أدب السجون الإبداع من رحم المعاناة وصدق التجرية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"أدب السجون" الإبداع من رحم المعاناة وصدق التجرية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "أدب السجون" الإبداع من رحم المعاناة وصدق التجرية

القدس المحتلة ـ صفا
من بين عتمة وظلام الأقبية والزنازين وخلف القضبان الحديدية الإسرائيلية، كان الأسير المحرر علي عصافرة يمتشق قلمه ليُحاكي واقع السجن ويُصّور تجربة الأسر والمعاناة اليومية، مُحاولاً بعدها أن ينقل ألم القهر وعزيمة الصمود إلى العالم الخارجي. الأدب في السجون ذو شجون، كتابة القصيدة في الغرف الضيقة بمثابة قدوم مولود جديد تترقب ولادته ونموه، تأنس إليه في وحشة وظلمة وغربة، يقول عصافرة لـ"صفا": "إنه شعور جميع الأسرى الذين يريدون كل شيء يعوضهم عن القهر والألم". وفي نصوص لا أصدق ولا أعذب ولا أجمل منها، تنمو أقلام الأسرى وكتاباتهم بالأحزان والآلام والحنين والأشواق المتتالية لذويهم وللعالم خارج السجن، فيبدعون بالكتابة ونقل الصورة، كما يصف عصافرة. والمحرر عصافرة أحد الذين ولدت قريحتهم الشعرية داخل السجون، وكتب ديوانين من الشعر أحدهما بعنوان "اللؤلؤ والمحار"، حيث استعار المحارة بالسجن واللآلئ بالأسرى الذين ينتظرون الإفراج، فيما سمى الديوان الآخر "الضوء والأثر". ويتميز أدب السجون بصدق التجربة وغناها وبالعفوية والرمزية الشفافة والصور الإيحائية وسلاسة اللغة وطلاوة التعابير كونه خرج من رحم الوجع اليومي والمعاناة النفسية والقهر الذاتي، والمعبّر عن مرارة التعذيب وآلام التنكيل وهموم الأسير وتوقه لنور الحرية وخيوط الشمس.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدب السجون الإبداع من رحم المعاناة وصدق التجرية أدب السجون الإبداع من رحم المعاناة وصدق التجرية



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia