عظام جمل في فلسطين تصحح قصة التوراة عن النبي إبراهيم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عظام جمل في فلسطين تصحح قصة التوراة عن النبي إبراهيم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عظام جمل في فلسطين تصحح قصة التوراة عن النبي إبراهيم

غزة ـ رم
كتشف علماء آثار إسرائيليون بعد درسهم لعظام جمل تم اكتشافها في 2009 بوادي عربة، ما يؤكد أنه لم يكن معروفاً في فلسطين القديمة زمن عاش فيها النبي إبراهيم، وأن ما ورد بالتوراة عن استخدام للجمال في زمنه مخالف لحقيقة علمية تشير إلى أن فلسطين لم تعرف 'سفينة الصحراء' إلا بعد 9 قرون من زمن 'أبو الأنبياء' على أقل تعديل. هذه المفارقة العلمية التي توصل إليها فريق بقيادة الدكتورة سابير-هن، والدكتور إيريز بن يوسف، وهما من معهد علم الآثار بجامعة تل أبيب التي نشرت الاثنين الماضي بحثهما في 'مجلة تل أبيب' الصادرة عنها، وطالعته 'العربية.نت' مترجماً مع ما نشرته صحف ومواقع إسرائيلية وغيرها بالإنجليزية، تشير إلى 'تصحيح' دراماتيكي لرواية التوراة عن النبي إبراهيم. وورود نصوص تطرقت إلى وجود الجمل مدجناً زمن 'أبو الأنبياء' في التوراة، يؤكد أنها إضافات متأخرة تم إقحامها في نص سابق، أو أن قصة النبي إبراهيم في التوراة كتبت بعد أكثر من 9 قرون على عصره الحقيقي، باعتبار أن التقديرات تشير إلى أنه عاش قبل 1800 عام من الميلاد. ولكي يتمكن الدكتور إيريز بن يوسف وشريكته من التأكد من عمر عظام أقدم جمل عثر عليها أسفل موقع أثري لصهر النحاس في وادي عربة، وهو صدع حدودي بين الأردن وإسرائيل ممتد من شمال البحر الميت إلى خليج العقبة عند البحر الأحمر، فقد استخدما تقنية التأريخ بالنظائر المشعة من 'الكاربون- 14' المعروف، فكشف لهما الفحص المتكرر أن العظام أسفل مصهر النحاس تعود إلى الثلث الأخير من القرن العاشر قبل الميلاد، أي منذ 2975 سنة تقديراً، علماً بأن النبي إبراهيم عاش قبلها بقرون 'ثم أخذ العبد عشرة جمال من جمال مولاه' باستثناء تلك العظام، لا أثر لأي جمل كان مدجناً قبلها بفلسطين، إلا بعد تاريخها البعيد في الزمان 900 عام تقريباً عن العصر الذي عاش فيه 'أبو الأنبياء' وذريته القريبة من زمنه، علماً أنه تم العثور على أحفوريات عظمية قليلة جداً لجمال برية ومتوحشة غير مدجنة، وعاشت هناك في العصر الحجري الحديث، المعروف باسم Neolithic الذي امتد في بلاد الشام من عام 12000 إلى 10200 قبل الميلاد، ومن بعدها لم يعد يظهر أثر للجمل كحيوان تم تدجينه إلا أسفل مصهر النحاس في وادي عربة. وفي التوراة ذكر مكثف عن الجمال زمن النبي إبراهيم في فلسطين، ومما نقرأه نجده في أهم ما فيها، وهو 'سفر التكوين' الذي يبدأ من 'في البدء خلق الله السماوات والأرض' وينتهي في 'الاصحاح الخمسون' بموت النبي يوسف وتحنيطه 'ووضعه في تابوت في مصر'، ففي 16 من 'الاصحاح 12' بالسفر، نقرأ عن الفرعون والنبي إبراهيم: ' فصنع إلى ابرام خيراً بسببها وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء واتن وجمال'. ثم في 10 و11 و61 من 'الاصحاح 24' بالسفر نفسه، نقرأ عن عبد أرسله النبي إبراهيم إلى عشيرته بعراق ذلك الزمان ليختار له منها زوجة لابنه إسحاق، فورد بالنص: 'ثم أخذ العبد عشرة جمال من جمال مولاه ومضى وجميع خيرات مولاه في يده، فقام وذهب إلى آرام النهرين إلى مدينة ناحور ، وأناخ الجمال خارج المدينة عند بئر الماء وقت المساء وقت خروج المستقيات، فقامت رفقة وفتياتها وركبن على الجمال وتبعن الرجل فأخذ العبد رفقة ومضى'.  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عظام جمل في فلسطين تصحح قصة التوراة عن النبي إبراهيم عظام جمل في فلسطين تصحح قصة التوراة عن النبي إبراهيم



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia