الدكتور نبيل طعمة الشعب السوري عصي على من يحاول النيل منه
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الدكتور نبيل طعمة: الشعب السوري عصي على من يحاول النيل منه

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الدكتور نبيل طعمة: الشعب السوري عصي على من يحاول النيل منه

دمشق - سانا
قال الدكتور نبيل طعمة إن السوريين أسهموا عبر الحقب كافة في صناعة التاريخ وجميعهم كانوا سادة تملؤهم النخوة والمروءة وقيم العدالة والتسامح وأدركوا بعلومهم أن الوسطية لغة جمع ونبع حياة وصيغة حب. وأضاف في محاضرة له ألقاها مساء اليوم في المركز الثقافي في كفرسوسة بعنوان "التكفير والوهابية" أن من يحيط بنا وسم بالتابع الذي هو العبد لذلك استمروا على ما هم عليه فلا يمكن أن نرتجي منهم إلا ما هو على شاكلتهم فهم لا يدركون أن المؤمن الحر بوطنه لا يكفر وعلى من يقومون بالتكفير أن يفهموا أن الإنسانية لا تعترف بالفردية بل تؤمن بالعمل الجماعي والتنوع الجمالي الذي لا يمكن له أن يظهر إلا من خلال التعاون. وبين طعمة أن كلمتي التكفير والوهابية متلازمتان فهما مرتبطتان بالمعنى ولهما غاية واحدة وهي اصطياد إيمان الإنسان بالحياة أي اصطياد الإنسان لأخيه الإنسان موضحا أن الله كلي الوجود محيط كامل لا يمكن لأي كان أن يجزأه أو يستأثر به. فالوهابية بحسب طعمة يعمل أهلها على إلغاء ثقافة وإيمان المذاهب الأخرى فهي من اجتهاد الغرب الإنكليزي منذ بدايات القرن السابع عشر على شخصية تدعي محمد بن عبد الوهاب المتحول إلى مؤسس لهذا المذهب والإرادة المبتغاة منه تدمير الفكر الإسلامي الوسيط السمح ومحو الآخر بإرهابه عبر تعاليم متشددة وخطرة على الفكر الإسلامي وعلى العالم أجمع لافتا إلى أن وراء هذا النزوع هو "همفري" الذي رمى بذلك إلى تكفير كل المسلمين وإباحة قتلهم وسلب أموالهم وهتك أعراضهم وبيعهم في أسواق النخاسة وجعلهم عبيدا ونساؤهم جوار وغيرها من المعتقدات المعادية للإنسان. وبين طعمة أنه تتكالب على وطننا الغالي الآن هذه القوى التكفيرية والقوى الاستعمارية التي عملت على صنعتها من خلال فكي الكماشة التي تتكون من الإسلامية الشيطانية والوهابية التكفيرية للقضاء على القيم النبيلة والديانة المحمدية الصحيحة. ورأى طعمة ان سورية هي قلب العروبة النابض وأصل الحضارة وتتميز بتلون شعبها وتماسكه لذلك هي عصية على كل من يحاول النيل منها وهذا قد رآه المستعمرون وأعوانهم من خلال تماسك الشعب السوري ضد الاستعمار الفرنسي والعثماني كما يتجلى هذا الموقف المشرف الآن. وقدم الدكتور معن صلاح الدين علي محافظ القنيطرة درعا لنبيل طعمة يمثل محافظة القنيطرة وشهادة تقدير وأيقونة مليئة بتراب من أرض القنيطرة نظرا لمواقفه الوطنية وكتاباته التي تواجه النزوع التكفيري والأطماع الاستعمارية واستمراره بذلك حتى الثلاثاء. ثم ألقى صلاح الدين علي كلمة عبر فيها عن تقديره العميق لمواقف وكتابات الأديب طعمة في هذه المرحلة الصعبة التي تعبر عن مواقف الشعب السوري ومثقفيه الرافضة لكل من يحاول النيل من سورية وحضارتها وثقافتها. وأوضح الدكتور نزار بني رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي في اتحاد الكتاب العرب أن مثل هذه المحاضرات تسلط الضوء على نوايا الوهابيين التي أسسها الاستعمار البريطاني وقام بدعمها الأمريكيون وغيرهم ممن يبيتون الشر لسورية وللأمة العربية مشددا على ضرورة الإكثار من مثل هذه المحاضرات نظرا لما تحتويه على أثر إيجابي لمجتمعاتنا التي تتصدى لأخطر هجمة شر على وطننا.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور نبيل طعمة الشعب السوري عصي على من يحاول النيل منه الدكتور نبيل طعمة الشعب السوري عصي على من يحاول النيل منه



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia