الشاعر جابر محمد يطرح مطر على رصيف الذاكرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الشاعر جابر محمد يطرح "مطر على رصيف الذاكرة"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الشاعر جابر محمد يطرح "مطر على رصيف الذاكرة"

الشاعر والقاص العراقي جابر محمد جابر
بغداد – نجلاء الطائي

أصدر الشاعر والقاص العراقي جابر محمد جابر، مجموعة قصصية تحمل عنوان "مطر على رصيف الذاكرة"، وتعد هذه المجموعة التجربة الأولى للشاعر في مجال القصة، في 77 صفحة من القطع الصغير وتتضمن 79 قصة قصيرة جدًا.

وافتتح الكاتب مجموعته، بشهادة له عن الإصدار جاء في بعض منها :" كنت أحسب أن الشعر هو العالم الوحيد المناسب لأن أتمدد فيه وأضع حياتي كلها بكرم داخل أقواسه الذهبية مانعًا عن نفسي حرية التنفس في غير هوائه وربما الحديث بغير أفواه ملوكه العظام من الشعراء الكبار كالمتنبي والجواهري والسياب وبلند الحيدري إلخ".

وذكر الكاتب، أن "تجربتي القصصية القصيرة لا تتيح لي التحدث عن نفسي كقاصٍ مثلما يفعل الآخرون وهذا لا يمنع بطبيعة الحال الطموح المشروع الذي امتلكه لكتابة قصة قصيرة أو قصيرة جدًا وفق النموذج الذي أتصوره.

 كما تضمنت المجموعة عددًا من القصص القصيرة جدًا بعناوين مثل : "السرة، الكحلاء، البحر الميت، الطاوي، معرض، ذكريات، موعظة، حارس المناديل، عشق".

وذكر الكاتب أن "ما افرزته قراءة هذه القصص القصيرة جدًا.. جعلتني أنا القارئ أشعر بإحساس ملفت لانتباهي من أن الكاتب كتب ما في قلبه من تجربة حية له، وهو ما دعاني أن اسأله عنها فكانت إجابته (ثمة قصص لها وقع خاص لدي، ليس لأنها تحاكي مرحلة عمرية معينة فحسب بل لكونها ارتبطت بأماكن وأشخاص أكنّ لهم الحب والتقدير وأشعر بأنهم جزء من تجربتي الكتابية مثل قصة ( عنوان ) وقصة (فكرة مجنونة) و(رسامة وشاعر صعلوك )".

وأضاف أن "القصة عالم كبير وعلى الكاتب تقع مسؤولية تكثيفه بدقة وتقديمه إلى القارئ محافظًا على مؤشراته الرئيسية النشطة".

ويرى الشاعر محمد جابر، أن "القاص واحد من الناس الذين يعيشون في ذلك المحيط".

يذكر أن هذا الإصدار هو السادس للمؤلف بعد قصائد ملعونة /شعر عام 1977، دفء الثلج / شعر 2000 وزارة الثقافة، تعاويذ هرمة / شعر 2002، أحلام مبللة / شعر 2007 وزارة الثقافة ودوائر مربعة / شعر 2012.

واستنبط الكاتب عنوان المجموعة، من مفردة المطر، بمعنى الخير والنماء على طريق المستقبل لبلده، بمعنى أنه أراد أن ينظر إلى المستقبل بنظرة تفاؤلية بعيدة عن النظرة السوداوية التي طبعت معظم أعماله السابقة، فزاوج المطر وأسقطه على مزدوج لفظي هو (رصيف الذاكرة) الذي تبلل بمطر التفاؤل على الرغم من أن الذاكرة متخمة بأحداث وحوادث تفضحها بعض عناوين القصص السلبية.

ويعيش أبطال قصصه تجارب ربما تكون متشابهة في أحيان كثيرة، وقد عرض الكاتب لتجربته في أسلوبه القصصي، وهذا لا يعني أنه منغلق عن الآخرين فهو يعرض بالحقيقة صورة لتجربة أخرى لشخص من محيطه يعيش داخله وهكذا تكون الوحدة اللازمة بين الكاتب ومحيطه.

وخلقت تلك الوحدة التجربة الذاتية لدى الكاتب بفعل اختلاطه بكل الأشياء وملامح المحيط، والتجربة هذه في قمة التصاقها بالذات تكون شاملة ونابعة من وسط الآخرين، إذ أن معظم مواضيع قصصه من اليومي المعاش.

وجاءت أبرزها هموم البلد وما عاناه المواطنون من محنة الاحتلال الأجنبي وبالتالي ما أفرزه الاحتلال الأميركي من تداعيات أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على بنية المجتمع العراقي ووحدته وتماسكه، وتناوله لهذه الموضوعات لم يكن بشكل مباشر بل بلغة سردية مكثفة استخدم فيها اللغة الشعرية والمعايير السردية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعر جابر محمد يطرح مطر على رصيف الذاكرة الشاعر جابر محمد يطرح مطر على رصيف الذاكرة



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia