مصطفى شريف أغلبية المسلمين يعارضون التطرف و يرفضون الخلط
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مصطفى شريف: أغلبية المسلمين يعارضون التطرف و يرفضون الخلط

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مصطفى شريف: أغلبية المسلمين يعارضون التطرف و يرفضون الخلط

باريس - واج
أكد الفيلسوف و المفكر الجزائري مصطفى شريف الثلاثاء في باريس أن أغلبية المسلمين يعارضون التطرف و بالتالي يرفضون الخلط الذي يجعل منهم "إرهابيين من الدرجة الأولى". و قال خلال ملتقى دولي حول "التعلم على مدى الحياة وتبادل الثقافات" أن "التاريخ يدل على أن أغلبية المسلمين يعارضون التطرف و بالتالي يرفضون الخلط. نحن لا نقول أن مفهوم محاكم التفتيش موجود في الإنجيل و كوارث القرن العشرين مرتبطة بالثقافة الأوروبية فلماذا تؤكدون أن العنف موجود في القرآن . و في توضيح لذلك ذكر الجامعي بالشعب الجزائري الذي وقف ضد التطرف لا سيما عندما انساق هذا الأخير نحو الإرهاب- كما قال- مضيفا أن التاريخ سيشهد أن الجزائر هي أول بلد يرفض أي خلط أو استعمال للديانة و يحارب الإرهاب الدولي". و أكد المتدخل الذي يعد بلده الجزائر ضيف شرف الملتقى الذي بادرت بتنظيمه اللجنة العالمية من أجل التعلم على مدى الحياة أن وضع حد للأحكام المسبقة "يعني الاعتراف أنه ينبغي معاملة كل شخص معاملة تليق به مهما كانت انتماءاته" و انه يمكن التعبير عن العصرنة بطرق مختلفة. و أضاف انه لبلوغ ذلك يجب تلقين "مبدأ التفتح" من خلال التشجيع على التفكير و الحوار و التواصل بين مختلف الأطراف من أجل مواجهة الأفكار بما في ذلك حول المسائل التي تشكل موضع جدل. و يرى أنه يجب أيضا "المحافظة" على ما التنوع و ليس على "المحتوى التاريخي" الذي تعطيه كل حقبة من التاريخ. و استطرد يقول في هذا الصدد "في الشمال كما في الجنوب و في المشرق كما في الغرب ينبغي السهر على وجود تنوع يعطيه كل مجتمع و كل جيل محتواه الخاص وفقا للتطور و قدرات التغيير و التحول". و خلال النقاش الذي تخلل هذا اللقاء الذي نظم بالتعاون مع منظمة اليونسكو و المرصد الفرنسي للفنون و المهن حول "العراقيل" التي تحول دون تبادل الثقافات و الحوار بين الديانات و منها الأمية و "تصادم الحضارات" أكد الوزير الأسبق للتعليم العالي و البحث العلمي أن "هناك "فقدان الذاكرة" و "سياسيات مقصودة" جعلت عالم اليوم يجد صعوبات في "تجاوز جدار الأحكام المسبقة التي تفصلنا". و أكد في هذا الصدد أن "هدف الانتصار على ذلك يكمن في العيش سويا و منع الآخرين من تدميره. كما يكمن التحدي المشترك اليوم في إعادة ابتكار هذه الحضارة المشتركة حيث تقرن التعددية و تنوع الثقافات". و حسب المنظمين جاءت دعوة مصطفى شريف لاختتام الملتقى تكريما لهذا الفائز بجائزة اليونسكو 2013 للثقافة العربية. و علاوة على جائزة اليونسكو تحصل مصطفى شريف على جائزة دوتشي للثقافة و السلم اعتبارا لالتزامه في تقويم الحوار ما بين الثقافات و ما بين الديانات. و يعتبر مؤلف نحو 12 كتابا حول الحوار و العيش سويا مؤسس جامعة التكوين المتواصل في الجزائر.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى شريف أغلبية المسلمين يعارضون التطرف و يرفضون الخلط مصطفى شريف أغلبية المسلمين يعارضون التطرف و يرفضون الخلط



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia