البيرة ندوة بشأن حقيقة الثقافة بين التمرد والمهادنة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

البيرة: ندوة بشأن "حقيقة الثقافة بين التمرد والمهادنة"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - البيرة: ندوة بشأن "حقيقة الثقافة بين التمرد والمهادنة"

ندوة ثقافية
البيرة ـ وفا

إحتضن معرض فلسطين الدولي التاسع للكتاب الذي يواصل أعماله في مدينة البيرة، مساء الخميس ندوة ثقافية بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين العرب، ومن مختلف محافظات الضفة وأراضي 1948م.
وتركز النقاش في هذه الندوة التي نظمتها وزارة الثقافة، في قاعة مركز البيرة لتنمية الطفولة التابع لبلدية البيرة، حقيقة الثقافة بين التمرد والمهادنة لمحاولة الإجابة على تساؤل، ما الشأن الذي يمكن أن تحدثه الثقافة في مهادنتها أو تمردها، على واقع الحياة العامة؟.
من جانبه، قال الكاتب والروائي سلمان الناطور من حيفا داخل أراضي 1948: إن الثقافة أقرب للتمرد منها إلى المهادنة، خصوصا أن لها أدوارا وخيارات مختلفة، فالثقافة عملية خلق واقع بديل، لذلك فهي متمردة بطبيعة الحال.
واعتبر أن السؤال الأصعب، أين ثقافة المقاومة بين التمرد والمهادنة؟ معتبرا أن الفلسطينيين يمارسون فعل المقاومة في كل ما يقومون به.
وذكر أن هناك أسئلة لا تطرحها إلا الثقافة، وهذا ما يطرح تساؤلا أمام المثقف المبدع، في كيفية النظر لواقعه الذي يعيشه، حيث لا يستطيع أي مبدع أن يخرج من واقعه.
أما الروائي والناقد الأدبي أنور حامد فاعتبر أن الثقافة تختلف بين الشعوب فيما الذي يراد منها وما هو الدور الذي تلعبه؟ موضحا أنه لا يؤمن بمهمة تعبوية مباشرة للإنتاج الإبداعي، لاعتقاده بأن الأدب يضطلع بمهمة جمالية مع مفعول تراكمي ويحدث تغييرا وتأثيرا بطيئا.
وقال: إنه وعلى الصعيد الشخصي، لا يطمح لتغيير العالم ككاتب لأنه لن يستطيع تغييره، ولكن يمكن لكتاباته أن تترك تأثيرا جماليا في نفوس القراء وهذا بحد ذاته إنجاز للكاتب ولإنتاجه.
من جانبه، اعتبر الكاتب المصري إبراهيم جاد الله أن المثقف المصري كان سلبي الموقف خلال الثورة في بلاده، سواء تلك التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك أو تلك التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي.
وأضاف: للأسف لم يفعل المثقفون شيئا في الثورة، ولم يشاركوا فيها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، معتبرا أن 'المثقفين في مصر يفرحون للحالة حينما تنجز، ولكنهم لا يتدخلون في تحقيق الإنجاز'.
وبين أن المثقف المصري كان يرصد ما يجري عن بعد، ويشارك فيه شكلا، ملخصا واقع المثقف المصري خلال ثورة '25 يناير' أن 'المثقف نزل لميدان التحرير يبحث عن معشوقته التي عشقها على 'فيس بوك'، ولما وجدها مسحته، راح يبحث عن ماسح أحذية ليلمع حذائه'.
من جهته، اعتبر أستاذ الفلسفة والدراسات الثقافية والعربية في جامعة بيرزيت د.عبد الرحيم الشيخ أن للثقافة ثلاثة مستويات، ينسى المثقفون اثنين منها ويتمسكون بالثالث، وهو مستوى السياسات التي تضعها السلطات بشكل عام، والتي لا يجوز للمثقف التدخل فيها.
وأوضح أن ثاني المستويات، هو مستوى الممارسات، وثالث هذه المستويات هو الإنتاج الذي يعرف بوصفه 'ثقافة'، وأنه عبر هذه المستويات الثلاثة يحدث التصادم مع المثقفين، وبين المثقف وذاته.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيرة ندوة بشأن حقيقة الثقافة بين التمرد والمهادنة البيرة ندوة بشأن حقيقة الثقافة بين التمرد والمهادنة



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia