المتظاهرون يحولون شوارع هونغ كونغ إلى لوحات فنية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المتظاهرون يحولون شوارع هونغ كونغ إلى لوحات فنية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المتظاهرون يحولون شوارع هونغ كونغ إلى لوحات فنية

اعمال فنية لمتظاهرين في وسط هونغ كونغ
هونغ كونغ - أ.ف.ب

الفن ثورة..هكذا كان يقول الكاتب الفرنسي البير كامو..وفي هونغ كونغ استحالت الثورة حركة فنية،  فالمتظاهرون المؤيدون للديموقراطية اقاموا محترفا في الهواء الطلق يشكل ذاكرة حية لهذا التحرك الا انهم يخشون ان تقضي عليه الشرطة.

مضت اربعة اسابيع منذ تواجهت القوى الامنية بقوة في 28 ايلول/سبتمبر مع الناشطين الشباب المؤيدين للديموقراطية الذين يطالبون بامكانية اختيار القادة في المستعمرة البريطانية السابقة اعتبارا من العام 2017.

وبعد طردهم جزئيا من الاحياء التجارية في كوزواي باي ومونغكوك، يحتل المحتجون حوالى مساحة كيلومتر من طريق سريع قرب مقر الحكومة في ادميرالتي. وقد حولوا بشكل عفوي المكان الذي يعج عادة بالسيارات وتكثر فيه انبعاثات عوادمها، الى معرض فني في الهواء الطلق.

وقد جعلوا من هذا المحترف في الهواء الطلق وسيلة لعرض مطالب جيل كامل يحلم بالديموقراطية.

في وسط المكان ينتصب "الرجل المظلة"، وهي منحوتة من الواح الخشب ارتفاعها اربعة امتار تشير الى المظلات التي يستعين بها المحتجون لحماية انفسهم من اشعة الشمس والمطر ورذاذ التوابل الذي تطلقه الشرطة.

بين الخيم المتعددة الالوان ومخزونات المؤن ومواقع الاسعافات الاولية يعكف المحتجون على الرسم والتقطيع واللصق..

وتقول ميغان ماكغروغان مؤسسة "امبريلا ارت برزيرفايشن غروب" (مجموعة الحفاظ على فنون حركة المظلات) "الجميع هنا يمكن ان يرى وان يشارك".

وتسجل المظلات المصنوعة من الورق نجاحا كبيرا. وتغطى الجدران والاعمدة  والحاجز الفاصل بين المسلكين  باوراق ترفرف  في الهواء ورسوم وصور ونصوص.

ويشارك مئات الاشخاص في المحترف فيما يراقب حراس من الشباب مداخل الموقع تحسبا لمداهمات الشرطة.

وتقول ميغان "مهمتهم تقوم على الاتصال بي في حال حدوث اي تحرك لاتمكن من تجنيد فرق الانقاذ التي هي في حالة تأهب".

والطابع السياسي للاعمال الفنية الاحتجاجية هذه بعيد كثيرا عما هو متوافر عادة على الساحة الفنية في هونغ كونغ حيث تباع اللوحات والمنحوتات باسعار قياسية.

والجميع هنا يدرك ان كل هذه الاعمال قد تذهب هباء في حال هاجمت الشرطة الموقع.

فغالبية الاعمال في موقع احتجاجي ثانوي اخر في حي مونغكوك دمرت خلال مواجهات اخيرة مع الشرطة.

وقد اعطى الكثير من الفنانين من الان الاذن الى متطوعين لازالة اعمالهم من الموقع الرئيسي. لكن ايجاد مكان لتخزينها طرح مشكلة اذ ان متاحف المدينة تتردد في استضافة هذه الاعمال.

وتقول ميغان "اتصلنا بالمتاحف وهي في بعض الحالات لم ترد او انها قالت انها عاجزة عن استقبال الاعمال لانها سياسية. وهذا امر مؤسف".

الا ان حوالى عشرة معارض فنية تطوعت لتخزين الاعمال في مكان آمن . وقد تم التبرع بشاحنات تبقى على اهبة الاستعداد لازالة الاعمال الفنية من الموقع في حال حصل هجوم للشرطة.

الا ان بعض القطع مثل "لينون وال" وهو جدار سلم مغطى بالاف الورقيات اللاصقة الصفراء والزهرية والزرقاء التي دون انصار التحرك ومعارضوه افكارهم عليها سيصعب نقلها.

وتقول ميغان "لقد التقطنا صورا  على نطاق واسع وقسمنا العمل الى اقسام، واذا اقتضى الامر سنعيد تجميعه".

وفي حال كان الهجوم مباغتا فان المتطوعين سيوثقون عملية "تدمير ما هو جميل" وهم يقومون الان بتوثيق رقمي "لثورة المظلات".

ويعمل ناشطون على تشكيل مجموعة، وتحويل المكان الى مركز للتعبير والمطالبة على ما يقول احد مبتكري الفكرة سامبسون وونغ.

وتحمل هذه المجموعة اسم "ذي امبريلا موفمنت فيجوال اركايف اند ريسرتش كوليكتيف" (مجموعة التوثيق والبحث لحركة المظلات)، وهي تسعى مثلا لتوثيق اللافتات وتحليل التنظيم الاجتماعي للمتظاهرين.

ويقول وونغ "ان النظرة عن كثب تتيح ملاحظة وجود كل العناصر اليومية للحياة الاجتماعية في مجتمع المتظاهرين، علما انها ذات قواعد خاصة".

ويقول كاسي وونغ، وهو فنان مشارك في الاحتجاجات "لا اعرف ماذا سيحل في بلدنا في المستقبل، مع انه يبدو لي قاتما، لكن ينبغي توثيق ما يجري للاجيال المقبلة واخبار الاطفال بعد 25 عاما عن مجتمع كان يعيش على وقع الأمل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتظاهرون يحولون شوارع هونغ كونغ إلى لوحات فنية المتظاهرون يحولون شوارع هونغ كونغ إلى لوحات فنية



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 09:48 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تراجع نسبة التضخم في تونس

GMT 06:30 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

القبض على جماعة تعمل لحساب "داعش" في البليدة

GMT 18:28 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

انتخاب العبادي أمينًا عامًا لـ"العدل والإحسان" المغربية

GMT 16:52 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يكشف عن أسرار جديدة في حياة "ملك العود"

GMT 09:11 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سميرة سعيد تكشف عن رأيها في مواهب برنامج "ذا فويس سنيور"

GMT 03:53 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميدالية فضية للرامية راي باسيل في بطولة العرب في الرماية

GMT 09:41 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

رانيا حدادين الناشطة الاردنية تزرع أرزة في جبال لبنان

GMT 22:14 2016 الأحد ,18 أيلول / سبتمبر

مدرب نادي "السماوة" يعلن استقالته من منصبه

GMT 04:17 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

هاشتاق في "تويتر" يدعو لمقاطعة المعلنين في قنوات "MBC"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia