اكتشاف هيكل نوح العظمي في جنوب العراق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اكتشاف هيكل نوح العظمي في جنوب العراق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اكتشاف هيكل نوح العظمي في جنوب العراق

اكتشاف هيكل نوح العظمي
بغداد ـ د.ب.أ

وعثر العلماء في متحف Penn Museum في ولاية فيلاديلفيا الأمريكية على هيكل عظمي أطلقوا عليه اسم “نوح” متآكل في صندوق خشبي قديم بعد أن قاموا برقمنة سجلات خاصة بحفريات عراقية تعود إلى عام 1929.
وكان عالم الآثار البريطاني السير ليونارد وولي في بداية الأمر قد اكتشف الجثة في جنوب العراق خلال عمليات تنقيب مشتركة قام بها المتحف البريطاني ومتحف Penn Museum في عام 1929-1930. وكانت الجثة مدفونة مع 48 جثة أخرى على عمق 60 قدم تحت الأرض في طبقة من الطمي الناتجة عن فيضانات كارثية.
وقام السير وولي وقتها بصب الشمع على الهيكل العظمي للحفاظ على العظام متماسكة مع بعضها البعض، وشحنها إلى لندن، ومن ثم إلى فيلاديلفيا. إلا أن السجلات ضاعت، وتم حفظ الهيكل العظيم في مكان ما في قبو المتحف.
وقبع الهيكل العظيم هناك وبقي غير مكتشف لمدة عقود، حتى قام الدكتور وليام هافورد بإيجاد وثيقة من الحفريات خلال عمله على مشروع رقمنة سجلات التنقيب الخاصة بالسير وولي.
ورأى  هافورد أن هنالك هيكلين عظميين من الحفريات تم شحنها إلى متحف Penn Museum لكنها تم إدراجهما في القائمة تحت بند “في عداد المفقودين”.
وفي حديث إلى وسائل إعلام غربية، قال هافورد إنه سأل الأخصائية بالأنثروبولوجيا المادية الدكتورة جانيت مونج إذا كانت قد شاهدت هيكل عظيم مغطى بالشمع وملفوف بحبال من الخيش.
وقال جانيت أنها ذهبت إلى القبو وفتحت الصندوق الخشبي القديم ووجدت أن الهيكل العظمي بداخله يطابق سجلات وولي التي تم رقمتنها حديثا.
وقال هافورد: “ما قمنا به أعاد إلى هذا الرجل تاريخه”.
وتم إطلاق اسم “نوح” على هذا الرجل بسبب إيجاده في طبعة من الطمي الناتجة عن الفيضانات الكارثية إلا أن هافورد قال أن “نوح” نفسه مات نتيجة أسباب طبيعية قبل دفنه في المقبرة.
ومن الممكن أن هذا الهيكل العظمي يعود إلى شخص مميز، فقد كان طويلا وذو عضلات مفتولة، وعاش حوالي 50 عاماً.
هذا واحد من الهياكل العظيمة القليلة التي يعود تاريخها إلى 6500 سنة مضت وبقايا “نوح” يمكنها أن تسلط الضوء على كيفية عيش البشر قبل المدن والكتابة، ويقدم أيضاً بعضا من ملامح طقوس الدفن.
لقد تم دفنه مع 10 أواني على قدميه، والتي احتوت على القمح والمؤن الأخرى لحياة ما بعد الموت، إلا أن السنوات الطويلة ربما افقدته ما كان يرتديه من حلي أو غيرها، حيث أنه لم يكن يرتدي أي منها، ولم يكون معه أي مجوهرات في القبر، والظروف الغامضة في ذلك الوقت تسببت باهتراء ملابسه.
من الممكن استخراج نماذج من حمض الدي إن آيه، والباحثون ربما يكونوا قادرين على رؤية فيما إذا ينتمي “نوح” إلى قبائل عرب الأهوار الذين يقطنون المنطقة اليوم.
ويقول عرب الأهوار الحاليين إنهم عاشوا في جنوب العراق منذ زمن السومريين، واكتشاف نوح يقدم فرصة لتوثيق هذا الادعاء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف هيكل نوح العظمي في جنوب العراق اكتشاف هيكل نوح العظمي في جنوب العراق



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia