الجزائر  فنانو قسنطينة يحنون إلى العود العربي العتيق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الجزائر : فنانو قسنطينة يحنون إلى" العود العربي" العتيق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الجزائر : فنانو قسنطينة يحنون إلى" العود العربي" العتيق

فنانو قسنطينة يحنون إلى" العود العربي" العتيق
الجزائر ـ واج


يحن الفنانون القسنطينيون الذي غالبا ما يجتمعون بوسط المدينة على بعد أمتار من الساحة المشهورة +رحبة الصوف+ ل "العود العربي" العتيق أو عود الشرق الجزائري الذي يعود لآلاف السنين.
في هذه المدينة التي تعتبر فيها الموسيقى أحد أفراد العائلة  لم تعد هذه الآلة الموسيقية سوى من البقايا التي تعمل الأجيال على نقلها بحب و إجلال.  في هذا الشأن صرح السيد بوديدة معمر أحد العازفين على آلة العود بهذا الحي أنه "مع رحيل عدة أساتذة و توجه الفنان القدير أحمد مهدي إلى الخارج في نهاية الثمانينات فان الفنانين الذين يفتقرون للإمكانيات المالية أصبحوا يقومون بتصليح هذه الآلات المصنوعة بالجزائر أو المستوردة من الخارج".
و من جهته  صرح كراوطو قدور ابن إحدى أقدم عائلات الفنانين القسنطنيين  يقول "إن آلات سهلة الاستعمال و مصنوعة في الخارج عوضت العود القديم الذي  تعتبر نوعية صوته مذهلة". و قد صممت هذه الآلة الموسيقية التي اعتبرها المؤرخون عميدة العودين الغربي و الشرقي و التي قامت بإدخالها إلى مدينة سيرتا زوجة أغليد ماسينيسا ليكون امتدادا لروح مؤديها.
كما أشار مطرب المالوف كمال بودة أن " أبعاد هذه الآلة الموسيقية مرهونة بجسامة و طول أصابع الموسيقار" و يتطلب صنع العود القسنطيني خشب " بيغنون" (الأرز) بالنسبة للوحة  و المران بالنسبة لصندوق الإيقاع.   للعلم فان هذا الخشب الذي تعود أصوله إلى منطقة الاوراس و مؤخرا الدول الاسكندينافية يعرض خلال سنوات حتى يصبح صلبا و مقاوما للمناخ الصحراوي مما يعطيه نوعية صوتية و متانة مميزة و بعدها يشرع في ترويض العود من خلال تمرن الموسيقار عليه و حسب هؤلاء الفنانين فان "صوت العود لن يكون رنانا إلا بعد 15 سنة".
و لا يزال الناس بالمدينة القديمة يتذكرون العازف على العود بلعبجاوي مجدوب الذي بمجرد الانتهاء من صنع العود لم يتردد في تجريب صلابته من خلال العزف عليه.  كما أضاف الفنانون أن " هذه الدقة في صنع هذه الآلة أمر مسلم به لأن العازف على العود غالبا ما يكون نجارا و عازفا و مطربا في آن واحد حيث كان الفنان عند نهاية النهار يقضي كل وقته في العزف على هذه الآلة الموسيقية و هو يرتشف قهوة و يتناول سيجارة".
و قد اشتهر فنانون في هذا الطابع أمثال محمود لوادفل و رحماني الهادي و جلول و غيرهم مثلما هو الشأن بالنسبة للآلات الموسيقية التي كان يعزف عليها الشيخ رايموند لعريس و الشيخ بسطانجي.
"روح عصفور مغرد"
تشكل الريشات الأطول و المقاومة أكثر للنسور التي يتم اصطيادها على مستوى الصخرة القديمة (فيو روشي) ريشة صلبة لاستعمال الأوتار الأربع المضاعفة التي يتم العزف بها اثنين باثنين عكس العود الشرقي الذي يحتوي على 6 اوتار.  و للعلم فان " العود العربي" الخاص بمنطقة الشرق الجزائري موجود أيضا بكل من تونس و المغرب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر  فنانو قسنطينة يحنون إلى العود العربي العتيق الجزائر  فنانو قسنطينة يحنون إلى العود العربي العتيق



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 09:48 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تراجع نسبة التضخم في تونس

GMT 06:30 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

القبض على جماعة تعمل لحساب "داعش" في البليدة

GMT 18:28 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

انتخاب العبادي أمينًا عامًا لـ"العدل والإحسان" المغربية

GMT 16:52 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يكشف عن أسرار جديدة في حياة "ملك العود"

GMT 09:11 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سميرة سعيد تكشف عن رأيها في مواهب برنامج "ذا فويس سنيور"

GMT 03:53 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميدالية فضية للرامية راي باسيل في بطولة العرب في الرماية

GMT 09:41 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

رانيا حدادين الناشطة الاردنية تزرع أرزة في جبال لبنان

GMT 22:14 2016 الأحد ,18 أيلول / سبتمبر

مدرب نادي "السماوة" يعلن استقالته من منصبه

GMT 04:17 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

هاشتاق في "تويتر" يدعو لمقاطعة المعلنين في قنوات "MBC"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia