الدعوة إلى حماية التراث المعماري لوادي ميزاب في الجزائر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الدعوة إلى حماية التراث المعماري لوادي ميزاب في الجزائر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الدعوة إلى حماية التراث المعماري لوادي ميزاب في الجزائر

غرداية ـ واج
رافع مشاركون في لقاء وطني حول موضوع" ميزاب: منظومة بيئية - ثقافية لحمايتها " الذي إختتمت أشغاله اليوم الأربعاء بغرداية من أجل المحافظة على التراث المعماري الحضري المصنف المهدد بالإندثار وإعادة إحياء التراث اللامادي لمنطقة ميزاب . ويتوخى من هذا اللقاء الذي بادر بتنظيمه ديوان حماية وترقية سهل وادي ميزاب أن يكون بمثابة فضاء لمناقشة مختلف الأشكال المناسبة لحماية والمحافظة على التراث المادي واللامادي لسهل وادي ميزاب المصنف من طرف المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو) تراثا عالميا للإنسانية كما ذكر المنظمون . ويهدف اللقاء الوطني إلى وضع إستراتيجية جديدة للتنمية المستدامة لسهل وادي ميزاب بخصوص المحافظة على التراث والبيئة وإرساء خط سلوكي للحكامة الإقليمية في أفق ترقية سهل وادي ميزاب إلى " حظيرة ثقافية" حسب ما أوضحه المكلف بالدراسات بوزارة الثقافة السيد زهير بالالو . وستزود هذه الحظيرة الثقافية التي تجمع الأقاليم الكبرى التي تغطي القطاعات المحمية بالأدوات القانونية للتنمية والمحافظة على التراث الطبيعي والتاريخي والمعماري والتراث اللامادي بمختلف تنوعاته وفقا للسيد بالالو . هذا اللقاء الذي منح فرصة لممثلي الجمعيات المهتمة بالمحافظة على تراث ميزاب بتبادل الخبرات في مجال الحماية قد جمع خبراء وباحثين وجامعيين وفاعلين إجتماعيين لمناقشة إستراتيجية التدخل للمحافظة وإعادة ترميم هذا الفضاء العمراني المصنف" قطاعا محميا" . وأجمع المتدخلون على إبراز مكانة اختيار هذا الفضاء الفريد من نوعه في العالم وجسر للثقافة الوطنية والعالمية وذلك قبل أن يطالب بإعادة الإعتبار لهذا التراث الحي المهدد بتوسع عمراني عشوائي وببناءات فوضوية التي تشوه روعة وأصالة العمران الموروث من الأجداد منذ أزيد من 10 قرون . ويرى مهندس معماري بغرداية " أن منطقة وادي ميزاب بصدد فقدان جزء من هويتها الثقافية وهو أمر يحدث في صمت تام ".  هذا وتكتسي قصور منطقة سهل وادي ميزاب المنصفة تراثا عالميا منذ 1982 من قبل منظمة التربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو) والتي تعد قبلة مفضلة للسياح الأجانب والمهندسين المعماريين والمهتمين بالعمران أهمية لا تخص فقط الاستراتيجيات الحكومية الرامية إلى ترقية القطاع السياحي ولكن أيضا تشكل نموذجا لنمط أصيل لتنظيم أنساني واستغلال لفضاء يمثل عمق تاريخ الجزائر كما صرح من جهته أستاذ علم الإجتماع مختص بمنطقة ميزاب . و ندد المشاركون بنفس المناسبة بما وصفوه" بالفوضى العمرانية" الناجمة عن التوسع العمراني العشوائي للنسيج الحضري والبناءات الفوضوية التي تشوه المنظومة المعمارية لسهل وادي ميزاب . وشددوا على أهمية إرساء إستراتيجية للتنمية المستدامة للمنطقة بمشاركة مختلف الفاعلين الإجتماعيين والسياسيين بما يسمح بإنقاذ الجواهر المعمارية لمنطقة وادي ميزاب التي توصف بأنها " ذاكرة جماعية في حالة اندثار" . وألح متدخلون في هذا اللقاء الوطني على ضرورة التركيز على التحسيس للمحافظة على التراث المعماري للمنطقة وهو أمر يظل بمثابة " معركة يومية ". هذا وقد تم خلال هذه المناسبة إلقاء عدة محاضرات من قبل جامعيين ومهندسين معماريين مدعمة بعروض مرئية حول إعادة ترميم الممتلكات الثقافية وتنفيذ مخطط حماية القطاع المحمي لمنطقة وادي ميزاب وامتيازات ترقية سهل وادي ميزاب إلى حظيرة ثقافية وحول الحظائر الثقافية التي تمثل التعايش بين الثقافة والطبيعة .  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدعوة إلى حماية التراث المعماري لوادي ميزاب في الجزائر الدعوة إلى حماية التراث المعماري لوادي ميزاب في الجزائر



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia