الفنون الشعبيّة تسافر بالهُوية العُمانية إلى الحياة التقليديّة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الفنون الشعبيّة تسافر بالهُوية العُمانية إلى الحياة التقليديّة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الفنون الشعبيّة تسافر بالهُوية العُمانية إلى الحياة التقليديّة

الفنون الشعبية تسافر بالهوية العمانية
مسقط ـ العرب اليوم

تبرز الفنون الشعبية كأهم وسائل تعزيز هوية الأوطان والتعريف بها، وقد اهتمت سلطنة عمان بالفنون الشعبية، التي أسست لها قاعدة لتعليم الناشئة وأيضا لتوسيع دائرة ممارستها.
واستمدت هذه الفنون من قلب عمان العاصف والغابر عندما كان العمانيون الأوائل يقطعون المسافات الطويلة مسافرين إلى البقاع المختلفة، وتتباين هذه الفنون في تقديمها من خلال مثلا ركوب الخيل أو السفينة أو الأداء المرتجل أو المناسبات، حيث توجد رقصات خاصة بالنساء.
ومن أشهر الفنون الشعبية التي تستهوي زوار عمان هو فن الرزحة أو الرزفة الذي يعتبر أشهر الفنون الشعبية، وتقام الرزحة في جميع المناسبات السعيدة كالأعياد وحفلات الزواج. وفي الرزحة يقوم قارعوا الطبول بضرب ما يعرف الرحماني والكاسر في المقدمة، وهما نوعان من الطبول الشهيرة، ويتقدمها حامل الراية ويحملون شلة قصيرة تسمى (الهبية) حتى يصلوا للمكان المعد للرزحة حيث يحضر شعراء، وينقسم الناس إلى صفين لدى كل صف شاعر، ويقوما بالمزاجلة الشعرية بينهما، ويكون صاحبا الطبل مع الشاعر الذي يبدأ بالشلة، ويتقدمون لكي يكونوا دورة كاملة، وفي هذه الحالة يكون صاحب الطبل ملازم لهم وعند إكمال الدورة يتوجه صاحبا الطبلان إلى الشاعر الآخر، حيث يبدأ بالشلة، وهكذا بعد إكمال دورة كاملة يتجهان إلى الصف الآخر ليبدأ بالشلة وهكذا.
ويُعتبر فن الرزحة من فنون الشجاعة والمبارزة بالسيف والمطارحة الشعرية التي تتم عادةً بين شاعرين متقابلين في صفين، وغالبا ما تبدأ الرزحة بالهبية حتى الوصول إلى مكان إقامة الاحتفال أو المناسبة، بعدها يقوم الشاعر نيابةً عن جماعته بارتجال شلة سلام، ويتصدى له الشاعر الموجود بالصف المقابل للرد عليه، ويستمر التحاور بين الشاعرين في موضوع معين للنهاية، وطبعا يتخلل هذه المحاورة دخول أصحاب السيوف وأداء الحركات وإظهار البراعة، وعادةً ما يكون الزفين بين شخصين يقابل كل منهما الآخر وقد يكون عدد الزفينة أكثر من اثنين حسب زيادة الأعداد المتواجدة مِمن يجيدون فن الزفن بالسيف.
وخلال الرزحة ينتقل المؤدون لهذا الفن من لون إلى لون آخر، على سبيل المثال الناحية القصيرة القصافيات إلى الناحية الطويلة إلى المربوعة وهلم جريًا حتى نهاية الرزحة، ومثل ما بدأ الصف الأول بالسلام لا بد أن ينتهي بالوداع.



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنون الشعبيّة تسافر بالهُوية العُمانية إلى الحياة التقليديّة الفنون الشعبيّة تسافر بالهُوية العُمانية إلى الحياة التقليديّة



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia