شارع المعز في القاهرة يستغيث لإنقاذه من الإهمال
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"شارع المعز" في القاهرة يستغيث لإنقاذه من الإهمال

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "شارع المعز" في القاهرة يستغيث لإنقاذه من الإهمال

القاهرة ـ أ.ش.أ
بمجرد أن تخطو على أرضيته الحجرية، تلتقط أذنك دقات عمال ورش النحاس التى تتداخل فى انسجام مع أصوات العندليب أو أم كلثوم الآتية من الراديوهات الصغيرة التى يستمعون إليها، بينما أيديهم لا تتوقف عن العمل، وتنجذب أنظارك إلى المساجد العريقة التى تعانق السماء، التى تكمن خلف كل منها حكاية تروى عن القاهرة الفاطمية التى يحتضنها شارع المعز بمنطقة الأزهر، الذى تم افتتاحه فى مثل هذا اليوم عام 2008 ليكون أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية، لكن بمرور السنوات تشوه ذلك المنظر الجميل بعض الشىء بفعل السيارات والموتوسيكلات التى يزدحم بها الشارع وقلة الاهتمام والعناية بما يختزنه من حمامات شعبية ومساجد ومشربيات. وإذا أكملت رحلتك داخل الشارع المنتمى للقاهرة الفاطمية ستعى فروقا عديدة بين زمانهم وزماننا، فبداخل مدرسة الناصر محمد بن قلاوون، والمدرسة الأرشفية تكتشف أن المدارس وقتها كانت عبارة عن صحن كبير يلتف فيها الطلاب حول شيخهم أو معلمهم، وستتعرف على الحمامات الشعبية المكونة من عدة غرف حيث كانوا يذهبوا إليها للاستحمام ولم يكن لديهم رفاهية اليوم التى يمتلك فيها كل شخص حمام خاص بمنزله أو أكثر ويضم شارع المعز حمام السلطان اينال الذى تحول اليوم إلى مزار سياحى، وستتبين أيضا الفارق بين مساجد اليوم الضيقة وبين مساجدهم شاهقة الارتفاع والجمال كجامع القاضى يحيى زين الدين، ومسجد الحاكم بأمر الله وغيرها من المساجد التى يعمر بها الشارع. وبداخله ستجد سبيل سليمان أغا، ومتحف النسيج المصرى الذى يضم تشكيلة متنوعة من أزياء مختلف العصور كالفاطمى والقبطى والعباسى وستتعرف على أشهر تصميمات وزخاف ذلك العصر. ويتحدث محمود على، مصمم حلى وأحد أبناء المنطقة تربى فى رحاب الشارع التاريخى، عن التحول الذى طرأ على شارع المعز حيث أصبح الشارع يزدحم بالسيارات والموتوسيكلات التى لا تفسد إحساسك واستمتاعك بالشارع الذى تأخذك معالمه للقاهرة الفاطمية القديمة بما فيه من مشربيات ومساجد وحمامات شعبية ومدارس قديمة، ويشكو من عدم الاهتمام الكافى بهذه المناطق الأثرية قائلا: "كثير من الأماكن الأثرية أصبح مهملا وعمال النظافة يهتمون بالشارع الرئيسى ويتركون القمامة فى الحارات الضيقة المتفرعة منه وبعض الأماكن الأثرية كالمدارس والحمامات الشعبية تتحول لمقرات لأنشطة أخرى رغم قيمتها التاريخية والأثرية".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارع المعز في القاهرة يستغيث لإنقاذه من الإهمال شارع المعز في القاهرة يستغيث لإنقاذه من الإهمال



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia