باحث أثرى الإعدام كانت عقوبة التحرش فى مصر القديمة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

باحث أثرى: الإعدام كانت عقوبة "التحرش" فى "مصر القديمة"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - باحث أثرى: الإعدام كانت عقوبة "التحرش" فى "مصر القديمة"

القاهره ـ أ.ش.أ
أكد الباحث الأثرى أحمد عامر، أن جريمة "التحرش الجنسى" التى يعانى منها المجتمع المصرى، فى الوقت الراهن، حدد لها المصرى القديم فى تشريعاته عقوبات رادعة تصل إلى حد الإعدام، مشيرا إلى أن مصر سبقت دول العالم المتحضرة عندما عرفت أن للجريمة مفهوما اجتماعيا، حيث استمد التشريع الجنائى من عادات الشعب المصرى وأخلاقه وتقاليده الدينية، وكان المسيطر على ذهن الفراعنة أن أحسن القوانين هى التى توجد فى قلوب الناس قبل أن توجد فى التشريعات وقال عامر – فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، إنه إذا كانت الحضارة الغربية الحديثة قامت على فلسفة الحضارة اليونانية وتشريعات القانون الرومانى، فإنه من الثابت تاريخيا أن المجتمع المصرى القديم منذ آلاف السنين أهتم بوضع قوانين وتشريعات لتنظيم أمنه سابق على التشريعات الرومانية بحوالى 8 قرون من الزمن، مشيرا الى أن هذه التشريعات تتميز بأنها ذات أصل إلهى فالمعبود "رع" كان يعد هو المشرع الأول، ولقد زاد هذا الأصل الدينى للتشريعات من احترام الشعب لها. وأضاف أنه إلى جانب هذه التشريعات الآلهية الدينية، كانت هناك تشريعات آخرى دنيوية مصدرها إنسانى، وهو الملك، فكان هو المسئول عن إقامة العدل على وجه الأرض، موضحا أن المصرى القديم قد عرف الطلاق وشدد على عقوبة جريمة الزنا . ومن جانبه، أشار الباحث الأثرى رضا عبد الرحيم إلى أن " ديودور الصقلى"، الذى زار مصر عام 59 ق.م، أكد أن المصرى القديم كان يميز بين فعل الزنا وفعل هتك العرض أو الاغتصاب، إذ يقرر أن الزنا لو تم بالغصب أو بالعنف كان الجزاء يتمثل فى قطع الأجهزة التناسلية "العضو التناسلى" ، أما لو تم بدون عنف فإن الرجل الزانى كان يجلد ألف جلدة والمرأة الزانية كانت تقطع أنفها. وأكد أن جرائم الاغتصاب والزنا كانت عقوبتها تصل إلى الإعدام، وذلك استنادا إلى نقوش آنى، وبردية بولاق، وبردية لييد، حيث إن الزناة كانوا يكفرون عن خطاياهم بالإعدام، وأن الشروع فى الزنا "التحرش" كان يواجه نفس العقوبة أى ولو لم يرتكب فعلا الذنب الآثم، كما أكد على ذلك العالم الفرنسى "كابار" وهو أحد المتخصصين البارزين فى دراسة القانون الجنائى المصرى القديم، حيث ذكر أن الإعدام فى حالة الزنا كان يتم حرقا، مما يؤكد رغبة المجتمع المصرى القديم فى الحفاظ على جنسيتهم وسلالتهم.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث أثرى الإعدام كانت عقوبة التحرش فى مصر القديمة باحث أثرى الإعدام كانت عقوبة التحرش فى مصر القديمة



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia