وفاة الفنانة شريفة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وفاة الفنانة شريفة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وفاة الفنانة شريفة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري

الجزائر ـ واج
اعتبر عدد من الفنانين في تصريحات لوأج أن فقدان المغنية الجزائرية القبائلية شريفة التي وافتها المنية ليلة الخميس الى الجمعة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري. و قال رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب, عبد القادر بن دعماش أن الفن الجزائري فقد أحد أعمدته ف "نا شريفة" التي استطاعت رفقة نظيراتها من المغنيات في السنوات الماضية أن تسجل من خلال عملها بالقناة الثانية بالإذاعة الوطنية التراث الغنائي القبائلي وذلك عبر الفرقة النسوية "نوبا الخالات" التي كانت تذاع في سنوات الخمسينيات. وأضاف أن هذا التراث الغنائي الذي يضم في جله الأشويق "أثر في جيل من الفنانين الشباب الذين سلكوا نفس الدرب للمحافظة عليه أمثال المطربة حسيبة عمروش وطاوس أرحاب وشريف وغيرهم". وذكر المغني القبائلي السابق, أرزقي بوزيد الذي سبق وأن عمل مع الفقيدة سنوات الستينيات, أنه التقى بالفنانة حينما كانت تقود الفرقة النسوية اذ جمعت آنذاك في الفرقة العديد من الأصوات النسوية كيمينة وأنيسة وجميلة وخديجة في الوقت الذي كانت فيه العادات والتقاليد في منطقة القبائل حريصة على عدم بروز صوت المرأة في الاذاعة. واعتبر السيد بوزيد --الذي سجل مع الفقيدة العديد من الأغاني ك "الصومام" و"قليل الصح"-- أن الفنانة "لا تستخلف" فرحيلها يعد "خسارة كبيرة". من جهتها, حيت الفنانة نوارة خصال المرأة التي طالما رافق صوتها طفولتها من خلال تأديتها للأشويق, أحد الطبوع التي تتميز بها الثقافة الموسيقية التقليدية القبائلية, واصفة اياها ب"الجبل الذي يرد صدى الصوت". وبكثير من التأثر ذكرت السيدة نوارة, صاحبة الصوت العذب, أن الفقيدة عانت كثيرا في حياتها الخاصة الا أن ذلك لم يمنعها من مواصلة مشوارها الغنائي, فتمكنت في 1983 من جمع 30 نساء, حيث كانت شريفة آنذاك قائدة الفرقة. وأشادت بالمناسبة بمجهودات كل النساء اللواتي شاركن في الفرقة كبهية فراح وفريدة الجزائرية اللواتي كسرن تابوهات من العادات والتقاليد مشيرة الى أن الفضل يعود الى أولئك النساء أمثال شريفة وغيرهن اللواتي ساهمن في ابراز مغنيات أخريات من أمثالها وأمثال أنيسة. أما الممثل سعيد حلمي الذي عمل طويلا بالإذاعة الوطنية, فقال عن الفنانة  "أن كلمات الاغاني التي كانت تؤديها عميقة عمق شخصيتها فحملت أغانيها مواضيع عديدة كالغربة والوطن والفقر والحرمان فكانت بلبل السعادة والتعاسة معا". مضيفا انها لم تبك يوما معاناتها ما جعل منها امرأة شجاعة. ولدت الفنانة القبائلية شريفة وردية بوشملال يوم 9 كانون الثاني 1926 بقرية "آيت حاله " ببلدية "إيلماين" بمنطقة "آقبو" (برج بوعريريج حاليا). بدأت الغناء في سن الرابعة عشر (سنة 1944), بالإذاعة وسرعان  ما تربعت على عرش الأغنية القبائلية لسنين طويلة جالت التراب الوطني وحققت نجاحات كبيرة في حسن الأداء وبلاغة معاني كلمات أغانيها مثل "أبقاو على خير أي آقبو ", أيا زرزور",وأغنية "أزواو" التي أعاد غناءها المطرب إيدير وأغنية "سنيوا ديفنجالن" وغيرها من الأغاني الناجحة التي أعاد غناءها فنانون كبار... إغتربت الفقيدة شريفة في فرنسا منذ تسعيينات القرن الماضي وغنت في "الأولومبيا" بفرنسا سنة 1993 و"الأوبيرا باستي" سنة 1994 وفي "زينيت "بباريس سنة 2006 . سيوارى جثمان الفقيدة يوم السبت بمسقط رأسها ب"إيلماين" بولاية برج بوعريريج.  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة الفنانة شريفة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري وفاة الفنانة شريفة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia