المصريون القدماء طبقوا البحث الجنائي والإستقرار ساهم في الإبداع
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المصريون القدماء طبقوا البحث الجنائي والإستقرار ساهم في الإبداع

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المصريون القدماء طبقوا البحث الجنائي والإستقرار ساهم في الإبداع

القاهرة ـ أ ش أ
أكد الباحث الأثري أحمد عامر، أن الشرطة في مصر القديمة كانت على قدر كبير من التنظيم والتقسيم، نظرًا لأهميتها في المجتمع حيث كان يتم استخدام رجال الشرطة لحفظ الأمن وتنفيذ القانون، مشيرا إلى أن استقرار الأمن في الكثير من العصور الفرعونية ساعد على إبداع الفنانين وإظهار مهاراتهم ويشهد على ذلك ما تركوه لنا من آثار خالدة. وأشار عامر - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إلى أنه كان من أهم واجبات رجال الشرطة العمل على منع وقوع الجريمة "بكافة الوسائل الميسورة، وكان من أهم أدوار الحكومة توفير الأمن للشعب لكى يعيش في طمأنينة تامة، فاتخذ فى هذا السبيل ما يلزم لحسن اختيار النواة الأولى لأداء هذه المهمة، وكشف أن المصريين القدماء أول من أنشأ ما يعرف باسم "البحث الجنائي" حيث كان يتم تقسيم المجرمين طبقا لتخصص كل فئة منهم في نوع معين من الجرائم، ووسائل ارتكابها لها وإثبات أسمائهم في سجلات مخصصة للرجوع إليها عند اللزوم، ومما يثير الدهشة والإعجاب أن عنايتهم بحفظ السجلات قد بلغ شأناً بعيد في الدقة والنظام فنجد أن الجداول التي ظهرت في بردية "إبوت" تحتوي على قائمتين الأولى تشتمل على أسماء لصوص صناديق النفائس والثانية تشتمل على أسماء لصوص الجبانات. وأوضح أنه من العوامل المهمة لكشف الجرائم في مصر القديمة استعانة رجال الشرطة بالمرشدين وقصاصي الأثر والكلاب التى كان لها دور فى الحراسة واقتفاء آثر المجرمين، مؤكدا أنه كان يوجد "سرقات المقابر" ومنها سرقة مقبرة الملكة "حتب حرس" والدة الملك “خوفو"، واستمرت السرقة في عصر الثورة الاجتماعية الأولى، حيث نهب الثوار قبور الملوك والأمراء وكبار رجال الدولة. وأستعرض "عامر" تقسيم الشرطة في مصر القديمة، مشيرا إلى إن رئيس الشرطة كان ينتخب من الشخصيات المعروفة واسعة الأفق والخلق الحسن، ومن الضباط الحاملين لـ “رتبة العلم “في حرس الملك، وكانت وظيفته في مرتبة فارس. وأكد أنه نظرا لأهمية هذه الوظيفة كانوا يسندونها إلى شخصيات كبيرة محل ثقة الفرعون، وعلى سبيل المثال الملك سيتى الأول قبل توليه العرش كان يحمل لقب “رئيس المازوي “أي “رئيس الصحراء "، لافتا إلى أنه في العصر الثيني والدولة القديمة كانت الشرطة جزءا من النظام الإداري، ولقد شغل بعض الكهنة وظيفة رئيس الشرطة فى عهد الملك سيتى الأول وأيضا في عهد الملك رمسيس الثاني. وقال الباحث إن وظائف الشرطة كانت مقسمه إلى شرطة المعابد والمقابر وكان يعين للمعابد والمقابر حراساً، وكان من اختصاص حراس المعابد حفظ النظام داخل المعابد وصيانة مبانيها وممتلكاتها في خارجها، أما بالنسبة للمقابر فكان يعين حراساً لها نظراً لما فيها من نفائس وذخائر. وأضاف أن المصريين القدماء حرصوا على أن يكون هناك شرطة العمال، وشرطة حراسة القوافل النهرية لوجود نهر النيل الذي يستخدم كوسيلة للمواصلات فكان لابد من تواجد مثل هذا النوع من الشرطة لحماية السفن والقوافل التجارية التي تمر من خلاله، وأشار إلى دور الشرطة المحلية التى كانت تقوم بحفظ الأمن في المدن الكبرى مثل طيبة وقفط وتل العمارنة وكذلك في الصحراء وكانت تؤدي دوريات منظمة للمرور على الطريق لتفتشيها وتعقب المجرمين خاصة المحكوم عليهم والهاربين في الصحراء، لافتا إلى أنه كان يوجد ما عرف باسم الشرطة في الصحراء والحدود وكان يراعي في اختيار رجالها أن يكونوا على علم ودراية وذو خبرة بطرق الصحراء ومسالكها. وتابع أنه كان يوجد نوع خاص من الشرطة وهي الحرس الملكي والشرطة الخاصة وكان هذا النوع من الشرطة خاص بالملك لضمان سلامته وولاء الشعب له، كمان كان يوجد شرطة الخدمات العامة وكانت تمتد خدماتهم إلى أنواع أخرى من الخدمات مثل معاونة رؤساء المراكز والمستشارين ومأموري الضرائب المفروضة بالإضافة إلى جمع المجندين وفرزهم. وأوضح أن تسليح الشرطة وتموينهم كان يشمل مختلف الأسلحة منها الدروع والحراب والنشاب والسهام، وكانت ثكنات ضباط ورجال الشرطة على مختلف رتبهم في مقر عملهم، مشيرا إلى أن علامات الشرطة المميزة كانت في طيبة الغربية “غزالة “وفي تل العمارنة “ريشة درع مستطيل مرسوم عليه “فرعون يضرب عدو.  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون القدماء طبقوا البحث الجنائي والإستقرار ساهم في الإبداع المصريون القدماء طبقوا البحث الجنائي والإستقرار ساهم في الإبداع



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia