جمال القصاص الثقافة أخفقت في اللحاق بقطار الثورة على مدى 3 سنوات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

جمال القصاص: الثقافة أخفقت في اللحاق بقطار الثورة على مدى 3 سنوات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جمال القصاص: الثقافة أخفقت في اللحاق بقطار الثورة على مدى 3 سنوات

القاهرة - أ.ش.أ
أكد الشاعر جمال القصاص أن الثقافة المصرية أخفقت على مدار ثلاث سنوات في أن تلتحق بقطار الثورة ، سواء في محطتها الأولي في 25 يناير 2011، أو في محطتها الثانية في 30 يونيو 2013. وأضاف القصاص - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الثقافة لم تستفد من فعل ثوري استثنائي على مدار تاريخها الطويل ، فبرغم أنها استطاعت أن تواجه من خلاله وبقوة محاولة أخونتها ، وهو ما انعكس في اعتصام الكتاب والمثقفين والفنانين والشعراء في وزارة الثقافة ، واحتلالها على مدار نحو أربعين يوما ، ومنع الوزير الإخواني من الجلوس على مكتبه ، حتى تمت الإطاحة به ضمن الإطاحة بحكم الإخوان ، إلا أن أحدا لم يفكر في استثمار ذلك وتنميته ، ليتحول إلى معول تغيير ينعكس على العمل الثقافي ، سواء في نطاقه الرسمي أو في خارج هذا النطاق. وأوضح أنه مع فشل الجماعة الثقافية في اختيار وزير ثقافة بحجم وقامة هذا الحدث ، يدرك أهمية الثقافة ويسعى إلى دفعها كقوة تغيير حقيقي في المجتمع ، وبتولي الدكتور صابر عرب حقيبة الوزارة للمرة الثالثة في غضون عامين ، أصبح الحديث عن ثورة ثقافية ، مجرد أضغاث أحلام ، ومظلة كرتونية كالحة للتمويه على فساد الثقافة نفسها ، وإعادة إنتاج هذا الفساد عبر آليات وشعارات جوفاء تتمسح بالثورة وتغازل النظام الحاكم ، ليبقى السيد الوزير في منصبه ، وتبقى معه جماعات المصالح والولاء طيعة وأليفة ، لا تعدم حيلة في تدجين الكرنفالات والمهرجانات الفارغة من أي معني أو قيمة ثقافية حقيقة ، اللهم تجميل الوجه القبيح لمؤسسة وزارة الثقافة. وتساءل : ما الذي تغير في الثقافة المصرية خلال هذه السنوات الثلاث من عمر الثورة.. ثقافة من التي تروج لها مؤسسات وزارة الثقافة، وما هي الدماء الجديدة التي سرت في شرايين المسرح والسينما والموسيقى وحركة النشر وقنوات التواصل والإبداع ؟ لا شيء، حيث لا يزال الحراك المجتمعي في ناحية ، وحركة الثقافة في ناحية أخرى ، بل إن مؤسسة مثل الثقافة الجماهيرية ، لا أحد يشعر بها في القرى والنجوع ، برغم أنها تمتلك أكثر من خمسمائة بيت وقصر ثقافة في طول البلاد وعرضها. واختتم بقوله : لذلك كله أرى أنه ينبغي إعادة النظر في هيكلة الثقافة المصرية برمتها ، بدءا من اختيار وزير الثقافة نفسه ، ومراجعة الأدوار التي تقوم بها الكثير من المؤسسات الثقافية وجدوى وجودها من عدمه ، ومحاسبتها وفق أسس ومعايير علمية صحيحة ، بعيدا عن توازنات المصالح والمنافع الشخصية الانتهازية الضيقة ، والاستخفاف بالثقافة كقوة تغيير، والاستعلاء على سياقاتها المتمردة والمستقلة ، سواء داخل المؤسسة الثقافية الرسمية نفسها ، أو خارجها.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمال القصاص الثقافة أخفقت في اللحاق بقطار الثورة على مدى 3 سنوات جمال القصاص الثقافة أخفقت في اللحاق بقطار الثورة على مدى 3 سنوات



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia