اندثار شعب بوفاة آخر متحدثة بإحدى لغات الهنود الحمر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اندثار شعب بوفاة آخر متحدثة بإحدى لغات الهنود الحمر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اندثار شعب بوفاة آخر متحدثة بإحدى لغات الهنود الحمر

موسكو ـ د.ب.أ
أعلن في ولاية واشنطن عن وفاة المعمرة هيزيل سامسون عن عمر يناهز الـ 103 أعوام، وهو ما يعد بحد ذاته خبرا يستدعي الاهتمام. لكن ثمة أمر أهم من مجرد الإعلان عن وفاة سيدة تجاوز سنها قرنا كاملا، إذ أنه بوفاة هذه السيدة يتم تسجيل اندثار ثقافة شعب كامل بكل معنى الكلمة، إذ أن السيدة سامسون كانت آخر من يتكلم لغة الـ "كلالام"، وهي إحدى لغات الهنود الحمر التي كانت منتشرة ذات يوم في ما يعرف اليوم بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا. وحسب زعيم قبيلة الـ "كلالام" رون آلن فإن هيزيل سامسون تعلمت لغة القبيلة من والديها قبل أن تتعلم الإنكليزية، ومن ثم أسهمت الراحلة في نشر أول قاموس للغة المندثرة بمساعدة عدد من مسني القبيلة وتحت إشراف عالم اللغويات في جامعة نورث تكساس تيموثي مونتلر. يذكر أن الجهود التي بذلتها السطات الأمريكية جاءت ابتداء من عام 1990 بعد اعتماد قانون اللغات الأمريكية الأصلية، وذلك بعد قرون من محاولات القضاء على لغات سكان البلاد الأصليين، ابتداء من تخوم القرن الـ 18، وذلك بإجبار أطفالهم على تعلم اللغة الإنجليزية. الهنود الحمر في هوليوود لم تحظ معاناة الهنود الحمر التاريخية بالاهتمام من قبل النخبة في الولايات المتحدة، بما فيها النخبة السينمائية، التي كانت تتجاهل القضايا المتعلقة بهذه الشريحة من المجتمع الأمريكي، بل على العكس، كانت هوليوود تصور الهنود الحمر على أنهم أشباه بشر وقساة في تعاملهم مع الآخر. ظل الأمر على ما هو عليه إلى أن قام الممثل الشهير مارلون بارندو بخطوة جريئة وفريدة من نوعها، حين رفض استلام جائزة الأوسكار التي منحت له في عام 1973 عن دوره في فيلم "العراب"، لتصعد إلى المنصة سيدة من سكان البلاد الأصليين وتعبر عن موقف النجم الكبير المناهض لسياسة هوليوود إزاء الهنود الحمر، وهو ما تقبله كثير من الحضور في قاعة الاحتفال بالدهشة والاستهجان. استمر تجاهل السينما الأمريكية للهنود الحمر إلى أن عرض فيلم "الرقص مع الذئاب" في عام 1990، ليسلط الضوء على جانب إنساني كانت غالبية الأمريكيين تجهله، إذ نجح مخرج الفيلم وبطله ومنتجه أيضا كيفين كوستنر بنقل صورة جديدة للعالم والأمريكيين عن الأمريكيين الأصليين. حقق الفيلم نجاحا عالميا باهرا وحصد 7 جوائز أوسكار بينها جائزة أفضل فيلم، بالإضافة إلى العديد من الجوائز العالمية المهمة في مجال الفن السابع. لكن وبعد كل هذا النجاح، يظل "الرقص مع الذئاب" حتى الآن الفيلم الوحيد الذي أنصف الهنود الحمر وأعاد لهم شيئا من اعتبارهم.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اندثار شعب بوفاة آخر متحدثة بإحدى لغات الهنود الحمر اندثار شعب بوفاة آخر متحدثة بإحدى لغات الهنود الحمر



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia