية.

وتابع: أما بالنسبة لي فقد قرأت الأعمال الروائية المهمة في رمضان وكتبت رواية "أرض النبي" في رمضان وكذلك رواية "ورطة الأفندي" وعملي بالصحافة لا يتوقف في رمضان وهو شهر مفيد بالنسبة لي من حيث القراءة في الكتب الدينية ودراسة وقراءة التاريخ الإسلامي وفي كل رمضان أحاول أن أتخفف من أعباء الطعام، وأسعى لتحقيق الهدف الأصلي من فريضة الصوم بقدر المستطاع وبقدر ما تسمح به الظروف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia